للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[لعن الخمر وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمول إليه إلخ]-

فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقهقر (١) حتى خرج عنهم وذلك قبل تحريم الخمر (باب ما جاء في لعن الخمر وشاربها وحرمانه من خمر الآخرة إلا أن يتوب) (عن عبد الله ابن عمر) (٢) قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد (٣) فخرجت معه فكنت عن يمينه، وأقبل أبو بكر فتأخرت له فكان عن يمينه (٤) وكنت عن يساره ثم أقبل عمر فتنحيت له فكان عن يساره فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم المربد فإذا بأزقاق (٥) على المربد فيها خمر قال ابن عمر فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدية قال وما عرفت المدية (٦) إلا يومئذ فأمر بالزقاق فشقت (٧) ثم قال لعنت الخمر (٨) وشاربها وساقيها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وعاصرها (٩) ومعتصرها وآكل ثمنها (١٠) (وعنه أيضًا) (١١) عن النبي صلى الله عليه وسلم من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب منها حرمها في الآخرة


في ذلك ولا سيما وقد كان هذا قبل تحريم الخمر (١) قال النووى قال الجمهور اهل اللغة وغيرهم القهقرى الرجوع الى وراء ووجهة اليك اذا ذهب عنك قال وانما رجع القهقرى وفا من ان يبدو من حمزة رضى اللة عنة امر يكرهة لو ولاة ظهرة لكونة مغلوبا بالسكر (تخريجة) (م وغيرة) (باب) (٢) سندة حدثناحسن ثنا ابن لهيعة لا اعرف ايش اسمة قال سمعت عبد اللة بن عمر يقول خرج رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (قلت) قال الحافظ فى التقريب ابو طعمة بضم اولة وسكون المهملة شامى سكن مصر وكان مولى عمر بن عبد العزيز يقال اسمة هلال مقبول اه باتصار وقال ابن عمار الموصلى ابو طعمة ثقة (غريبة) (٣) المربد بوزن منبر الموضع الذى يجعل فية التمر لينشف كالبيدر للحنطة (٤) هذا من حسن ادب ابن عمر وفية احترام الكبير فى السن وان يكون على يمين اشرف القوم وافضلهم وكذلك يقال فى تنحية عن اليسار لابية رضى اللة عنهم اجمعين (٥) جمع قلة للزوق: والزق السقاء من الجلد وتقدم تفسيرة غير مرة وجمع الكثرة زقاق بكسر الزاى وزقاق بضمها مثل ذئاب وذوبان (٦) المدية بضم الميم وسكون المهملة هى شفرة والسكين وما كان ابن عمر يعرف ان الشفره او السكين يقال لها المدية الايومئذ (٧) يعنى وصب ما فيها الى الارض (٨) اى لعنها اللة لذاتها ولعن كل شئ على حسبة فلعن الخمر هو تحريم تناولها واحتقارها والحكم عند الجمهور بنجاستها (ولعن شاربها وما عطف علية) معناه الطرد والبعد من مظان الرحمة ومواطنها (٩) اى سواء عصرها لنفسة او لغيرة لتكون مرا (ومعتصرا) اى لنفسة نحو كال واكتال قال فى الصحاح اعتصرت عصيرا اتخذتة (١٠) اى ولعن اللة اكل ثمنها بالمد اى متناولة باى وجة كان وخص الاكل لانة اغلب وجوة الانتفاع (قال الطيى) ومن باع العنب من العاصر فاذ ثمنة فهو احق باللعن قال واطنب فية ليستوعب مزاولها زوالة باى وجة كان اه وفى هذا الحديث الزجر والتنفير من ارتكاب المحرم والنسبب فية والاعانة علية باى نوع كان وان من فعل ذلك كان شريكا لمرتكبة فى الاثم (تخريجة) اخرج المرفوع منة (د جة ك) وصححة الحاكم والحافظ السيوطى وفى اسنادة عند الامام احمد ابن لهيعة فى كلام اذا عنعن ولكنة صرح هنا بالحديث فحديثة حسن وتقدم نحوة للامام احمد عن ابن عباس فى الباب الاول تحريم الخمر وحد شاربة فى كتاب الحدود فى الجزء ١٦ صحيفة ١١٦ رقم ٢٩٩ وسندة صحيح وروى نحوة ابن ماجة عن انس قال المنذرى ورواتة ثقات (١١) (سندة) حدثنا يحيى عن مالك ثنا نا فع عن ابن عمر عن النبى صلى اللة علية وسلم الخ (غريبه)

<<  <  ج: ص:  >  >>