للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قصة النبي الذي أعجبه كثرة قومه وما يقال عند ذلك]-

الله عليه وسلم فطنتم لى قال قائل نعم) قال إن نبياً فيمن كان قبلكم أعجبته كثرة أمته فقال لن يروم (١) هؤلاء شئ (وفى رواية فقال من يكافئ (٢) هؤلاء) فأوحى الله إليه أن خِّير أمتك بين إحدى ثلاث، إما أن نسلط عليهم عدواً من غيرهم فيستبيحهم أو الجوع، وإما أن أرسل عليهم الموت: فشاورهم (وفى رواية فاستشار قومه في ذلك) فقالوا أنت نبى الله نكل ذلك إليك فخر لنا قال فقام إلى صلاته قال وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة (٣) قال فصلى فقالوا (وفى رواية فقال) أما العدو فلا طاقة لنا بهم وأما الجوع فلا صبر لنا عليه ولكن الموت: فأرسل عليهم الموت فمات منهم في ثلاثة أيام سبعون ألفاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا أقول الآن حيث رأى كثرتهم (٤) اللهم بك أحاول وبك أصاول وبك أقاتل (وفى رواية اللهم يارب بك أقاتل وبك أصاول ولا حول ولا قوة إلا بالله) (باب الرقية من العين) (عن عائشة رضى لاله عنها) (٥) أن النبى صلى الله عليه وسلم أمرها أن تسترقى من العين (٦) (وعنها أيضاً) (٧) قالت دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع


(١) أي لا يقدر على طلب هولاء شئ لكثرتهم وقوتهم (٢) اى لا يكافؤهم احد فى القوة والعدد ومعنى ذلك انة اعجبة كثرتهم وفهم انة لا يقدر احد على مقاومتهم وغفل عن التبريك لهم فعاقبة اللة بما ذكر فى الحديث ولهذا قال العلماء قد تصب الانسان عين نفسة: قال الغسانى نظر سليمان بن عبد الملك فى المراه فاعجبتة نفسة فقال كان محمد صلى اللة علية وسلم نبيا وكان ابو بكر صديقا وعمر فاروقا وعثمان حبيبا ومعاوية حليما ويزيد صبورا وعبد الملك سائشا والوليد جبارا وانا الملك الشاب فما دار علية الشهرحتى مات (٣) جاء فى لفظ ار من حديث صهيب ايضا (وكانوا اذا فزعوا (اى خافوا) فزعوا الى الصلاة (اى حينما اغر بعض اصحابة صلى اللة علية وسلم بكثرة عددهم ونزل فيهم قولة تعالى (لقد نصركم اللة فى موطن كثيرة ويوم حين اذا اعجبتكم كثرتهم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الارض بما رحبت وثم رحبت ثم وليتم مدبرين) عند ذلك قال النبى صلى اللة علية وسلم (اللهم بك احاول) اى بمعونتك اسطو على الاعداء او اقهرهم والصولة الحملة والوثبة (تخريجة) (م مذ مى) وتقدم نحوة من حديث صهيب ايضا فى كتاب الجهاد فى الجزء الرابع عشر رقم ١٩٠ صحيفة ٥٨ (باب) (٥) (سندة) حدثنا وكيع عن معمر وسفيان عن معبد بن الد عن عبد اللة بن شداد عن عائشة الخ (٦) اى من الاصابة من العين: قال المازرى اذ الجمهور بظاهر الحديث وانكرة طوائف من المبتدعة لغير معنى لان كل شئ ليس محالا فى نفسة ولا يودى الى قلب حقيقة ولا فساد دليل فهو من مجوزات القول فاذا اخبر الشرع بوقوعة لم يكن لانكارة معنى وهل من فرق بين انكارهم هذا وانكارهم ما يخبر بة فى الاخرة من الامور (تخريجة) لم اقف علية بهذا اللفظ لغير الامام احمد وسندة جيد ويويدة ما قبلة واخرج نحوة الطبرانى فى الكبير بسند جيد عن ام صلمة وفى حديث الباب والذى قبلة الأمر بالرقيا من

<<  <  ج: ص:  >  >>