-[النهي عن الإقدام على أرض الطاعون وعن الخروج من أرض فراراً منه]-
أضل من بعير أهله، إنه دعوة نبيكم ورحمة بكم وموتا لصالحين قبلكم فاجتمعوا له ولا تفرقوا عنه (١) فبلغ ذلك عمرو بن العاص فقال صدق (٢)(ومن طريق ثالث (٣) عن أبى منيب أن عمرو ابن العاص رضى الله عنه قال في الطاعون في آخر خطبة خطب الناس فقال إن هذا رجس (٤) مثل السيل من ينكبه أخطأه: ومثل النار من ينكبها أخطأته ومن أقام أحرقته وآذته، فقال شرحبيل بن حسنة إن هذا رحمة بكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم (باب النهى عن الإقدام على أرض بها الطاعون وعن الخروج من أرض فراراً منه)(عن يحيى بن سعد عن أبيه)(٥) قال ذكر الطاعون عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجز أصيب به من كان قبلكم (وفى رواية رجز وبقية من عذاب عذّب به قوم قبلكم) فإذا كان بأرض فلا تدخلوها وإذا كان بها وأنتم بها فلا تخرجوا منها (عن عبد الله بن عامر بن ربيعة (٦) أن عمر بن الخطاب رضى الله عنه خرج إلى الشام فلما جاء سرغ (٧) بلغه أن الوباء قد وقع بالشام فأخبره عبد الرحمن بن عوف رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه، فرجع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه من سرغ (وفى لفظ فحمد الله عمر ثم انصرف)(عن عكرمة يعنى ابن خالد (٨) المخزومى) عن أبي أو عن عمه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الراء وسكون المهملة (وشفعة) بضم المعجمة وسكون الفاء (غريبة) (١) اى لا تفروا من بلد انتم فية حل بة الطاعون (٢) الظاهر ان عمرو بن العاص لم يكن بلغة دعوة النبى صلى اللة علية وسلم فقال قال فلما بلغة ذلك اقتنع شرحبيل وصدقة لاسيما وان شرحبيل كان من السابقين فى الصحبة رضى اللة عنة (٣) (سندة) حدثنا ابو سعيد مولى بنى هاشم قثنا عاصم عن ابى منيب الخ (٤) اى عذاب (مثل السيل) اى المطر الغزيز الذى يذهب بكل شئ امامة (من ينكبة) بضم الكاف من باب قعد اى من ينتحى عن طريقة ويتركة لم يصبة منة شئ وكذلك النار من يتركها ويتنحى عنها لا تضرة (ومن اقام) فى مكانها ولم يفر منها احرقتة واذتة (تخريجة) لم اقف علية الا لللامام احمد وسندة حسن بجميع طرقة واوردة الهيثمى بجميع طرقة قال وقال رواها كلها احمد وروى الطبرانى فى الكبير بعضة واسانيد احمد حسان صحاح (٥) (سندة) حدثنا عفان ثنا سليم بن حيان حدثنى عكرمة بن خالدحدثنى يحيى ابن سعد عن ابية (يعنى سعد بن ابى وقاص) قال ذكر الطاعون الخ (تخريجة) (م طح طل) وفى هذا الحديث وما معناه من احاديث الباب النهى عن الخروج من ارض وقع بها الطاعون فرارا منة ونبذا الخول فى ارض وقع بها الطاعون وهذا النهى للتحريم عند الجمهور وخالف جماعة فقالوا النهى فية للتنزية فيكرة ولا يحرم وحجة الجمهور اقوى وهذا هو الراجح عند الشافعية وغيرهم ويويدة ثبوت الوعيد على ذلك كما فى حديث جابر وعائشة الاتيين فى هذا الباب (٦) (سندة) حدثنا اسحاق بن عيسى اخبرنى مالك عن الزهرى عن عبد اللة بن عامر بن ربيعة الخ (غريبة) (٧) بسين مهملة مفتوحة ثم راء ساكنة ثم عين معجمة ويجوز صرفة وتركة وهلا قرية فى طرف الشام مما يلى الحجاز (تخريجة) (م) واخرجة ايضا مالك فى الموطا مطولا (٨) (سندة) حدثنا عبد الصمد ثنا حماد يعنى ابن سلمة عن