للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[استحباب التختم بخاتم الفضة]-

(عن أنس بن مالك) (١) قال لما أراد رسول الله أن يكتب إلى الروم قالوا إنهم لا يقرءون كتابا إلا مختوما قال فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة كأني أنظر إلى بياضه في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم نقشه محمد رسول الله (٢) (وعنه أيضا) (٣) قال اصطنع رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما فقال إنا قد اصطنعنا خاتما ونقشنا فيه نقشا فلا ينقش أحد عليه (٤) (وعنه أيضا) (٥) قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم خاتم ورق فصه حبشي (٦) وعنه أيضا قال) (٧) كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم فضة فصه منه (٨) (عن ابن شهاب) (٩) أن أنس بن مالك رضي الله عنه أخبره أنه رأى في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق (١٠) يوما


والمعنى واحد (١) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة وحجاج قال حدثني شعبة قال سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٢) زاد أبو داود وفي رواية فكان في يده حتى قبض، وفي يد أبي بكر حتى قبض، وفي يد عمر حتى قبض، وفي يد عثمان فبينما هو عند بئر إذ سقط في البئر فأمر بها فنزحت فلم يقدر عليه (تخريجه) (ق مذ نس) (٣) (سنده) حدّثنا إسماعيل حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك فال اصطنع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٤) قال النووي سبب النهي أنه صلى الله عليه وسلم إنما اتخذ الخاتم ونقش فيه ليختتم به كتبه إلى ملوك العجم وغيرهم، فلو نقش غيره مثله لدخلت المفسدة وحصل الخلل (تخريجه) (م. والأربعة) (٥) (سنده) حدّثنا معاوية بن عمرو ثنا عبد الله بن وهب عن يونس عن الزهري عن أنس قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٦) قال العلماء يعني حجرا حبشيا أي فصا من جزع أو عقيق فإن معدنهما بالحبشة واليمن وقيل لونه حبشي أي أسود، (تخريجه) (م. والأربعة) (٧) (سنده) حدّثنا موسى بن داود ثنا زهير عن حميد عن أنس قال كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٨) جاء في الحديث السابق (فصه حبشي) وفي هذا الحديث (فصه منه) وهذه الرواية أي التي فيها فصه منه جاءت عند البخاري في رواية حميد عن أنس كما هنا، قال ابن عبد البر هذا أصح، وقال غيره كلاهما صحيح، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت خاتم فصه منه وفي وقت خاتم فصه حبشي، وفي حديث آخر فصه عقيق، قاله النووي (وقال الحافظ) يحتمل أن يكون الحبشي هو الذي فصه منه ونسب إلى الحبشة لصفة فيه إما الصياغة أو النقش والله أعلم (تخريجه) (خ مذ نس) (٩) (سنده) حدّثنا روح ثنا ابن جريج وعبد الله بن الحارث عن ابن جريج قال أخبرني زياد يعني ابن سعد أن ابن شهاب أخبره أن أنس بن مالك أخبره أنه رأى في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٠) صوابه من ذهب (قال القاضي عياض) قال جميع أهل الحديث هذا وهم من ابن شهاب فوهم من خاتم الذهب إلى خاتم الورق، والمعروف روايات أنس من غير طريق ابن شهاب اتخاذه صلى الله عليه وسلم خاتم فضة ولم يطرحه، وإنما طرح خاتم الذهب كما ذكره مسلم (قلت والإمام أحمد أيضا في باقي الأحاديث) قال ومنهم من تأول حديث ابن شهاب وجمع بينه وبين الروايات فقال لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم تحريم خاتم الذهب اتخذ خاتم فضة فلما لبس خاتم الفضة أراه الناس في ذلك اليوم ليعلمهم إباحته، ثم طرح خاتم الذهب واعلمهم تحريمه فطرح الناس خواتمهم من الذهب، فيكون قوله فطرح الناس خواتمهم أي خواتم الذهب، وهذا التأويل هو الصحيح وليس في الحديث ما يمنعه، وأما

<<  <  ج: ص:  >  >>