للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[تحريم كل مسكر من أي نوع كان ووعيد شاربه]-

والقنين (١) وإياكم والغبيراء (٢) فإنها ثلث خمر العالم (عن ديلم الحميري) (٣) قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج بها عملا شديدا وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وعلى برد بلادنا، قال هل يسكر؟ قلت نعم، قال فاجتنبوه (وفي وراية فلا تشربوه) قال ثم جئت بين يديه فقلت له مثل ذلك، فقال هل يسكر؟ قلت نعم، قال فاجتنبوه، قلت إن الناس غير تاركيه: قال فأن لم يتركوه فاقتلوهم (٤) (عن جابر بن عبد الله) (٥) أن رجل قدم من جيشان وجيشان من اليمن فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراء يشربونه يصنع بأيديهم من الذرة يقال له المزر (٦) فقال النبي صلى الله عليه وسلم أمسكر هو؟ قال نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسكر حرام وإن على الله عز وجل عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال (٧) فقالوا يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار (عن شراحيل بن بكيل) (٨) قال قلت لابن عمر إن لي أرحاما بمصر يتخذون من هذه الأعناب، قال وفعل ذلك أحد من المسلمين؟ قلت نعم، قال لا تكونوا بمنزلة اليهود: حرمت عليهم الشحوم فباعوها وأكلوا أثمانها، قال قلت ما تقول في رجل أخذ عنقودًا فعصره فشربه؟ قال لا بأس، فلما نزلت قال ما حل شربه حل بيعه (أبواب ما جاء في قبح الخمر ومفاسدها ولعن شاربها وحرمانه من خمر الآخرة وغير ذلك).


ويدخل في معناه كل وتر ومز هر ونحو ذلك من الملاهى والغناء اه (١) القنين بالكسر والتشديد لعبة للروم يقامرون بها وقيل هو الطنبور (بضم الطاء المهملة) بالحبشة والتقنين الضرب بها (نة) (٢) تقدم تفسيرها فى الحديث السابق وسميت الغبيراء لما فيها من الغبرة (وقولة فانها ثلث خمر العالم) اى فانها مقدار ثلث المر التى يستعملها العالم وقيل اراد انها معظم خمر العالم وكلها سواء فى التحريم (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفية عبيد اللة بن زحر وثقة ابو زرعة والنسائى وضعفة الجمهور (٣) سندة حدثنا محمد بن عبيد ثنا محمد بن اسحاق عن يزيد بن ابى حبيب عن مر ثد بن عبد اللة اليزنى عن ديلم الحميرى الخ (غريبة) (٤) اى اذا استحلوا شربة بعد علمهم بتحريمة (تخريجة) (د) وفى اسنادة محمد بن اسحاق ثقة ولكنة مدلس وقد عنعن (٥) (سندة) حدثنا قتيبة ثنا عبد العزيز بن محمد عن عمارة بن غزية عن ابى الزبير عن جابر بن عبد اللة الخ (غريبة) (٦) بكسر الميم بعدها زاى ساكنة ثم راء (٧) يعنى يوم القيامة والبال بفتح الخاء المعجمة وتفيف الموحدة فى الاصل الفساد وهو يكون فى الافعال والابدان والعقول والخبل بالتسكين الفساد (وعصارة اهل النار) بضم العين النهملة ما يسيل منهم الدم والصديد (تخريجة) (م د نس) (٨) (سندة) حدثنا هشم بن خارجة قال ثنا طاف الاسكندرانى عن ابن شراحبيل بن بكيل عن ابية شراحبيل الخ (قلت) بكبل بوزن عظيم وابن شرحبيل جاء فى المسند مبهما لم يسم قال الحافظ فى تعجيل المنفعة شراحبيل بن بكيل الولانى من بنى رافع يكنى ابا المغيرة روى عن ابن عمر روى عنة ابنة المغيرة وجعفر بن ربيعة وقرة بن عبد الرحمن ويزيد بن ابى حبيب واللبث بن سعد ذكرة بن حبان فىلثقات قال والذى فى تاريخ البخارى ان الليث روى الحديث عن بن يزيد بن ابى حبيب ولفظة عندة انة سال ابن عمر عن بيع العصير وقد اسنده ابن يونس

<<  <  ج: ص:  >  >>