للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في بعض ما رآه النبي صلى الله عليه وسلم في المنام]-

وذكر سمنه وعظمه (١) فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك (وعنه من طريق ثان) (٢) قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم ورأى رجلا سمينا فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يومئ إلى بطنه بيده ويقول لو كان هذا في غير هذا المكان لكان خيرا لك (باب رُؤى النبي صلى الله عليه وسلم) (عن عبيد الله) (٣) قال سألت عبد الله بن عباس رضي الله عنهما عن رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي ذكر: فقال ابن عباس ذكر لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما أنا نائم رأيت أنه وضع في يَديّ سِواران من ذهب ففظِعتهما (٤) فكرهتهما وأذن لي فنفختهما فطارا فأوّلتهما كذابين يخرجان، قال عبيد الله أحدهما العلمي (٥) الذي قلته فيروز باليمن والآخر مسيلمة (٦) (عن أبي هريرة) (٧) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما أنا نائم أوتيت بخزائن الأرض (٨) فوضع في يديّ سواران من ذهب فكبُرا عليّ، وأهمّاني فأوحى إليّ أن انفخهما (٩) فنفختهما فذهبا فأولتهما الكذابَين اللذين أنا بينهما صاحب صنعاء (١٠) وصاحب اليمامة (عن أبي سعيد الخدري) (١١) عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه


أبي إسرائيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (قلت) جعدة هو ابن خالد بن الصمة بكسر الصاد الجشمي بضم الجيم صحابي له حديث واحد، رواه عنه مولاه أبو اسرائيل شيخ شعبة كذا في الخلاصة، فقوله مولى أبي اسرائيل يعني مولاه الأعلى (غريبه) (١) أي: عظم بطنه كما يستفاد من الطريق الثانية. (٢) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة قال سمعت أبا إسرائيل قال سمعت جعدة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد ورجاله ثقات (باب). (٣) (سنده) حدّثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن صالح قال قال عبيد الله سألت عبد الله بن عباس الخ (قلت) عبيد الله هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود (غريبه) (٤) بكسر الظاء المعجمة، قال في النهاية هكذا روي متعديا حملا على المعنى لأنه بمعنى أكبرتهما وخفتهما، والمعروف فظعت به أو منه اهـ (٥) بفتح العين المهملة وسكون النون وفي آخره سين مهملة هو الأسود العنسي واسمه عبهلة بن كعب وكان كاهنا شعباذا وكان يريهم الأعاجيب كما قال الطبري، وقد قتله فيروز الذيلمي في سنة إحدى عشرة من الهجرة، وفيروز صحابي يماني من أبناء الأساورة من فارس الذي كان كشرى بعثهم إلى قتال الحبشة، قاله الحافظ في الإصابة في ترجمة فيروز الديلمي (٦) يعني المشهور بالكذاب صاحب اليمامة الذي ادعى النبوة قتله وحشي الذي قتل حمزة ابن عبد المطلب (تخريجه) (خ نس جه وغيرهما) (٧) (سنده) حدّثنا عبد الرزاق بن همام ثنا معمر عن همام عن أبي هريرة فذكر أحاديث منها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما أنا نائم الخ (غريبه) (٨) قال العلماء هذا محمول على سلطانها وملكها وفتح بلادها وأخذ خزائن أموالها، وقد وقع ذلك كله والله الحمد وهو من المعجزات (٩) هو بالخاء المعجمة ونفخه صلى الله عليه وسلم أياهما فذهبا دليل لانمحاقها واضمحلال أمرها وكان كذلك وهو من المعجزات أيضا (١٠) هو الأسود العنسي (وصاحب اليمامة) هو مسليمة الكذاب (تخريجه) (ق مذ جه وغيرهم) (١١) (سنده) حدّثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن اسحاق قال حدثني يزيد بن عبد الله بن قسيط عن عطاء بن يسار أو أخيه سليمان بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب الناس على منبره وهو يقول أيها الناس أني قد رأيت ليلة القدر ثم أنسيتها ورأيت أن في ذراعّي سوارين من ذهب فكرهتهما فنفختهما فطارا فأؤّلنهما هذين الكذابين صاحب اليمن وصاحب اليمامة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال في الصحيح منه رؤيا ليلة القدر رواه (حم بز) ورجالهما

<<  <  ج: ص:  >  >>