للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في التشاؤم وهو المعبر عنه بالطيرة]-

(عن أبي هريرة) (١) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله واصحابه وسلم يقول فر من المجذوم فرارك (٢) من الأسد (باب ما جاء في التشاؤم وهو المعبر عنه بالطيِّرة) (عن سعيد بن المسيب) (٣) قال سالت سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه عن الطيرة (٤) فانتهرنى وقال من حدثك؟ فكرهت أن أحدثه من حدثنى، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا هام، إن تكن الطيرة في شئ ففى الفرس والمرأة والدار (٥)، وإذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تهبطوا وإذا كان بأرض وأنتم فيها فلا تفروا منه (عن عبد الله بن عمرو) (٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من ردّته الطيرة من حاجة فقد أشرك (٧) قالوا يا رسول الله


خوفا عليه لئلا يحزن المجوم لروية الناس فيقل صبرة على البلاء وقيل لان الجذام يعدى عادة وقيل لئلا يظن احد العدوى ان حصل لة الجذم واللة اعلم (تخريجة) (م نس جة) (١) (سندة) حدثنا اسامة ابن زيد عن بعجة بن عبد اللةل الجهنى عن ابى هريرة الخ (غريبة) (٢) اى كما تفر من الاسد كما جاء مصرحا بذلك فى رواية البخارى (تخريجة) (خ) مطولا من حديث ابىهريرة ايضا ولفظة (قال قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر وفر من المجذوم كما تفر من الاسد) واستشكل مع قولة صلى اللة علية وسلم لا عدوى وقد جمع العلماء بينهما باوجة كثيرة (قال الحافظ) فى شرح نخبة الفكر والاولى فى الجمع بينهما ان يقال ان نفية صلى اللة علية وسلم للعدوى باق على عمومة وقد صح قولة صلى اللة عليةوسلم لا يعدى شئ شيئا زقولة صلى اللة علية وسلم لمن عارضة يان البعير الاجرب يكون فى الابل الصحيحة فيخالطها فتجرب حيث رد علية بقولة (فمن اعدى الاول) يعنى ان اللة سبحانة وتعالى ابتدا ذلك فى الثانى كما ابتدا اللة تعالى ابتداء لا بالعدوى المنفية فيظن ان ذلك بسبب مخالطتة فيعتقدصحة العدوى فيقع فى الحرج فامر بتجنبة حسما للمادة واللة اعلم (باب) (٣) (سندة) حدثنا اسماعيل اخبرنا هشام الدستوائى عن يحيى بن ابن كثير الحضرمى بن لاحق عن سعيد بن المسيب الخ (غريبة) (٤) بكسر الطاء المهملة وفتح الياء التحتية وتقدم الكلام عليها فى شرح حديث بن جابر بن عبد اللة قبل باب قال الخطابى معنى الطيرة التشاؤم يقال تطير الرجل طيرة كما قالوا تخيرت الشئ خيرة ولم يجى من المصادر على هذا القياس غيرهما وجاء من الاسماء على هذا المثال حرفان التولة فىنوع السحر وسبى طيبة يقال هذا سبى طيبة اى طيب (٥) قال الخطابى رحمة اللة قولة (ان تكن الطيرة فى شئ ففى النفوس والمراة والدر) فان معناه ابطال مذهبهم فى الطير بالسوانح والبوارح من الطير والظباء ونحوها الا انة يقول ان كانت لاحدكم دار يكرة سكناها اوامراه يكرة صحبتها او فرس لا يعجبة ارتباطة فليفارقها عن الدار ويبيع الفرس وكان محال هذا الكلام محل استثناء الشئ من غير جنسة وسبيلة الخروج من كلام الى غيرة وقد قيل ان شؤم الدار ضيقها وسوء جوارها وشئوم الفرس ان لا يغزى عليها وشؤم المرأة ان لا تلد اه (قلت) سياتى لذلك مزيد بحث فى بابة قريبا وكذلك الطاعون وسيأتى الكلام علية فى بابة (تخريجة) (د) وسكت عنة ابو داود والمنذرى وسندة صحيح (٦) حدثنا حسن ثنا ابن لهجة عن ابى عبد الرحمن عن عبد اللة بن عمرو الخ (غريبة) قال العلماء هذاوارد على منهج الزجر

<<  <  ج: ص:  >  >>