(باب) (٨) (سنده) حدّثنا سريج ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري الخ (غريبه) (٩) الأسحار جمع سحر بالتحريك وهو ما بين الفجرين وقال القونوي السحر زمان أواخر الليل واستقبال أوائل النهار اهـ، وإنما كان أصدق الرؤيا في وقت السحر لفضل الوقت بانتشار الرحمة فيه ولراحة القلب والبدن بالنوم وخروجها عن تعب الخواطر ومتى كان القلب أفرغ كان الوعي لما يلقي إليه أكثر، لأن الغالب حينئذٍ أن تكون الخواطر والدواعي مجتمعة ولأن المعدة خالية فلا تتصاعد منها الأبخرة المشوشة، ولأنها وقت نزول الملائكة للصلاة المشهودة (فإن قلت) هذا يعارضه خير الحاكم في تاريخه والديلمي بسند ضعيف عن جابر (أصدق الرؤيا ما كان نهارًا لأن الله عز وجل خصني بالوحي نهارًا) (قلت) إن صح الحديث يقال الرؤيا النهارية أصدق من