للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[تغليظ في شرب الخمر ووعيد شاربه وعدم قبول صلاته]-

يؤذي أهل النار ريح فروجهن (١) (باب ما جاء في وعيد شارب الخمر نعوذ بالله من ذلك)، (عن عبد الله بن الديلي) (٢) قال دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما وهو في حائط (٣) له بالطائف يقال له والوهط (٤) وهو مخاصر فتى من قريش يزن (٥) بشرب الخمر فقلت بلغني عنك حديث أن من شرب شربة خمر لم يقبل الله له توبة أربعين صباحاً، وأن الشقي من شقي في بطن أمه، وأنه من أتى بيت المقدس لا ينهزه (٦) إلا الصلاة فيه خرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه، فلما سمع الفتح ذكر الخمر اجتذب يده من يده ثم انطلق: ثم قال عبد الله بن عمرو إني لا أحل لأحد أن يقول على ما لم أقل (٧) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم يقول من شرب من الخمر شربة (٨) لم تقبل له صلاة أربعين صباحا (٩) فإن تابا تاب الله عليه، فإن عادل لم تقبل له صلاة أربعين صباحا، فان تاب تاب الله عليه، فإن عاد قال فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة (١٠) فإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة (١١) الخبال يوم القيامة (١٢)


يجري من فروج الموسمات اى نهر فى جهنم يجرى فية القيح والصديد السائل من فروج المومسات اى الزانيات (١) اى ريح نتنا وفى هذا من التهديد والوعيد ما يحمل من لة ادنى عقل عن الاحجام عن شرب الخمر والزنا وفية ان الثلاثة من الكبائر نعوذ باللة من ذلك (تخريجة) (عل حب طب ك) وصححة الحاكم واقره الذهبى واوردة الهيثمى وقال رجال احمد وابى يعلى ثقات (باب) (٢) (سندة) حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا ابراهيم بن محمد ابو اسحاق الفزارى حدثنا الاوزاعى حدثنى ربيعة بن يزيد عن عبد اللة بن الديلمى الخ (٣) تقدم غير مرة ان الحائط هو البستان من النخيل اذا كان علية حائط وهو الجدار (٤) بفتح الواو وسكون الهاء اخرة طاء مهملة قال فىلنهاية هومال كان لعمرو بن العاص بالطائف وقييل الوعظ قرية بالطائف كان الكرم المذكور بها اه (قلت) تقدم فى باب جامع الشهداء وانواعه من كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر ص ٢٥ رقم ١١٦ ان معاوية اراد ياذ ارضا لعبد اللة بن عمرو يقال لها الوهط فعزم عبد اللة بن عمرو على قتالة وهو يئيد ما هنا (٥) بضم اولة وفتح الزاى ثم النون مشددة اى يتهم بشرب الخمر يقال زنئة بكذا وازنة اذا اتهمة بة وظنة فية (نة) (٦) هو بفتح الهاء والنهز الدفع يقال نهزت الرجل انهزة اذا دفعتة (٧) اى لا اجيز لاحد ان يقول على ما لم اقل يريد ان ما بلغ عبد اللة بن الدايلى فية اتصار وحذف بعض الفاظ ثم اخذ يذكر ما سمعة من سمعة من النبى صلى اللة علية وسلم فى هذة الامور على حقيقتة وقال: سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم يقول من شرب من الخمر الخ (٨) زاد فى الحديث التالى (فكسر) فيدخل فية جميع الانبذة المسكرة لان كلها تسمى خمرا ويخرج منها ما لم يسكر (٩) معناه لم يكن لة ثواب وان سقط عنة القضاء قال النووى ان لكل طاعة اعتبارين احدهما: سقوط القضضاء عن المودى وثانيها: ترتيب حصول الثواب فعبر عن عدم ترتيب الثواب بعدم قبول الصلاه اه قال العلماء انما خص الصلاة بالذكر لانها افضل عبادات البدن فاذا لم تقبل فغيرها من العبادات اولى بعدم القيول (١٠) اىفان رجع الى شرب الخمر الرجعة الثالثة او الرابعة (يشك الراوى) اى ولم ينب ومات على ذلك كان حقا على اللة الخ (١١) بفتح الراء وسكون المهملة ثم غين معجمة فسر فى بعض الروايا بانة نهر من صديد اهل النار والمعنى انة صديد اهل النار لكثرتة يصير جاريا كالانهار (١٢) جاء فى المسند بعد قولة يوم القيامة حديثان متصلان بهذا الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>