للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في ثبوت العدوى - والجمع بين أحاديث النفي والإثبات]-

عكرمة عن ابن عباس) ٠١) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا طيرة ولا عدوى ولا هامة ولا صفر، قال فقال رجل يا رسول الله إنا لنأخذ الشاة الجرباء فنطرحها في الغنم فتجرب، قال فمن أعدى الأول؟ (عن السائب بن يزيد) (٢) بن أخت نمر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لا عدوى ولا صفر ولا هامة (باب ما جاء في ثبوتها) (عن أبى هريرة (٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يورد ممرض (٤) على مصح


ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وقال البوصيرى فى زوائد ابن ماجة حديث ابن عباس صحيح رجالة ثقات (١) (سندة) حدثنا عفان ثنا ابو عوانة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس الخ (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه الطبرانى باسانيد ورجال بعضها رجال الصحيح اه (قلت) سندة عند الامام احمد صحيح ولم يعزة الهيثمى للامام احمد على خلاف عادتة فانة يقدم رواية الامام احمد عن غيرة اذا كان المعنى متحدا ولعلة غفل عن ذلك واللة اعلم (٢) (سندة) حدثنا ابو اليمان ثنا شعيب عن الزهرى قال حدثنى السائب بن يزيد الخ (تخريجة) (م) (باب) (٣) (سندة) حدثنا عفان قال ثنا عبد الواحد قال ثنا معمر عن الزهرى عن ابى سلمة عن ابى هريرة الخ (غريبة) (٤) قال الخطابى الممرض الذى مرضت ماشيتة والمصح هو صاحب الصحاح منها كما قيل رجل مضعف اذا كانت دوابة ضعافا ومقو اذا كانت اقوياء وليس المعنى فى النهى عن هذا الصنيع من ان المرض تعدى الصحاح ولكن الصحاح اذا مرضت باذن اللة وتقديرة وقع فى نفس صاحبها ان ذاك انما كان من قبل العدوى فيفته ذلك ويشككة فى امرة فامر باجتنابة والمباعدة عنة لهذا المعنى وقد يحتمل ان يكون ذلك من قبل الماء والمرعى فتستوبئة فاذا شاركها فى ذلك الماء الوارد عليها اصابة مثل ذلك الداء: والقوم بجهلهم يسمونة عدوى وانما هو فعل اللة تبارك وتعالى بتاثير الطبيعة على سبيل التوسط فى ذلك واللة اعلم اه (تخريجة) (م دجة) وغيهم وظاهرة ينافى حديث لا عدوى الذى رواه ابو هريرة وغيرة وتقدم فى الباب السابق ولا منافاه لامكان الجمع بينهما (قال النووى) رحمة اللة قال جمهور العلماء يحب الجمع بين هذين الحديثين وهما صحيحان (يعنى حديث ابى هريرة وما فى معناه) من احاديث الباب المتقدم فى نفى العدوى وحديثة هذا (لا يورد ممرض على مصح) قالوا وطريق الجمع ان حديث لا عدوى المراد بة نفى ما كانت الجاهلية تزعمة وتعتقدة ان المرض والعاهة تعدى بطبعها لا بفعل اللة تعالى واما حديث (لا يورد ممرض على مصح) فارشد فية الى مجانية ما يحصل الضرر عندة بفعل اللة تعالى وقدرة فنفى فى الحديث الاول العدوى بطبعها ولم ينف حصول الضرر عند ذلك بقدر اللة تعالى وفعلة وارشد فى الثانى الى الاحتراز مما يحصل عندة بفعل اللة وارادتة وقدره فهذا الذى ذكرناه من تصحيح الحديثين والجمع بينهما هو الصواب الذى علية جمهور العلماء ويتعين المصير الية ولا يوثر نسيان ابى هريرة لحديث لا عدوى لوجهين (ادهما) ان نسيان الراوى للحديث الذى رواه لا يقدح فى صحتة عند جماهير العلماء بل يجب العمل بة (والثانى) ان هذا اللفظ ثابت من رواية غير ابى هريرة فقد ذكر مسلم هذا من رواية الساءب بن يزيد وجابر بن عبد اللة وانس بن مالك وابن عمر عن النبى صلى اللة علية وسلم اه (قلت) الاحاديت التى اشار اليها النووى جاءت كلها واكثر منها عند الامام احمد تقدم بعضها فى الباب السابق وسيأتي بعضها

<<  <  ج: ص:  >  >>