للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[الطاعون رحمة للمؤمنين وعذاب للكافرين]-

وسألته أن لا يلبسهم شيعاً ويذيق بعضهم بأس بعض فابى علىّ أو قال فمنعنيها، فقلت حمى إذا أو طاعون، حمى إذا أو طاعون، ثلاث مرات (عن يحيى بن يعمر عن عائشة) (١) رضى الله عنها أنا أخبرته أنها سألت النبى صلى الله عليه ووعلى آله وسلم عن الطاعون فأخبرها النبى صلى الله عليه وسلم إنه كان عذاباً يبعثه الله على من يشاء (٢) فجعله الله عز وجل رحمة للمؤمنين، فليس من عبد يقع الطاعون فيه فيمكث في بلده صابراً محتسباً يعلم أنه لم يصبه إلا ما كتب الله عز وجل له إلا كان له مثل أجر الشهيد (عن عامر بن سعد) (٣) قال جاء رجل يسأل سعداً عن الطاعون فقال أسامة بن زيد رضى الله عنه أنا أحدثك عنه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن هذا أو كذا أرسله الله على ناس قبلكم أو طائفة من بنى إسرائيل (٤) فهو يجئ أحياناً ويذهب أحياناً فإذا وقع بأرض فلا تدخلوا عليه (٥) وإذا وقع بأرض فلا تخرجوا فراراً منه (عن أبى عسيب) (٦) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم آتانى جبريل عليه السلام بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتى ورحمة لهم ورجس (٧) على الكافرين (عن أبى موسى الأشعرى) (٨* قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فناء أمتى بالطعن والطاعون: فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال وخز (٩) أعدائكم من الجن وفى كل شهداء


(١) (سنده) حدثنا يونس بن محمد قال ثنا داود يعنى ابن ابى الفرات عن عبد اللة بن بريدة عن يحيى ابن يعمر ععن عائشة الخ (غريبة) (٢) جاء فى الحديث ارسلة اللة تعالى على ناس قبلكم او طائفة من بنى اسرائيل وعند مسلم وهو عذاب اورجز ارسلة اللة على طائفة من بنى اسرائيل او ناس كانوا قبلكم فهذا الوصف بكونة عذابا مختص بمن كان قبلنا واما هذة الامة فهو لها رحمة وشهادة كما صرح بذلك فى حديث ابى عسيب الاتى (تخريجة) (خ د وغيرهم) (٣) (سندة) حدثنا سفيان عن عمرو عن عامر بن سعد الخ (غريبة) (٤) قال الطيىهم اللذين امرهم اللة تعالى ان يدخلوا الباب سجد افخا لفوا قال تعالى (فارسلنا عليهم وجزا من السماء) قال ابن الملك فارسل عليهم الطاعون فمات منهم فى ساعة اربعة وعشرين الفا من شبوخهم وكبرائهم (٥) سياتى الكلام على حكم الاقدام على ارض بها الطاعون وحكم الفرار منة فى الباب التالى (تخريجة) (م طل نس جة) (٦) (سندة) حدثنا يزيد ثنا مسلم بن عبيد ابو نصيرة قال سمعت ابا عسيب مولى رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (غريبة) (٧) تقدم فى الحديث الاول من احاديث الباب بلفظ الرجز بالزاى وتقدم معناه وجاء هنا بالسين المهملة بدل الزاى قال فى النهاية الجس القذر وقد يعبر بة عن الحرام والفعل القبيح والعذاب واللعنة والكفر اه (قلت) فهو اعم من الرجز لان معانية من العذاب وهو المراد هنا واللة اعلم (تخريجة) اوردة المنذرى وقال رواه (حم حب) ورواه احمد مشهوران (٨) (سندة) حدثنا عبد الرحمن ثنا سفيان عن زيادة بن علاقة عن رجل عن ابى موسى الخ (غريبة) (٩) بفتح الواو وسكون المعجمة بعدها زاى قال اهل اللغة هو الطعن اذا الطعن كان غير نافذ ووصف طعن الجن بانة وخز وخزلانة يقع من الباطن الى الظاهر فيوثر بالباطن اولا ثم يوثر فى الظاهر وقد لا ينقذ وهذا بخلاف طعن الانس فانة يقع من الظاهر الى الباطن فيوثر فى الظاهر اولا ثم يوثر في الباطن وقد

<<  <  ج: ص:  >  >>