للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا صفر وكلام العلماء في ذلك]-

(عن عبد الله بن مسعود) (١) قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا يعد شئ شيئاً فذكر مثله (عن ابن جريج) (٢) أخبرنى أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا عدوى ولا صفر ولا غول (٣) وسمعت أبا الزبير يذكر أن جابراً فسر لهم قوله لا صفر، فقال أبو الزبير الصفر البطن، قيل لجابر كيف هذا القول فقال دوأب البطن، قال ولم يفسر القول، قال أبو الزبير من قبله هذا الغول الشيطانة التي يقولون (عن أبى الزبير) (٤) عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة (٥) ولا غول (عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس) (٦) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا طيرة ولا صفر ولا هام، فذكر سماك أن الصفر دابة تكون في بطن الإنسان (٧) فقال رجل يا رسول الله تكون في الإبل الجربة في المائة فتجربها؟ فقال النبى صلى الله عليه وسلم فمن أعدى الأول؟ (وعنه أيضاً عن


بقدر الله تعالى لا يقع فى ملكة الا ما ارادة (تخريجة) (ق د. وغيرهم * بالفاظ مختلفةوالمعنى واحد (١) (سندة) حدثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن عمارة بن القعقاع قال حدثنا ابو زرعة ثنا صاحب لنا عن عبد اللة بن مسعود الخ (تخريجة) (مذ) وفى اسنادة رجل لم يسم ويويدة ما قبلة (٢) (سندة) حدثنا روح بن عبدة ثنا جريج اخبرنى ابو الزبير الخ (غريبة) (٣) قال جمهور العلماء كانت العرب تزعم ان الغيلان فى الفلوات وهى جنس من الشياطين فتراءى للناس وتتغول تغولا اى تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكم فابطل النبى صلى اللة علية وسلم ذاك وقال اخرون ليس المراد بالحديث نفى وجود الغول وانما ابطال ما تزعمة العرب من تلون الغول بالصور المختلفة واغتيالها قالوا ومعنى (لا غول) اى لا يستطيع ان تضل احدا ويشهد لة حديث اخر) (لا غول ولكى السعالى) قال العلماء السعالى بالسين المفتوحة والعين المهملتين وهم سحرة الجن اى ولكن فى الجن سحرة هم تلبيس وتخسل وفى الحديث الاخر (اذا تغولت الغيلان فنادوا بالاذان) اى ادفعوا شرها بذكر اللة تعالى وهذا دليل على انة ليس المراد نفى اصل وجودها وفى حديث ابى ايوب (كان لى تمر فى سهوة وكانت الغول تجئ فتاكل منة) (تخريجة) (م د) وغيرهما (٤) (سندة) حدثنا يحيى بن ادم وابو النضر قال ثنا زهير عن ابى الزبير عن جابر الخ (غريبة) (٥) الطيرة بكسر الطاء وفتح الياء كعنبة هذا هو الصحيح المعروف فى رواية الحديث وكتب اللغة والتطير التشاؤم واصلة انشئ المكروة من قول او فعل او مرئى وكانوا يتطيرون بالسوانح والبوارح فينفرون الظباء والطيور فان اخذت ذات اليمين تبركوا بة ومضوا فى سفرهم وحوائجهم وان اخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجتهم وتشاءموا بها فكانت تصدهم فى كثير من الاوقات عن مصالحهم ففى الشرع ذلك وابطلة ونهى عنة واخبر انة ليس لة تاثير ينفع ولا ضر فهذا معنى قولة صلى اللة علية وسلم لا طيرة وفى ديث ار الطيرة شرك اى اعتقاد انها ليس لة تاثير ينفع ولا ضر فهذا معنى قولة صلى اللة علية وسلم لا طيرة وفى حديث اخر الطيرة شرك اى اعتقاد انها تنفع او تضر اذا عملوا بمقتضاه معتقدين تاثيرها فهو شرك لانهم جعلوها اثرا فى الفعل والايجاد (تخريجة) (م د) وغيرهما (٦) (سندة) حدثنا ابو سعيد ثنا سماك عن عكرمة عن ابى عباس الخ (غريبة) (٧) تقدم الكلام على الصفر فى شرح الحديث الاول الباب (تخريجة) الحديث سندة صحيح ورواه ابن ماجة مختصرا ولفظة عن ابن عباس قال قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم لا عدوى

<<  <  ج: ص:  >  >>