-[بيان أن خاتم الذهب كان لبسه جائزا أولا ثم حرم على الرجال]-
النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشربوا في آنية الذهب، قال معاذ (١) لا تشربوا في الذهب ولا في الفضة ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج فإنهما لهم في الدنيا ولكم في الآخرة (عن أم سلمة)(٢) رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أن الذي يشرب (٣) في إناء من فضة إنما يجرجر (٤) في بطنه نار جهنم (عن عائشة رضي الله عنها)(٥) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في الذي يشرب في إناء فضة كإنما يجرجر في بطنه نارا.
(أبواب ما جاء في خاتم الذهب وما في معناه من أنواع الحلي)
(باب ما جاء في خاتم الذهب)(عن ابن عمر)(٦) قال اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما (٧) من ذهب وكان يجعل فصه مما يلي كفه فاتخذ الناس فرمى به واتخذ خاتما من ورق (٨)(وعنه من طريق ثان (٩) بنحوه وفيه) فاتخذ الناس خواتيم الذهب فقام النبي صلى الله عليه وسلم فقال إني كنت ألبس هذا الخاتم وإني لن ألبسه أبدا فنبذه الناس خواتيمهم (وعنه من طريق ثالث)(١٠) قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم خاتم من ذهب وكان يجعل فصه (١١) في باطن يده قال فطرحه ذات يوم فطرح الناس خواتيهم (١٢) ثم اتخذ
حذيفة (١) هو العنبري أحد رجال السند لأن الإمام أحمد روى هذا الحديث من طريقين، أحدهما عن محمد بن أبي عدي عن ابن عون الخ والثاني عن معاذ العنبري عن ابن عون الخ فقال محمد بن أبي عدي في روايته لا تشربوا في آنية الذهب وقال معاذ في روايته لا تشربوا في الذهب ولا في الفضة الخ (تخريجه) (ق طل والأربعة) (٢) (سنده) حدّثنا عفان قال ثنا يزيد بن زريع ثنا أيوب عن نافع عن زيد بن عبد الله بن عبد الرحمن عن أم سلمة الخ (غريبه) (٣) أي أن المكلف سواء كان ذكرا أو أنثى (الذي يشرب) زاد مسلم في رواية يأكل أو يشرب الخ (٤) بضم التحنية وفتح الجيم الأولى وسكون الراء بعدها جيم مكسورة أي يردد أو يصب في بطنه (نار جهنم) بنصب نار على أنه مفعول به والفاعل ضمير الشارب والجرجرة بمعنى الصب، وجاء الرفع على أنه فاعل والجرجرة تصويت في البطن أي تصوت في بطنه نار جهنم، وفي الحديث تحريم الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة كما جاء في رواية زيادة الذهب وهو من باب أولى على كل مكلف رجلا كان أو امرأة (تخريجه) (ق طل جه) وأخرجه أيضا الطبراني وزاد إلا أن يتوب (٥) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة عن سعد ابن إبراهيم عن نافع عن امرأة ابن عمر عن عائشة الخ (تخريجه) (جه) ورواه أيضا الدارقطني في العلل من طريق شعبة والثوري عن سعد بن إبراهيم عن نافع عن امرأة ابن عمر سماها الثوري صفية، وأخرجه أيضا أبو عوانة في صحيحه وفيه اختلاف على نافع، فقيل عنه عن ابن عمر أخرجه الطبراني في الصغير وأعله أبو زرعة وأبو حاتم، قال الدارقطني والصحيح فيه عن نافع عن زيد بن عبد الله بن عمر عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي بكر عن أم سلمة، قال الحافظ فرجع الحديث إلى حديث أم سلمة والله أعلم (باب) (٦) (سنده) حدّثنا يحيى عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر الخ (غريبه) (٧) الخاتم بفتح التاء وكسرها لغتان (٨) الورق بكسر الراء الفضة (٩) (سنده) حدّثنا سليمان بن داود الهاشمي حدثنا إسماعيل يعني ابن جعفر أخبرني ابن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه اتخذ خاتما من ذهب فلبسه فاتخذ الناس خواتيم الذهب الخ (١٠) (سنده) حدّثنا عفان ثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن نافع عن ابن عمر قال كان للنبي صلى الله عليه وسلم الخ (١١) الفص بفتح الفاء وكسرها (١٢) فيه بيان ما كانت الصحابة عليه من