للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ذم كثرة الأكل وامتلاء البطن به- ومدح التخفيف منه]-

حسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه فإن كان لا محالة فثلث طعام وثلث شراب وثلث لنفسه (عن نافع عن ابن عمر) قال رأى ابن عمر مسكينا فجعل يدينه ويضع بين يديه فجعل يأكل أكلا كثيرا فقال لي لا تدخلن هذا علي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء (وعنه من طريق ثان) عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المؤمن يأكل في معنى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء (عن أبي هريرة) أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو كافر فكان يأكل أكلا كثيرا ثم إنه أسلم فكان يأكل أكلا قليلا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال إن الكافر يأكل في سبعة أمعاء وإن المسلم يأكل في معي واحد (عن أبي بصرة الغفاري) قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجرت وذلك قيل أن أسلم فجلب لي شويهة كان يجتلبها لأهله فشربتها فلما أصبحت أسلمت، وقال عيال النبي صلى الله عليه وسلم نبيت الليلة كما بتنا البارحة


في الدين والدنيا لذلك صار البطن شر وعاء ملئ (١) اى يكفى ابن ادم (اكلات) بفتح الهمزرة والكاف جمع اكلة بالضم وهى اللقمة اى يكفية هذا القدر فى سد المق وامساك القوة ولهذا قال (يقمن صلية) اى ظهرة تسمية للكل باسم جزئة اذا كل شئ من الظهر فية فقار فهو صلب كناية عن انة لا يتجاوز ما يحفظة من السقوط ويتقوى علىلطاعة (٢) بفتح الميم ويضم اى ان كان لابد من التجارز عما ذكر فلتكن اثلاثا (فثلث طعاما) بالتنوين اى فثلث يجعلة لطعامة (وثلث شراب) اى مشروبة (٣) بفتح الفاء اى يبقى من ملئة قدر الثلث ليتمكن من التنفس ويحصل لة نوع صفاء ورقة وهذا غاية ما اختبر للاكل ويحرم الاكل فوق السبع لانة مضر قطعا واللة اعلم (تخريجة) (جة مذ ك) وصححاه (٤) (سندة) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن واقد بن محمد بن زيد انة سمع نافعا قال راى ابن عمر مسكينا الخ (غريبة) (٥) انما قال هذا ابن عمر لان الرجل اشبة الكفار ومن اشبة الكفار كرهت مالطتة لغير حاجة او ضرورة ولان القدر الذى ياكلة هذا يمكن ان يسد بة خلة جماعة قالة النووى (٦) سياتى فى الطريق الثانية بلفظ المؤمن ياكل فى معى واحد والكافر ياكل فى سبعة امعاء وسياتى شرحة (٧) (سندة) حدثنا يحيى عن عبيد اللة اخبرنى نافع عن ابن عمر عن النبى صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة) (٨) ذكر الحافظ فى معنى هذا الحديث اقوال اظهرها انة ليس المراد بة ظاهرة وانما هو مثل ضرب للمؤمن وزهدة فى الدنيا والكافر وحرصة عليها فكان المومن لتقللة من الدنيا ياكل فى معى واحد والكافر لشدة رغبتة فيها واستكثارة منها ياكل فى سبعة امعاء فليس المراد حقيقة الامعاءولا خصوص الاكل وانما المراد التقليل من الدنيا وعدم الاستكثار منها فكانة عبر عن تناول الدنيا بالاكل وعن اسباب ذلك بالامعاء ووجة العلاقة ظاهر اه (تخريجة) (ق مذ جة طل) (٩) (سندة) حدثنا محمد بن جعفر وبهز قالا ثنا شعبة عن عدى بن ثابت قال بهز فى حديثة قال اخبرنى عدى بن ثابت قال سمعت ابا حازم المعنى يحدث عن ابى هريرة ان رجلا اتى النبى صلى اللة علية وسلم الخ (تخريجة) (م مذ جة) * (١٠) (سندة) حدثنا يحيى بن اسحاق قال انا ابن لهيعة عن عبد اللة بن هبيرة عن ابى تميم الجيشانى عن ابى بصرة الغفارى الخ (غريبة) * (١١) تصغير شاه (تخريجة) لم اقف علية لغير الامام أحمد وأورده

<<  <  ج: ص:  >  >>