للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[البداءة في الشرب بأفضل القوم ثم من على يمينه]-

عن ابن عباس) (١) شرب النبى صلى الله عليه وسلم وابن عباس عن يمينه، وخالد بن الوليد عن شماله، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم الشَّربة لك وإن شئت آثرت به خالدًا (٢) قال ما أوثر على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا (٣) (عن سعد بن سيل الأنصارى) (٤) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أترى بشراب منه وعن يمينه غلام (٥) وعن يساره الأشياخ فقال الغلام أتأذن أن أعطى هؤلاء؟ فقال لا والله لا أوثر بنصيبى منك أحدًا، قال فتله (٦) رسول الله صلى الله عليه وسلم فى يده (عن عبد الله بن أبى أوفى) (٧) قال كنا فى سفر فلم نجد الماء (٨) قال ثم هجمنا على الماء بعد (٩) قال فجعلوا يسقون رسول الله صلى الله عليه وسلم (١٠) فكلما أتوه بالشراب قال


الأيمن وإن كان مفضولا * (١) (سندة) حدثنا سفيان عن ابن جدعان عن حرملة عن ابن عباس الخ (غريبة) (٢) معناه ان الحق لك فى الشراب قبل الد لكونك على اليمين وان كنت صغيرا ولك الخيار فى ان تقدم الدا عن نفسك فى الشراب لكونة اكبر منك (٣) معناه لا اقدم احدا على سؤر رسول اللة صلى اللة علية وسلم كما فى بعض الروايات يريد التبرك بأثر شرب النبى صلى اللة علية وسلم ثم شرب ابن عباس واقرة النبى صلى اللة علية وسلم على ذلك (تخريجة) (مذ جة ش) وسندة جيد ويؤيدة ما بعدة (٤) (سندة) حدثنا اسحاق بن عيسى ثنا مالك عن ابن حازم عن سهل بن سعد الانصارى الخ (غريبة) (٥) جاء فى مسند ابن ابى شيبة ان هذا الغلام هو عبد اللة بن عباس ومن الاشياخ خالد بن الوليد كما صرح بذلك فى الحديث السابق قيل انما استاذن الغلام دون الاعرابى المذكور فى حديث انس اول الباب ادلالا على الغلام وهو ابن عباس وثقة بطبيب نفسة بأصل الاستئذان لاسيما والاشياخ اقاربة (قال القاضى عياض) وفى بعض الروايات عمك وابن عمك اتاذن لية ان اعطية؟ وفعل ذلك ايضا تالفا لقلوب الاسياخ واعلاما بودهم وايثار كرامتهم اذا لم تمنع منها سنة وتضمن ذلك بيان هذة السنة وهى ان الايمن احق ولا يدفع الى غيرة الا باذنة وانة لاباس باستاذانة وانة لا يلزمة الاذن (٦) بفتح التاء وتشديد الللام اى وضعة فى يدة (تخريجة) (ق لك مذ) (٧) (سندة) حدثنا حجاج حدثنى سعبة عن ابى المختار من بنى اسد قال سمعت عبد اللة بن ابى اوفى قال كنا فى سفر الخ (غريبة) (٨) جاء فى حديث ابى قتادة عند مسلم والامام احمد وسيأتى فى باب مناقب ابى قتادة من كتاب مناقب الصحابة انة لم يكن معهم ماء الا بقايا قليلة فى ميضأه لابى قتادة (الميضأة بكسر الميم وبهمز بعد الضاد وهى الاناء الذى يتؤضا بة كالكركوة) اوصاه النبى صلى اللة علية وسلم بالاحتفاظ بها لوقت الحاجة الشديدة فلما اشتد الامر على الناس قالوا يا رسول اللة هلكنا عطشا قال فدعا رسول اللة صلى اللة علية وسلم بالميضأه وكان النبى صلى اللة علية وسلم قدح فدعا بة فجعل يصب (يعنى من المبضأه) فية (اى فى القدح) ويسقى الناس وعند مسلم (فجعل رسول اللة صلى اللة علية وسلم يصب وابو قتادة يسقيهم قال فازدحم الناس علية فقال رسول اللة صلى اللة علية وسلم احسنوا الملا (بالتحريك اى الخلق والعشرة) فكلكم سيصدر (اى ينصرف) عن رى فشرب القوم حتى لم يبق غيرى وغير رسول اللة صلى اللة علية وسلم فقال اشرب يا اباه قتادة قال قلت اشرب انت يا رسول اللة قال ان ساقى القوم اخرهم: فشربت وشرب بعدى وفى الميضأه نحومما كان فيهما وهم يومئذ ثلاثمائة (٩) يعنى على ماء الميضأه على ما يظهر وهو معنى قولة فى حديث انى قتادة (فزدحم الناس علية) واللة اعلم (١٠) الظاهرانهم كانوا يعرضون القدح على رسول اللة صلى الله عليه وسلم

<<  <  ج: ص:  >  >>