كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

القسم الثاني من الكتاب: قسم الفقه - كتاب الطب والرقى والعين والعدوى والتشاؤم والفأل - ج: 17 - ص: 188

-[ما جاء في العين وأنها حق وكلام العلماء في ذلك]-

علق تميمة فقد أشرك (١) (عن عيسى بن عبد الرحمن) (٢) قال دخلنا على عبد الله بن عكيم رضى الله عنه وهو مريض نعوده فقيل له لو تعلقت شيئاً (٣) فقال أتعلق شيئاً وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعلق شيئاً (٤) وُكل إليه (عن جابر بن عبد الله) (٥) قال سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن النشرة (٦) فقال من عمر الشيطان (٧) (باب ما جاء في العين وأنها حق).

(عن ابن عباس) (٨) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العين حق: العين حق (٩) تستنزل الحالق (١٠)

---

زينب المذكور قبل حديث (١) تقدم معنى الشرك فى شرح حديث زينب المشار الية (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم طب) ورجال احمد ثقات (٢) (سندة حدثنا وكيع ثنا ابن ابى ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن الخ (غريبة) (٣) اى كتميمة او تعويذة او نحو ذلك قال فى القاموس علقة تعليقا جعلة معلقا كتعلقة اه (٤) اى من علق على نفسة شيئا من التعاويذ والتمائم واشباهها معتقدا انها تجلب الية نفعا او تدفع عنة ضرا (وكل الية) بضم الواو وتفيف الكاف مكسورة اى وكل اللة شفاءة الى ذلك الشئ فلا يحصل شفاؤة او المراد من علق تميمة من تمائم الجاهلية يظن انها تدفع او تنفع فان ذلك حرام والحرام لا دواء فية وقبل غير ذلك (تخريجة) (مذ ك) وسكت عنة الحاكم ولم يتعقبة الذهبى وقال الترمذى وحديث عبد اللة بن عكيم انما نعرفة من حديث ابن ابى ليلى يعنى محمد بن عبد الرحمن بن ابى ليلى يشير الى انة ساء حفظة بعد ان ولى القضاء وكان احد الاعلام قال العجلى كان فقيها صاحب سنة جائز الحديث وقال ابو حاتم محلة الصدق شغل بالقضاء فساء حفظة اه (قلت) هذا الحديث لا تقل درجتة عن الحسن لاسيما ولة ضشواهد تؤيدة واللة اعلم (٥) (سندة) حدثنا عبد الزاق ثنا عقيل بن معقل سمعت وهب بن منبة حدث عن جابر بن عبد اللة الخ (غريبة) (٦) قال فى النهاية النشرة بالضم ضرب من الرقية والعلاج: يعالج بة من كان يظن ان بة مسامن الجن سميت نشرة لانة ينتشر بهابها عنة ما مرة من الداء اى يكشف ويزال وقال الحسن النشرة من السحر وقد نشرت (بتشديد المعجمة مفتوحة) عنة تنشيرا (٧) اى اذا كانت من السحر او من كلام لا يفهم معناه او من اعمال الجاهلية اما اذا كانت من تعاويذ القران او السنة فلا باس بها (تخريجة) رواه ابو داود عن الامام احمد بسند حديث الباب وسكت عنة ابو داود والمنذرى فهو صالح ولة شاهد من حديث انس عند البزار والطبرانى اوردة الهيثمى قال ورجال البزار رجال الصحيح ٠ باب) (٨) (سندة) حدثنا عبد اللة بن الوليد ثنا سفيان عن دويد حدثنى اسماعيل بن ثوبان عن جابر بن زيد عن ابن عباس ال (غريبة) (٩ كرر هذة الجملة مرتين للتاكيد ومعناه ان الاصابة بالعين (حق) اى كائن مقضى بة فى الوضع الالهى لاسبهة فى تاثيرة فى النفوس والاموال (قال القرطبى) هذا قول عامة الامة ومذهب اهل السنة وانكرة قوم مبتدعة وهم محجوجون بما يشاهد منة فى الوجود فكم من رجل ادخلتة العين القبر وكم من جمل ادلتة القدر لكنة بمشيئة تعالى ولا يلتفت الى معرض عن الشرع والعقل فتمسك باستبعاد لا اصللة فانا نشاهد من تاثير السحر ما يقضى منة العجب وتحقيق ان ذلك فعل مسبب كل سبب (١٠) اى الجبل العالى قال الحكماء والعائن يبث من عينة قوة سمية تتصل بالمعين (بفتح الميم) فيهلك نفسة قال ولا يبعد ان تنبعث جواهر لطيفة غير مرئية من العين فتتصل بالمعين وتخلل مسام بدنة فيخلق اللة الهلاك عندها كما يخلقة عند شرب السم وهو