للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[بيان بعض الأصناف التي يتخذ منها الخمر]-

(حدثنا عبد الله بن إدريس) (١) قال سمعت المختار بن فلفل قال سألت أنس بن مالك عن الشرب في الأوعية، فقال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المزفتة، وقال كل مسكر حرام، قال قلت وما المزفتة؟ قال المقيرة (٢) قال قلت فالرصاص والقارورة؟ (٣) قال ما بأس بهما، قال قلت فإن ناسا يكرهونهما، قال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن كل مسكر حرام (٤) قال قلت له صدقت المسكر حرام فالشربة والشربتان على طعامنا؟ قال أسكر كثيرة فقليله حرام (٥) وقال الخمر من العنب والتمر والعسل والحئنظة والشعير والذرة فما خمرت (٦) من ذلك فهي الخمر (عن أم حبيبة) (٧) بنت أبي سفيان أن أناسا من أهل اليمن قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمهم الصلاة والسنن والفرائض، ثم قالوا يا رسول الله أن لنا شرابًا نصنعه من القمح والشعير قال فقال الغبيراء؟ (٨) قالوا نعم، قال لا تطعموه، ثم لما كان بعد ذلك بيومين ذكروهما له أيضاً، فقال الغبيراء؟ قالوا نعم قال لا تعطموه، ثم لما أرادوا أن ينطلقوا سألوا عنه فقال الغبيراء؟ قالوا أنعم، قال لا تطعموه، قالوا فإنهم لا يدعونها، قال من لم يتركها فاضربوا عنقه (٩) (عن قيس بن سعد بن عبادة) (١٠) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن ربي تبارك وتعالى حرم على الخمر والكوبة (١١)


وعقد له مجلس حضرة اكابر العصر فاستدل الزين العراقى بهذا (يعنى بحديث ام سلمة) فأعجب من حضر (تخريجة) (د) وصحح الزين العراقى اسنادة وكذلك صححة الحافظ السيوطى (وفى اسنادة) شهر بن حوشب قال المنذرى وثقة الامام احمد ويحيى بن معين وتكلم فيى غير واحد والترمذى يصحح حديثة اه (١) (حدثنا عبد اللة بن ادريس الخ) (غريبة) (٢) معناه الاناء الذى طلى بالزفت (٣) الرصاص معلوم (والقارورة) هى الاناء من الزجاج (٤) يريد ان العبرة بالاسكار فكل نبيذ فى اى اناء تخشى منة الاسكار فاتركة فان كل مسكر حرام (٥) معناه ان الشربة الةاحدة يحرم تناولها اذا كانت من شراب يسكر كثيرة (٦) بفتحات اى اشتدت وامكرت وان كانت من غير هذة الاصناف وانما ذكر هذة الاصناف لانها كانت هى المستعملة للشرب فى عصرهم (وقولة فهى الخمر) يعنى التى حرم اللة (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم عل) الا انة قال حرمت الخمر وهى من العنب والتمر الخ (والبزار) باتصار وزاد بعد قولة (دع ما يريبك الى ما يريبك فانها كلمة حكم اذ بها من كان قبلكم) ورجال احمد رجال الصحيح (٧) (سندة) حدثنا حسن ثنا ابن ليهعة قال ثنا دارج عن عمر بن الكم انة حدثة عن ام حبيبية بنت ابى سفيان (يعنى زوج النبى صلى اللة علية وسلم) ان اناسا الخ (غريبة) (٨) بوطن حميراء قال فى النهاية الغبيراء ضرب من الشراب يتخذ الحبش من الذرة السكركة (بضم المهملة والكاف ثم رار ساكنة) وقال ثعلب هو مر يعمل من الغبيراء هذا التمر المعروف اه (قلت) ولكنة جاء فى الحديث انة من القمح والشعير ولا مانع من ان ما صنع من الذرة والتمر لى الغبيراء ايضا (٩) اى اذا عاند واستحل شربها (تخريجة) (هق) واوردة الهيثمى وقال رواه (حم عل طب) وفية ابن لهيعة وحديثة حسن (قلت لانة قال حدثنا فاذا عنن كان حديثة ضعيفا) قال وبقية رجال احمد ثقات (١٠) (سندة) حدثنا يحيى ابن اسحاق قال اخبرنى يحيى بن ايوب عن عبيد اللة بن زحر عن بكربن سوادة عن قيس بن سعد بن عبادة ال (غريبة) (١١) بضم الكاف على وزن الكوفة (قال الخطابى) يفسر بالطبل ويقال هو النرد

<<  <  ج: ص:  >  >>