-[ما جاء في الطاعون وحقيقته ومعناه وكلام العلماء فيه]-
(باب ما جاء في حقيقة الطاعون ومعناه وشهادة من مات به ولم يفر منه)(حدّثنا إسماعيل)(١) عن أيوب عن أبى قلابة إن الطاعون وقع بالشام فقال عمرو بن العاص إن هذا الرجز (٢) قد وقع ففروا منه في الشعاب والأودية، فبلغ ذلك معاذاً فلم يصدقه بالذى قال، فقال بل هو شهادة ورحمة ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم اللهم أعظ معاذاً وأهله نصيبهم من رحمتك، قال أبو قلابة فعرفت الشهادة وعرفت الرحمة ولم أدر ما دعوة نبيكم حتى أنبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو ذات ليلة يصلى إذ قال في دعائه فحمى إذا أو طاعون ثلاث مرات، فلما أصبح قال له إنسان من أهله يا رسول الله لقد سمعتك الليلة تدعو بدعاء، قال وسمعته؟ قال نعم: قال إنى سألت ربى عز وجل أن لا يهلك أمتى بسنة (٣) فأعطانيها وسألته أن لا يسلط عليهم عدواً من غيرهم فيستبيحهم فأعطانيها،
بالطبع رأردؤه ما يقع فى الاعضاء الرئيسسية والاسود منة قل من يسلم منة واسلمة الاحمر ثم الاصفر والطواعين تكثر عند الوباء فى البلاد الوبئة ومن ثم اطلق على الطاعون وباء وبالعكس (واما الوباء) فهو فساد جوهر الهواء الذى هو مادة الروح ومددة اه (وقال اهل اللغة) الوباء هو المرض العام يقال اوبات الارض فهى موبئة ووبات بالفتح وبئة وبالضم فهى موبوءة والذى يفترق بة الطاعون من الوباء اصل الطاعون الذى لم يعترض لة الاطباء ولا اكثر من تكلم فى تعريف الطاعون وهو كونة من طعن الجن ولا يخالف ذلك ما قالة ابن سينا من كون الطاعون ينشا من مادة سمية ال ما قالة لانة يجوز ان يكون ذلك يحدث عن الطعنة الباطنة فتحدث منها المادة السمية ويهيج الدم بسببها او ينصب (قال الحافظ) وانما لم يتعرض الاطباء لكونة من طعن الجن لانة امر لا يدرك بالعقل وانما يعرف من الشارع فتكلموا فى ذلك على ما اقتضتة قواعدهم وقال اللا باذى فى معانى الابار يحتمل ان يكون الطاعون على قسمين قسم يحصل من غلبة بعض الاخلاط من دم او صفراء محترقة او غير ذلك من سبب يكون من الجن وقسم يكون من وخز الجن كما تقع الجراحات فى القروح التى تخرج فى البدن من غلبة بعض الاخلاط وان لم يكن هناك طعن وتقع الجراحات ايضا من طعن الانس اه (قال الحافظ) ومما يويد ان الطاعون انما يكون من طعن الجن وقوعة غالبا فى اعدل الفصول وفى اصح البلاد هواءا واطيبها ماءا ولانة لم كان بسبب فساد الهواء لدام على الارض لان الهواء يفسد تارة ويصح اخرى وهذا يذهب احيانا ويجى احيانا على غير قياس ولا تجربة: فربما جاء سنة على سنة وربما ابطا سنين وبانة لو كان كذلك لعم الناس والحيوان والموجود بالمشاهدة انة يصيب الكثير ولا يصيب من هم بجانبهم مما هو فى مثل مزاجهم ولو كان كذلك لعم جميع البدن وهذا يختص بموضع من الجسد ولا يتجاوزة ولان فساد الهواء يقتضى تغيير الاخلاط وكثرة الاسقام وهذا فى الغالب يقتل بلا مرض فدل على انة من طعن الجن كما ثبت فى الاحاديث الواردة فى ذلك (قلت) منها حديث ابى موسى الاشعرى وسياتى فى هذا الباب واللة اعلم بالصواب (باب) (١) (حدثنا اسماعيل الخ) (غريبة) (٢) الجز بكسر الراء العذاب والائم والذنب ورجز الشيطان وساوسة (٣) يعنى الجدب والقحط (تخريجة) لم اقف علية بهذا السياق لغيلر الامام احمد ورجالة ثقات الا ان اباقلابة لم يدرك ما ذبن جبل وابو قلابة بكسر القاف هو عبد اللة بن زيد بن عمرو بن عامر الجرمي