للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[النهي عن مياثر الأرجوان ولبس القسي وخاتم الذهب]-

(عن عبد الله بن عمر) (١) قال نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم عن الميثرة والقسية (٢) وحلقة الذهب والمفدم: قال يزيد (٣) والميثرة جلود السباع والقسية ثياب مضلعة من ابريسم بجاه بها من مصر والمفدم (٤) المشبع بالعصفر (عن أبي الزبير) (٥) قال سألت جابر بن عبد الله عن ميثرة الأرجوان (٦) فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أركبها ولا ألبس قميصا مكفوفا بحرير (٧) ولا البس القسي (٨) (حدثنا يزيد) (٩) أنبأنا هشام عن محمد (١٠) عن عبيدة عن علي رضي الله عنه قال نهى عن مياثر الأرجوان ولبس القسي وخاتم الذهب قال محمد فذكرت ذلك لأخي يحيى بن سيرين فقال أو لم تسمع هذا؟ نعم وكفاف (١١) الديباج


ومطولا اهـ (قلت) هذا الحديث جاء عند الإمام أحمد مطولا كما هنا، وجاء عنده في موضع آخر مقتصرا على الدعاء، وتقدم في باب أدعية جامعة من كتاب الأذكار والدعوات في الجزء الرابع عشر صحيفة ٢٩٢ رقم ٢٤٧، وجاء عنده أيضا في موضع آخر ما يختص بالخاتم في حديث مستقل سيأتي في باب ما جاء في نقش الخاتم الخ من أبواب تحريم خاتم الذهب والله الموفق (١) (سنده) حدثنا حسين بن محمد حدثنا يزيد بن عطاء عن يزيد بن أبي زياد حدثني الحسن بن سهيل أو سهيل بن عمرو بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الله بن عمر الخ (قلت) قوله في السند (أو سهيل بن عمرو) هذا خطأ من بعض الناسخين أو وهم من بعض الرواة وصوابه (الحسن بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف) كما في التقريب وغيره من كتب الرجال (غريبه) (٢) الميثرة والقسية تقدم معناهما وضبطهما (وحلقة الذهب) بفتح الحاء وسكون اللام هو الخاتم لا نص له (٣) ابن أبي زياد أحد الرواة قال (والميثرة جلود السباع) وهذا التفسير يخالف ما تقدم في شرح حديث على (قال النووي) هو تفسير باطل مخالف لما أطبق عليه أهل الحديث (يعني تفسير الميثرة بجلود السباع) لاسيما وقد فسرها الإمام علي رضي الله عنه في حديث أبي بردة السابق بما يوافق ما أطبق عليه أهل الحديث من طريق عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي ونقله البخاري معلقا قبل تفسير يزيد ثم قال عاصم أكثر وأصح في الميثرة، وقال الحافظ رواية عاصم في تفسير الميثرة أكثر طرقا وأصح من رواية يزيد والله أعلم (٤) بضم الميم وسكون الفاء وفتح المهملة، قال في النهاية هو الثوب المشبع حمرة كأنه الذي لا يقدر على الزيادة عليه لتناهي حمرته فهو كالممتنع لقبول الصبغ اهـ (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه يزيد بن عطاء اليشكري ضعيف اهـ (قلت) وقال الحافظ في التقريب لين الحديث، وفي الخلاصة قال أحمد ليس بحديثه بأس وضعفه ابن معين والله أعلم (٥) (سنده) حدّثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا أبو الزبير قال سألت جابر الخ (غريبه) (٦) الميثرة تقدم تفسيرها (والأرجوان) بضم الهمزة والجيم هو الصوف الأحمر، كذا في شرح السنن لابن رسلان، وقيل الأرجوان الحمرة، وقيل الشديد الحمرة، وقيل الصباغ الأحمر القاني (٧) أي الذي عمل على ذيله وأكمامه وجيبه كفاف من حرير، وكفه كل شيء بالضم طرفه وحاشيته (٨) تقدم تفسيره وضبطه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) حديثه حسن إذا قال حدثنا. وفيه ضعف إذا عنعن، وهنا قال حدثنا فالحديث حسن (٩) (حدثنا يزيد الخ) (غريبه) (١٠) هو ابن سيرين (وعبيدة) يعني السلماني (١١) بكسر الكاف جمع كفه بضمها وهي حاشية

<<  <  ج: ص:  >  >>