قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يد رجل خاتما من ذهب فقال مالك ولحلى أهل الجنة (١) قال فجاء وقد لبس خاتما من صفر (٢) فقال أجد منك ريح أهل الأصنام، قال فمم اتخذه يا رسول الله؟ قال من فضة (٣)(عن عمرو بن شعيب)(٤) عن أبيه عن جده (٥) أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على بعض أصحابه (٦) خاتما من ذهب فأعرض عنه فألقاه واتخذ خاتما من حديد فقال إن هذا شر (٧) هذا حلية أهل النار فألقاه فاتخذ خاتما من ورق فسكت عنه (ومن طريق ثان)(٨) عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه لبس خاتما من ذهب فنظر إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه كرهه فطرحه، ثم لبس خاتما من حديد فقال هذا أخبث وأخبث فطرحه، ثم لبس خاتما من ورق فسكت عنه (عن عمر بن الخطاب)(٩) رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في يد رجل خاتما من ذهب فقال ألق ذا فألقاه، فتختم بخاتم من حديد فقال ذا شر منه، فتختم بخاتم من فضة فسكت عنه (باب ما جاء في خاتم النبي صلى الله عليه وسلم وأنه كان من فضة)(عن ابن عمر)(١٠) قال اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر من بعده، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان (١١) رضي الله عنهم نقشه محمد رسول الله
(١) معناه أن التختم بالذهب لا يجوز للرجال في الدنيا وإنما هو حليهم في الجنة (٢) قال في المصباح الصفر مثل قفل وكسر الصاد لغة النحاس اهـ وإنما قال له النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لأن الأصنام كانت تتخذ من النحاس غالبا (٣) جاء عند أبي داود قال (اتخذه من ورق "يعني فضة" ولا تتمه مثقالا) (تخريجه) (دنس مذ) قال المنذري وقال الترمذي هذا حديث غريب، قال وعبد الله بن مسلم يكنى أبا طيبة وهو مروذي هذا آخر كلامه (يعني الترمذي) قال المنذري وعبد الله بن مسلم أبو طيبة المسلمي المروزي قاضي مرو، روى عن عبد الله بن بريدة وغيره، قال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به (٤) (سنده) حدّثنا يحيى "يعني ابن سعيد" عن ابن عجلان عن عمرو بن شعيب الخ (غريبه) (٥) هو عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما (٦) الظاهر أن الصحابي المبهم هو عبد الله بن عمرو ورازي الحديث كما يستفاد من الطريق الثانية (٧) قال الخطابي قيل لنا كره ذلك (يعني خاتم الحديد) من سهوكته وريحه قال ويقال معنى (حلية أهل النار) أنه زي بعض الكفار وهم أهل النار والله أعلم (٨) (سنده) حدّثنا سريج ثنا عبد الله بن المؤمل عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو الخ (تخريجه) أورد الهيثمي الطريق الثانية منه وقال رواه (حم طب) وفي رواية عند أحمد قال في الخاتم الحديد هذا حلية أهل النار وأحد إسنادي أحمد رجاله ثقات اهـ (قلت) يعني الطريق الأولى وهي التي فيها (هذا حلية أهل النار) أما الطريق الثانية ففي إسنادها عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف (٩) (سنده) حدّثنا عفان ثنا حماد أنبأنا عمار بن أبي عمار أن عمر بن الخطاب قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، ورجاله كلهم ثقات إلا أن عمار بن أبي عمار لم يدرك عمر، ويؤيده الطريق الأولى من الحديث السابق (باب) (١٠) (سنده) حدّثنا ابن نمير حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر الخ (غريبه) (١١) زاد مسلم (حتى وقع منه في بئر أزيس) (تخريجه) (ق وغيرهما) بألفاظ مختلفة