للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[وعيد من كذب الرؤيا متعمدًا]-

(عن ابن عمر) (١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أفرى الفرى (٢) أن يرى عينيه في المنام ما تريا (ز) (عن علي بن أبي طالب) (٣) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كذب على عينيه (٤) كلف يوم القيامة عقدًا بين طرفي شعيرة (وعنه في أخرى) (٥) يرفعها قال من كذب في حلمه كلف عقد شعيرة يوم القيامة (ز) (وعنه أيضًا) (٦) عن النبي صلى الله عليه وسلم من كذب في الرؤيا متعمدًا فليتبوا (٧) مقعد من النار (باب ما جاء في تأويل الرؤيا) (عن ابن عباس) (٨) قال رأى


الرؤيا الليلية ما عدا وقت السحر جمعًا بين الحديثين والله أعلم (تخريجه) (مذحب مى ك هق) كلهم من حديث دراج أبي السمح عن أبي الهيثم عن أبي سعيد وصححه الحاكم وأقره الذهبي (١) (سنده) حدّثنا عبد الصمد حدثنا عبد الرحمن بن دينار مولى ابن عمر عن أبيه عن ابن عمر الخ (غريبه) (٢) بكسر الفاء مقصور جمع فرية كحلية، وهي الكذبة، قال في النهاية وأفرى أفعل منه للتفضيل أي أكذب الكذبات أن يقول رأيت في النوم كذا وكذا ولم يكن رأى شيئًا، لأنه كذب على الله فإنه هو الذي يرسل تلك الرؤيا ليريه المنام اهـ قال الحافظ الفرية الكذبة العظيمة التي يتعجب منها (تخريجه) (خ) (٣) (٣) (ز) (سنده) قال عبد الله بن الإمام أحمد حدّثنا خلف بن هشام البزار حدثنا أبو عوانة عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن عن علي الخ (غريبه) (٤) جاء عند الترمذي والحاكم وزوائد عبد الله بن الإمام أحمد وسيأتي في الحديث التالي بلفظ (من كذب في حلمه) أي ادعى أنه رأى رؤيا كاذبًا في دعواه أنه رأى ذلك في منامه (وقوله كلف يوم القيامة الخ) كلف مبني للمفعول أي كلفه الله أن يعقد بين طرفي شعيرة وهذا غير ممكن، فهو يعذب ليفعل ذلك ولا يمكنه فعله، فهو كناية عن دوام تعذيبه، قال في النهاية إن قيل إن كذب الكاذب في منامه لا يزيد على كذبه في يقظته فلم زادت عقوبته ووعيده وتكليفه عقد الشعيرتين؟ (يعني كما في رواية كلف أن يعقد بين شعيرتين) (قيل) قد صح الخبر أن الرؤيا الصادقة جزء من النبوة، والنبوة لا تكون إلا وحيًا والكاذب في رؤياه يدعى أن الله تعالى أراه ما لم يره وأعطاه جزءًا من النبوة لم يعطه إياه، والكاذب على الله تعالى أعظم فرية ممن كذب على الخلق أو على نفسه اهـ (تخريجه) (مذك) وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي لأن في إسناده عبد الأعلى قال: عبد الأعلى ضعفه أبو زرعة) (قلت) هذا الحديث وإن كان ضعيفًا لكن يؤيده حديث ابن عباس عند (خ والأربعة) ولفظه عند البخاري في التعبير (من تحلم بحلم لم يره كلف أن يعقد بين شعيرتين ولن يفعل (٥) (وعنه في أخرى) (ز) (سنده) قال عبد الله بن الإمام أحمد حدثني اسحاق بن اسماعيل حدّثنا قبيصة حدثنا سفيان عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن عن علي قال أراه رفعه قال من كذب في حلمه الخ (تخريجه) (مذك) وفي إسناده عبد الأعلى وتقدم الكلام عليه في الذي قبله (٦) (وعنه أيضًا) (ز) (سنده) قال عبد الله بن الإمام أحمد حدثني إبراهيم بن الحسن المقري الباهلي حدثنا أبو عوانة عن عبد الأعلى عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) بسكون اللام أي فليتخذ أو فلينزل، أصله من أباء الأبل وهي أعطانها أمر بمعنى الخبر أو بمعنى التهديد أو بمعنى التهكم أو دعاء عليه أي بوأه الله ذلك (تخريجه) لم أقف عليه بهذا اللفظ لغير عبد الله بن الإمام أحمد وفي إسناده عبد الأعلى بن عامر الثعلبي ضعيف وتقدم الكلام عليه (باب) (٨) (سنده) حدّثنا يزيد أخبرنا سفيان بن حسين عن

<<  <  ج: ص:  >  >>