-[ما جاء في التداوي بالتكميد والعملاق والسَّعوط واللدود]-
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل لم ينزل داءاً إلا وقد أنزل معه دواءاً جهله منكم من جهله وعلمه منكم من علمه (١)(عن عائشة رضى الله عنها)(٢) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان الكى التكميد (٣) ومكان العلاق السَّعوط (٤) ومكان النفخ اللدود (٥)(عن ابن شهاب)(٦) أن أبا خزامة أحد بنى الحارث بن سعد بن هريم حدثه أنه قال يا رسول الله أرأيت دواءاً نتداوى به ورقى نسترقيها (٧) وتسقى نتقيها (٨) هل يرد ذلك من قدر الله تبارك وتعالى من شئ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه من قدر الله (٩) عز وجل (باب النهى عن التداوى بما حرمه الله عز وجل)(عن أبى هريرة)(١٠) قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث (١١) يعني السم
أبا عبد الرحمن الخ (غريبة) (١) فية اشارة الى ان بعض الادوية لا يعلمة كل واحد (تخريجة) (نس ك) وصححة ابن حبان وسكت عنة الحاكم والذهبى (٢) (سندة) حدثنا هشيم ثنا مغيرة عن ابراهيم عن عائشة الخ (غريبة) (٣) اى انة يبدل منة ويسد مسدة وهو اسهل واهون (والتكميد) ان تسخن خرقة وتوضح على العضو الوجع ويتابع ذلك مرة بعد مرة ليسكن وتلك الخرقة الكمادة والكماد (٤) اى ويجعل السعوط مكان العلاق (والعلاق) بكسر العين المهملة معالجة عذرة الصبى وهو وجع فى حلقة وورم تدفعة امة باصبعها او غيرها فيتاذى منة الصبى وربما احدث ضررا فلو جعل السعوط مكانة لكان انفع واسهل (والسعوط) بالفتح هو ما يجعل من الدواء فى الانف (٥) اللدود بفتح اللام من الادوية ما يسقاه المريض فى احد شقى الفم ولديد الفم جانباه كانوا اذا اشتكى احد=هم حلقة نفخوا فية فجعل اللدود مكان النفخ لانة انفع منة (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه احمد ورجالة رجال الصحيح الا ان ابراهيم لم يسمع من عائشة (٦) (سندة) حدثنا هارون ثنا بن هب قال ابرنى عمرو عن ابن شهاب ان ابا خزامة احد بنى الحارث الخ (ولة طريق ثان) عند الامام احمد ايضا قال حدثنا سفيان بن عينة عن الزهرى عن ابن ابى خزامة عن ابية قال قلت يا رسول اللة ارايت دواء نتداوى بة الخ (ولة طريق ثالث ايضا) عند الامام احمد قال حدثنى حسين بن محمد بن يحيى بن ابى بكر عن سفيان بن عيبة عن الزهرى عن ابى خزامة عن ابية الخ (قال عبد اللة بن الامام احمد *) قال ابى وهو الصواب كذا قال الزيدى اه (غريبة) (٧) سياتى الكلام على الرقية فى بابها قريبا (٨ اى ما انتقى بة ما يرد علينا من الامور التى لا نريد وقوعها بنا (٩) اى مخالفة بينهما لان اللة هو الذى خلق تلك الاسباب وجعل لها خاصية فى الشفاء (تخريجة) (جة مذ) وحسنة الترمذى وذكر لة طرقا كما هنا قال وقد روى هذا الحديث غير ابن عيبة عن الزهرى عن ابى خزامة عن ابية قال ةهذا اصح (قلت) وهو الثالث من طرق حديث الباب) قال ولا يعرف لابى خزامة عن ابية غير هذا الحديث اه (قلت) وفى احاديث الباب كلها اثبات الاسباب وان ذلك لا ينافى التوكل على اللة لمن اعتقد انها باذن اللة وبتقديرة وانها لا تنجح بذااراتها بل بما قدرة اللة فيها وان الدواء قد يتغلب داءا اذا قدر اللة ذلك والية الاشارة بقولة فى حديث جابر حيث قال باذن اللة فمدار ذلك كلة على تقدير اللة وارادتة والتداوى لا ينافى التوكل كما لا ينافية دفع الجوع والعطش بالاكل والشرب وكذلك تجنب المهلكات والدعاء بالعافية ودفع المضار وغير ذلك واللة اعلم (١٠) (سندة) حدثنا وكيع ثنا يونس بن ابى اسحاق عن مجاهد عن ابى هريرة الخ (غريبه) (١١)