-[قوله صلى الله عليه وسلم في الحرير إنما يلبسه من لا خلاق له]-
فانطلق سريعا حتى نزعهما عنه (حدثنا على بن عاصم)(١) أنا سليمان التيمي قال حدثني الحسن بحديث أبي عثمان النهدي عن عمر في الديباج فقال الحسن اخبرني رجل من الحي أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه جبة لبنتها ديباج (٢) قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنة من نار (عن حفصة)(٣) أن عطارد بن حاجب قدم معه ثوب ديباج كساه أياه كسرى، فقال عمر يا رسول الله لو اشتريته؟ فقال إنما يلبسه من لا خلاق له (عن حبيب بن عبيد الرحي)(٤) أن أبا إمامة رضي الله عنه دخل على خالد بن يزيد فألقى له وسادة فظن أبو إمامة أنها حرير فتنحى يمشي القهقرى حتى بلغ آخر السماط وخالد يكلم رجلا ثم التفت إلى أبي إمامة فقال له يا أخي ما ظننت؟ أظننت أنها حرير؟ قال أبو إمامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يستمتع بالحرير من يرجو أيام الله (٥) فقال له خالد يا أبا أمامة أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم غفرا (٦) أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بل كنا في قوم ما كذبونا ولا كذبنا (باب الرخصة في جوازهما للنساء دون الرجال)(عن على رضي الله عنه)(٧) قال إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه
الإمام أحمد سوى هذا الحديث، وأوزده الهيثمي وقال رواه (حم طب) (وأورد له حديثا آخر فيه منقبة أيضا لضمرة فقال) وعنه (أي عن ضمرة) أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال ادع الله لي بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم حرم دم ابن ثعلبة على المشركين والكفار، فكنت أحمل في عرض القوم فيتراءى لي النبي صلى الله عليه وسلم خلفهم فيقال يا ابن ثعلبة أنك لنغرر وتحمل على القوم، فقال إن النبي صلى الله عليه وسلم يتراءى لي خلفهم فأحمل عليهم حتى أقف عنده، ثم يتراءى لي أصحابي فأحمل حتى أكون مع أصحابي قال فعمّر زمانا طويلا من دهره، رواه الطبراني وإسناده حسن (١) (حدّثنا على بن عاصم الخ) (غريبه) (٢) هي رقعة من الحرير تعمل موضع جيب القميص والجبة (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه على بن عاصم بن صهيب وأنكر عليه كثرة الغلط وتماديه فيه، قال أحمد أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه وبقية رجاله ثقات اهـ. (٣) (سنده) حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي وأبو كامل وعفان قالوا ثنا حماد بن سلمة قال عفان في حديثه قال أنا أنس بن سيرين عن أبي مجلز عن حفصة (يعني زوج النبي صلى الله عليه وسلم) أن عطارد بن حاجب الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد من حديث حفصة وسنده جيد ورواه (م جه طل) وغيرهم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه (٤) (سنده) حدّثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن أبي بكر بن عبد الله يعني ابن أبي مريم عن حبيب بن عبيد الرحبي الخ (غريبه) (٥) معناه أن من يرجو المغفرة والرحمة من الله ودخول الجنة والتمتع بما فيها لا يستمتع بالحرير في الدنيا (٦) بفتح الغين المعجمة (قال في النهاية) أصل الغفر التغطية يقال غفر الله لك غفرا وغفرانا ومغفرة، والمغفرة إلباس الله تعالى العفو للمذنبين اهـ فقوله غفرا معناه غفر الله لك تقول أنت سمعت هذا الخ يعني أن أبا أمامة ينكر على خالد هذا السؤال بعد أن عزى الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأيد ذلك بقوله بل كنا في قوم ما كذبونا أي ما كذبوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا عليكم في التبليغ عنه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط (باب) (٧) (سنده) حدّثنا ليث حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن أبي الصعبة عن رجل من