نار، قال وكان عليها سوار من ذهب فرمت به ثم قالت يا رسول الله أن إحدانا إذا لم تزين لزوجها صلفت (١) عنده، قال فقال ما يمنع إحداكن تصنع قرطين من فضة ثم تصفرهما بالزعفران (٢)(عن عبد الرحمن بن غنم)(٣) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تحلى أو حلى يحر بصيصة من ذهب (٤) كوى بها يوم القيامة (عن عطاء عن أم سلمة)(٥) زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضى عنها قال جعلت شعائر (٦) من ذهب في رقبتها فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنها، فقلت ألا تنظر إلى زينتي؟ فقال عن زينتك أعرض قال زعموا أنه قال ما ضر إحداكن لو جعلت خرصا من ورق ثم جعلته (٧) بزعفران (وعنه أيضا عن أم سلمة رضي الله عنها)(٨) قالت لبست قلادة فيها شعرات من ذهب قالت فرآها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعرض عني، فقال ما يؤمنك أن يقلدك الله مكانها يوم القيامة شعرات من نار قالت فنزعتها (عن ثوبان)(٩) مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ابنة هبيرة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يدها خواتيم من ذهب يقال لها الفتخ (١٠) فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرع يدها
(١) بكسر اللام من باب علم أي ثقلت عليه ولم تحظ عنده (٢) أي فيجتمع صفرة الزعفران مع بريق الفضة فيخيل إلى النفوس أنه من ذهب ويؤدي من الزينة ما يؤدي الذهب (تخريجه) (دنس) وفي إسناده أبو زيد قال ابن القطان وعلته أن أبا زيد راوية عن أبي هريرة مجهول ولا نعرف روى عنه غير أبي الجهم ولا يصح هذا (٣) (سنده) حدّثنا عبد الصمد ثنا هشام عن قتادة عن شهر عن عبد الرحمن بن غنم الخ (غريبه) (٤) جاء في الأصل (بخز بصيصة) وهو تحريف مطبعي أو من الناسخ وصوابه (بحر بصيصة) بحاء مهملة مفتوحة وراء ساكنة ثم موحدة مفتوحة ثم صادين مهملتين أولاهما مكسورة والثانية مفتوحة، قال في القاموس (ما عليه حر بصيصة) أي شيء من الحلى اهـ وجاء في مجمع الزوائد (بلفظ من تحلى أو حلى بخريصة من ذهب الخ) الخريصة تصغير الخرص والخرص بالضم ويكسر حلقة الذهب والفضة، وحلقة القرط أو الحلقة الصغيرة من الحلى كذا في القاموس (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه شهر (يعني ابن حوشب) وهو ضعيف يكتب حديثه وبقية رجاله رجال الصحيح اهـ (قلت) شهر من حوشب هو مولى أسماء بنت يزيد بن السكن وثقه الجهور فحديثه حسن، انظر ترجمته في الخلاصة في حرف الشين مع الهاء في التفاريق (٥) (سنده) حدّثنا روح ثنا ابن جريج قال أنا عطاء عن أم سلمة الخ (غريبه) (٦) جاء في رواية شعرات وفي رواية جعلت شعارير الذهب في رقبتها، قال في النهاية هو ضرب من الحلى أمثال الشعير (٧) أي صفرته بزعفران فيصير كالذهب في عين الرائي (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني وسياقه أحسن وقال فيه فقطعتها فأقبل على بوجهه ورجال أحمد رجال الصحيح (٨) (سنده) حدثنا أبو معاوية قال ثناليث عن عطاء عن أم سلمة الخ (تخريجه) (طب) وهو كالذي قبله رجاله رجال الصحيح. (٩) (سنده) حدّثنا عبد الصمد ثنا همام ثنا يحيى حدثني زيد بن سلام أن جده حدثه أن أبا أسماء حدثه أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١٠) بفتحتين جمع فتحة كسجدة، وهي خواتيم كبار تلبس في الأيدي وربما وضعت في أصابع الأرجل، قيل هي خواتيم لافصوص لها، وتجمع أيضا على