للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في حلية النساء بالذهب والفضة]-

من فضة فتدرجها بين أناملها بشيء من زعفران فإذا هو كالذهب يبرق (وعنه أيضا عن أسماء بنت يزيد) (١) قالت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه فدنوت وعلىّ سواران من ذهب فبصر بيصيصها (٣) فقال ألقى السوارين يا أسماء، أما تخافين أن يسورك الله بسوار من نار؟ قالت فألقيتهما فما أدرى من أخذهما (وعنه أيضا) (٣) أن أسماء بنت يزيد رضي الله عنها كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم قالت فبينما أنا عنده إذ جاءته خالتي قالت فجعلت تسائله وعليها سواران من ذهب، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أيسرك أن عليك سوارين من نار؟ قالت قلت يا خالتي إنما يعني سواريك هذين، قالت فألقتهما، قالت يا نبي الله أنهن إذا لم يتحلين صلفز (٤) عند أزواجهن، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال أما تستطيع أحدا كن أن تجعل طوقا من فضة وجمانة (٥) من فضة ثم تخلقه (٦) بزعفران فيكون كأنه من ذهب، فإن من تحلى وزن عين جرادة من ذهب أو حر بصيصة (٧) كوى بها يوم القيامة (عن محمود بن عمرو) (٨) أن أسماء بنت يزيد حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيما امرأة تحلت قلادة من ذهب جعل في عنقها مثلها من النار يوم القيامة، وأيما امرأة جعلت في أذنها خرصة (٩) من ذهب جعل في أذنها مثلها من النار يوم القيامة (عن أسماء بنت يزيد) (١٠) قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصح من الذهب شيء ولا بصيصة (١١) (وعنها أيضا) (١٢) قال دخلت أنا وخالتي على النبي صلى الله عليه وسلم وعلينا اسورة


يتخذ من الفضة أمثال اللؤلؤ وهو المراد هنا (تخرجيه) (طب) وأورده الهيثمي وقال رواه (حم طب) وفيه شهرين حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه اه (قلت) شهر بن حوشب تقدم الكلام عليه في تخريج الحديث الثاني من أحاديث الباب (١) (سنده) حدّثنا محمد بن عبيد ثنا داود الأودي عن شهر عن أسماء بنت يزيد الخ (غريبه) (٢) أي بريقها قال في المختار البصيص البريق وقد بص الشيء لمع يبص بالكسر (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أبو داود باختصار، رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف يكتب حديثه وداود الأودي وثقة ابن معين في رواية وضعفه في أخرى اه (قلت) تقدم الكلام على شهر بن حوشب في تخريج الحديث السابق والله أعلم (٣) (سنده) حدّثنا عبد الوهاب بن عطاء أنا عبد الجليل القيسي عن شهر بن حوشب أن أسماء بنت يزيد الخ (غريبه) (٤) بكسر اللام أي لم يحزن قبولا عند أزواجهن (٥) الجمان بضم الجيم تقدم الكلام عليه قبل حديث (٦) أي تلطخه (وزنا ومعنى) بزعفران (٧) تقدم الكلام على هذا اللفظ في شرح حديث عبد الرحمن بن غنم الثاني من أحاديث الباب (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد ورجاله ثقات (٨) (سنده) حدّثنا أبو عامر عن هشام وعبد الصمد قال ثنا هشام عن يحيى عن محمود بن عمرو الخ (غريبه) (٩) جاء في آخر هذا الحديث في الأصل قال عبد الصمد في حديثه قال ثنا محمود بن عمرو قال وإيما امرأة جعلت في أذنها خرصا جعل في أذنها مصله من النار يوم القيامة أهـ ومعناه أنه قال في روايته خرصا بدل خرصة التي رواها هشام والخرصة والخرص معناهما واحد وهو حيلة الأذن (تخريجه) (نس د) ورجاله كلهم ثقات (١٠) (سنده) حدّثنا محمد بن عبيد ثنا داود يعني ابن يزيد الأودى عن شهر بن حوشب عن أسماء بنت يزيد الخ (غريبه) (١١) قال في المختار البصيص البريق وقد بص الشيء لمع يبص بالكسر بصيصا اهـ ومثل ذلك في القاموس وهذا مبالغة في التنفير من حلى الذهب (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده شهر بن حوشب وداود الأودى وتقدم الكلام عليهما في التخريج قبل حديثين (١٢) (سنده) حدّثنا علي بن عاصم

<<  <  ج: ص:  >  >>