للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[رؤيا المرأة الصحابية وقد وقعت كما قالت - وما جاء في تلعب الشيطان]-

وأتىَ بصحفة (١) أو كلمة نحوها فيها بسرة (٢) فأكلوا منها يقلبونها لشق الا أكلوا من فاكهة ما أرَادوا واكلت معهم، قال فجاء البشير من تلك السَّرِيّة فقال يا رسول الله كان من أمرنا كذا وكذا واصيب فلان وفلان حتى عدّ الاثنى عشر الذين عدتهم المرأة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علىّ بالمرأة، قال قصى على هذا رؤياك فقصصت، قال هو كما قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم (باب لا يخبز بتلعُّب الشيطان به في المنام) (عن جابر بن عبد الله) (٣) قال أتى النبىَّ صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله رأيت البارحة فيما يرى النائم كأن عنقى ضربت فسقط رأسى فاتبعته فأخذته فأعدته مكانه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لعب الشيطان بأحدكم (٤) فلا يحدثن به الناس (عن أبى هريرة) (٥) قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال انى رأيت رأسى ضرب فرأيته يتهدهده (٦) فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يطرق أحدكم الشيطان فيتهول له ثم يغدو يخبر الناس (٧) (عن أبى اسرائيل الجشمى) (٨) عن شيخ لهم يقال له أبو جعدة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى لرجل رؤيا، قال فبعث إليه فجاء فجعل يقصها عليه وكان الرجل عظيم البطن فجعل يقول بإصبعه في بطنه لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك (٩) (عن جعدة مولى ابى اسرائيل) (١٠) قال رأست رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يقص عليه رؤيا


الشخب السيلان أي تسيل أوداجهم دما (١) الصحفة بفتح الصاد وسكون الحاء المهملتين، قال في النهاية إناء كالقصعة المبسوطة ونحوها وجمعها صحاف (٢) في القاموس البسر بالضم التمر قبل ارطابه والبسرة واحدتها وتضم السين اهـ (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (باب) (٣) (سنده) حدّثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن ابى سفيان عن جابر (يعنى ابن عبد الله) قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريب) (٤) قال المازرى يحتمل ان النبي صلى الله عليه وسلم علم ان منامه هذا من الأضغاث بوحى او بدلالة من المنام دلته على ذلك، أو انه من المكروه الذي هو من تحزين الشيطان، وأما العابرون فيتكلمون في كتبهم على قطع الرأس ويجعلونه دلالة على مفارقة الرائى ما هو فيه من النعم، أو مفارقة من فوقه ويزول سلطانه ويتغير حاله في جميع أموره إلا أن يكون عبداً فيدل على عتقه، أو مريضا فعلى شفائه، أو مديونا فعلى قضاء دينه، او من لم يحج فعلى أنه يحج، أو مغموما فعلى فرحه، او خائفا فعلى أمنه والله أعلم (تخريجه) (م جه وغيرهما) (٥) (سنده) حدّثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا عمر بن سعيد عن عطاء عن ابى هريرة الخ (غريبه) (٦) اى يتدحرج ويضطرب (٧) قاله في قصد الإنكار بالإخبار بمثله وأنه لا ينبغى له الإخبار إنما ينبغى له السكوت والاعراض عنه (تخريجه) (جه) وقال البوصيرى في زوائد ابن ماجة اسناده صحيح ورجاله ثقات اهـ (قلت) وروى نحوه مسلم من حديث جابر (٨) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا شعبة ثنا أبو اسرائيل الجشمى الخ (غريبه) (٩) يريد والله أعلم انه لو كان هذا العظم في غير البطن من أعضائه كالساعدين والرأس ونحو ذلك أو الذكاء والعقل ونحوه كان خيرا له، لأن عظم البطن يثقل الرجل ويضره ولا يفيده لأنه ينشأ عن كثرة الأكل وكثرة الأكل مذمومة فكأنه صلى الله عليه وسلم يحثه على التقليل من الأكل لأنه أصح لبدن والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد، وأورده الهيثمى وقال رواه احمد ورجاله ثقات (١٠) (سنده) حدّثنا عبد الرحمن ثنا شعبة ثنا أبو اسرائيل في بيت قتادة قال سمعت جعدة وهو مولى

<<  <  ج: ص:  >  >>