-[إثم النار من الطاعون وثواب الصابر فيه وإن مات به كان شهيداً]-
في غزوة تبوك إذا وقع الطاعون بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا منها وإذا كان بأرض ولستم بها فلا تقربوها (عن فروة بن مسيك)(١) قال قلت يا رسول الله إن أرضاً عندنا يقال لها أرض أبين (٢) هى ريفنا وميرتنا وأنها وبئة أو قال إن بها وباءاً شديداً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعها عنك فإن القرف (٣) التلف (باب إثم الفار من الطاعون وثواب الصابر فيه)(عن جابر بن عبد الله (٤) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفار من الطاعون كالفار من الزحف والصابر فيه كالصابر في الزحف (عن عمرة بنت قيس العدوية)(٥) قالت سمعت عائشة رضى الله عنها تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الفار من الطاعون كالفار من الزحف (عن معاذة بنت عبد الله العدوية)(٦) قالت دخلت على عائشة رضى الله عنها فقالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفنى أمتى إلا بالطعن والطاعون، قلت يا رسول الله الطعن قد عرفناه فما الطاعون؟ قال غدة كغدة البعير: المقيم بها كالشهيد
عكرمة يعني ابن خالد الخ (ولة طريق اخرى) عند الامام احمد ايضا قال حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة فذكرة بسندة ولفظة الا انة قال فى اخرة فلا تقدموا علية بدل فلا تقربوها (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال اسناد احمد حسن وكذلك رواه الطبرانى فى الكبير (١) (سندة) حدثنا عبد الرزاق قال انا معمر عن يحيى بن عبد اللة بن بحير قال اخبرنى من سمع فروة بن مسيك الخ (قلت) مسيك بضم اولة مصغرا (غريبة) (٢) بلفظ اسم التفضيل من البيان اسم رجل اقام بها فاضيفت الية (وقولة ريفنا) بكسر الراء وضم الفاء وجاء فى الاصل رفقتنا وهو طأ الناسخ ولفظ ابى داود وهى ارض ريفنا وميرتنا قال فى النهاية الريف هو كل ارض فيها زرع ونخل وقيل هو ما قارب الماء من ارض العرب ومن غيرها: قال ومنة حديث فروة بن مسيك وهى ارض ريفنا وميرتنا اه (والميرة) هى الطعام ونحوة مما يحلبل للبيع (وقولة وبئة) بوزن حمة اى كثيرة الوباء اى الطاعون والمرض العام (٣) القرف بالتحريك مداناه الوباء والمرض (والتلف) والهلاك وكل شئ قاربة فقد قارفتة (قال الخطابى) وليس هذا من باب العدوى وانما هو من باب الطب فان اسصلاح الاهوية من اعون الاشياء على صحة الابدان وفساد الهواء من اضرها واسرعها الى اسقام البدن عند الاطباء وكل ذلك باذن اللة ومشيئتة لا شريك لة فلا حول ولا قوة الا بة (تخريجة) (د) قال المنذرى فى اسنادة رجل مجهول رواه عبد اللة بن معاذ الصنعانى عن معمر بن راشد عن يحيى بن عبد اللة بن بحير بن ريسان عن فروة واسقط المجهول وعبد اللة بنمعاذ وثقة يحيى بن معين وغيرة وكان عبد الرزاق يكذبة (باب) (٤) (سندة) حدثنا ابو عبد الحمن ثنا سعيد حدثنى عمرو بن جابر قال سمعت جابر بن عبد اللة الانصارى يقول قال رسول اللة صلى اللة علية وسلم الخ (تخريجة) اوردة الهيثمى وقال رواه (حم بز طس) ورجال احمد ثقات اه (قلت) احتج بة ووبحديث عائشة الاتى بعدة على تحريم الفرار من الطاعون كتحريم الفرار من الزحف امام العدو وفية ايضا ثواب عظيم للصابر فية وان مات مات شهيدا (٥) (سندة) حدثنا يحيى ابن اسحاق ثنا جعفر بن كسيسان قال حدثنى عمرة بنت قيس العدوية الخ (تخريجة) لم اقف علية الامام احمد ورجالة ثقات (٦) (سندة) حدثنا يزيد انا جعفر بن كسيان العدوى قال حدحثنا معاذة بنت عبد الله العدوية الخ (تخريجه)