للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في حلية النساء بالذهب والفضة]-

بعصية (١) معه يقول لها أيسرك أن يجعل الله في يدك خوايم من نار؟ قال فاطمة (رضي الله عنها) فشكت إليها ما صنع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وانطلقت أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام خلف الباب وكان إذا استأذن قام خلف الباب، قال فقالت لها فاطمة انظري إلى هذه السلسة التي أهداها إلىّ أبو حسن (٢) قال وفي يدها سلسلة من ذهب فدخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا فاطمة بالعدل أن يقول الناس فاطمة بنت محمد وفي يدك سلسة من نار، ثم عذمها عذما شديدا (٣) ثم خرج ولم يقعد فأمرت بالسلسلة فبيعت فاشترت بثمنها عبدا فأعتقته فلما سمع بذلك النبي صلى الله عليه وسلم كبّر وقال الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار (عن أم الكرام) (٤) أنها حجت قالت فلقيت امرأة بمكة كثيرة الحشم (٥) ليس عليهن حلىّ إلا الفضة فقلت لها مالي لا أرى على أحد من حشمك حليا إلا الفضة؟ قالت كان جدي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معه علىّ قرطان من ذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شهابان من نار، فنحن أهل البيت ليس أحد منا بلبس حليا إلا الفضة (عن شهر بن حوشب) (٦) قال حدثني أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى عليه وسلم جمع نساء المسلمين المبيعة فقالت له أسماء ألا تحسر (٧) لنا عن يدك يا رسول الله؟ فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أني لست أصافح النساء ولكن آخذ عليهن (٨) وفي النساء خالة لها عليها قلبان من ذهب وخواتيم من ذهب، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم يا هذه هل يسرك أن يحليك الله يوم القيامة من جمر جهنم سوارين وخواتيم؟ (٩) فقالت أعوذ بالله يا نبي الله، قالت قلت يا خالتي اطرحي ما عليك فطرحته، فحدثني أسماء والله يا بني لقد طرحته (١٠) فما أدرى من لقطه من مكانه ولا التفت منا أحد إليه، قالت أسماء فقلت يا نبي الله أن إحداهم تصلف (١١) عند زوجها إذا ل تملح له (١٢) أو تحلى له، قال نبي الله صلى الله عليه وسلم ما على أحدا كن أن تتخذ قرطين من فضة وتتخذ لها جمانتين (١٣)


فتخاث وفتاخ (نه) (١) تصغير عصا (٢) تعني على بن أبي طالب رضي الله عنه (٣) أي أخذها بلسانه أخذا شديدا وأصل العذم العض، ومنه حديث عبد الله بن عمرو بن العاص (فأقبل علىّ أبي فعذمني وعضني بلسانه (تخريجه) (نس) ورجاله كلهم عند الإمام أحمد ثقات: وليس فيه انقطاع عنده فالحديث صحيح (٤) (سنده) حدّثنا عبد الصمد قال حدثني ديلم أبو غالب القطان قال حدثني الحكم بن جحل قال حدثني أم الكرام الخ (غريبه) (٥) الحشم بالتحريك جماعة الإنسان اللائذون به لخدمته (تخرجيه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد، وأم الكرام لم أعرفها وبقية رجاله ثقات (٦) (سنده) حدّثنا هاشم هو ابن القاسم ثنا عبد الحميد قال حدثنا شهر بن حوشب قال حدثتني أسماء بنت يزيد الخ (غريبه) (٧) بكسر السين المهملة وضمها من بابي ضرب وقتل أي تكشف يقال حسرت العمامة عن رأسى والثوب عن بدني أي كشفتهما (٨) أي آخذ عليهن البيعة بدون مصافحة (٩) معناه هل تقبلي أن تتحلى يوم القيامة بسوارين وخواتيم من جمر جهنم (١٠) تقسم أسماء بنت يزيد لشهر بن حوشب أن خالتها طرحته أي رمت هذا الحلى ولا النفت منهن أحد إليه لشدة زهدهن فيه بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشعرن بمن أخذه (١١) بكسر اللام أي تثقل عليه ولم تحظ عنده: وولاها صليف عنقه أي جانبه (١٢) بضم اللام أي لم يكن منظرها حسنا عنده (١٣) الحمان بضم الجيم في الأصل هو حب اللؤلؤ الصغار، وقيل حب

<<  <  ج: ص:  >  >>