للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما كان عليه العرب من التيامن والتشاؤم]-

ما كفارة ذلك (١)؟ قال أن يقول أحدهم اللهم لا خير إلا خيرك ولا طير إلا طيرك (عن أبى الزبير) (٢) قال سألت جابراً أقال النبى صلى الله عليه وسلم في الطيرة والعدوى شيئاً؟ قال جابر سمعته يقول كل عبد طائره في عنقه (٢) (عن معاوية بن الحكم السُّلمى) (٤) أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أرأيت أشياء كنا نفعلها في الجاهلية، كنا نتطير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك شئ تجده في نفسك فلا يصدنك، قال يا رسول الله كنا نأتى الكهان، قال فلا تأت الكهان (عن أم كرز الكعبية) (٥) قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أقروا الطير على مكناتها (عن عبد الله) (٦) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيرة (٧) شرك وما منا إلا (٨)


والتهويل إلا إذا اعتقد ان للة شريكا فى تقدير الخير والشر تعالى اللة عن ذلك علوا كبيرا فيكون قد اشرك باللة حقيقة وارتد عن الاسلام نعوذ باللة من ذلك (١) اى ما يكفر عنا ذنب ما يختلج فى صدورنا من الطيرة وما يصرفنا عنة؟ قال ان يقول احدهم الخ فينبغى لمن طرقتة الطيرة ان يسال الة تعالى الخير ويستعذ بة من الشر ويمضى فى حاجتة متوكلا علية (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفية ابن لهيعة وحديثة حسن وفية ضعف وبقية رجالة ثقات (٢) (سندة) حدثنا موسى ثنا ابن لهيعة عن ابى الزبير الخ (غريبة) (٣) ذكر الحافظ ابن كثير فى تفسيرة هذا الحديث وعزاه للامام احمد ثم قال قال ابن لهيعة يعنى الطيرة قال وهذا القول من ابن لهيعة فى تفسير هذا الحديث غريب جدا واللة اعلم (تخريجة) رواه ابن جرير فى تفسير وعبد بن حميد فى مسندة واوردة الهيثمى وقال رواه احمد وفية ابن لهيعة وحديثة حسن وفية ضعف وبقية رجالة رجال الصحيح اه (قلت) وجاء فى تفسير الحافظ ابن كثير قال قتادة عن جابر بن عبد اللة عن النبى صلى اللة علية وسلم انة قال لا عدوى ولا طيرة وكل انسان الزمناه طائرة فى عنقة قال الحافظ ابن كثير كذا رواه ابن جرير قال وقد رواه الامام عبد بن ححميد فى مسندة متصلا حدثنا الحسن بن موسى حدثنا ابن لهيعة عن ابى الزبير عن جابر قال سمعت رسول اللة صلى اللة علية وسلم يقول (طير كل عبد فى عنقة) (٤) هذا الحديث تقدم بسندة وشرحة وتخريجة فى باب النهى عن اتيان الكاهن والعراف من كتاب الحدود الجزء ١٦ صحيفة ١٣٤ وتقدم الكلام علية هناك فارجع الية ان شئت (٥) هذا طرف من حديث طويل تقدم بطولة وسندة وشرحة وتخريجة فى بابالامر بالعقيقة الجزء الثالث عشر رقم ١٣ صحيفة ١٢١ ومعناه ان الرجل فى الجاهلية كان اذا اراد حاجة اتى طيرا ساقطا او فى وكرة قنفرة فان طار ذات اليمين مضى حاجتة وان طار ذات الشمال رجع فنهوا عن ذلك اى لا تزجروا الطير واقروها على موضعها التى جعلها اللة لها فانها لا تضر ولا تنفع وهذا معنى قولة مكانتها بفتح الميم وكسر الكاف بمعنى الامكنة يقال الناس على مكانتهم اى على امكننهم ومساكنهم (٦) (سندة) حدثنا وكيع ثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عيسى بن عاصم عن زرين حبيش عن عبد اللة (يعنى ابن مسعود) قال قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة) بكسر ففتح العلماء هى سوء الظن باللة وهرب من قضائة (وقولة شرك) اى من الشرك لان العرب كانوا يعتقدون ان ما يتشائمون بة سبب يوثر فى حصول المكروة وملاحظة الاسباب فى الجملة شرك فكيف اذا انضم اليها جهالة فاحشة وسوء اعتقاد ومن اعتقد ان غير اللة ينفع او يضر استقلالا فقد اشرك (٨) هكذا جاءت الرواية

<<  <  ج: ص:  >  >>