فأسفل من ذلك إلى ما فوق الكعبين، فما كان من أسفل من ذلك ففي النار (عن ابن عمر)(١) قال ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإزار فهو في القميص (٢)(عن أم سلمة)(٣) زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لم يكن ثوب أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قميص (٤)(عن أبي هريرة)(٥) قال قال رسول الله إذا لبستم وإذا توضأتم فابدءوا بأيامنكم (وفي رواية) بميامنكم (وعنه أيضا)(٦) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبستين الصماء وأن يحتبي الرجل بثوبه ليس على فرجه منه شي، (عن ابر بن عبد الله)(٧) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ترتدوا الصماء في ثوب واحد ولا يأكل أحدكم بشماله
آخر عن أبي هريرة أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إزرة المؤمن إلى عضلة ساقيه، ثم إلى نصف ساقيه، ثم إلى كعبيه، فما كان أسفل من ذلك في النار) قال في النهاية والعضلة (بالتحريك (في البدن كل لحمة صلبة مكتنزة ومنه عضلة الساق اهـ والمعنى أته يجوز جعل الإزاء إلى عضلة الساق تحت الركبة ثم إلى أسفل منه بحيث لا يجاوز الكعبين فما جاوز الكعبين فهو في النار (تخريجه) (نس) وللبخاري منه (ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار) (١) (سنه) حدثنا إبراهيم حدثنا ابن مبارك عن أبي الصباح الأيلى قال سمعت يزيد بن أبي سمية يقول سمعت ابن عمر يقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) معناه أنه ما توعد به رسول الله صلى الله عليه وسلم في إسبال الإزار فهو في القميص أيضا، فيحرم ما كان منه أسفل من الكعبين، وهذا استنباط صحيح من ابن عمر، ويحتمل أنه مرفوع بالمعنى (تخريجه) (د) وسكت عنه أبو داود والمنذري (٣) (سنده) حدثنا أبو تميلة يحيى بن واضح قال أخبرني عبد المؤمن بن خالد ثنا عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة الخ (غريبه) (٤) إنما كان لبس القميص أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه أمكن في الستر من الرداء والإزار اللذين يحتاجان كثيرا إلى الربط والإمساك وغير ذلك بخلاف القميص، ويحتمل أن يكون المراد من أحب الثياب إليه القميص لأنه يستر عورته ويباشر جسمه فهو شعار الجسد، بخلاف ما يلبس فوقه من الدثار، ولا شك أن كل ما قرب من الإنسان كان أحب إليه من غيره، ولهذا شبه النبي صلى الله عليه وسلم الأنصار بالشعار الذي يلي البدن بخلاف غيرهم فإنه شبههم بالدثار، وإنما سمي القميص لأن الآدمي يتقمص فيه أي يدخل فيه ليستره، وفي حديث المرجوم أنه يتقمص في أنهار الجنة أي ينغمس فيها (تخريجه) (د مذنس) وقال الترمذي حسن غريب إنما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد تفرد به وهو مروزي، وروى بعضهم هذا الحديث عن أبي تميلة عن عبد المؤمن ابن خالد عن عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة قال وسمعت محمد بن إسماعيل يقول حديث عبد الله ابن بريدة عن أمه عن أم سلمة أصح اهـ (يعني حديث الباب) وقال المنذري عبد المؤمن هذا قاضي مرو لا بأس به وأبو تميله يحيى بن واضح أدخله البخاري في الضعفاء ووثقه ابن معين اهـ (٥) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه في باب البداءة باليمين من أبواب الوضوء في الجزء الثاني صحيفة ٥ رقم ٢١٩ وجاء عند الترمذي عن أبي هريرة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا لبس قميصا بدأ بميامنه وصححه ابن عبد البر (٦) تقدم أيضا بسنده وشرحه وتخريجه في باب كراهة اشتمال الصماء من أبواب ستر العورة في كتاب الصلاة في الجزء الثالث صحيفة ٩٨ رقم ٣٩٠ (٧) تقدم أيضا بسنده وشرحه وتخريجه كالذي قبله في الباب المشار إليه صحيفة ٩٩ رقم ٣٩١.