كتاب الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني

القسم الثاني من الكتاب: قسم الفقه - كتاب اللباس - ج: 17 - ص: 270

-[الرخصة في جواز لبس الحرير للنساء وتحريمه على الرجال]-

وأخذ ذهبا فجعله شماله ثم قال إن هذين حرام على ذكور أمتي (١) (عن أبي موسى) (٢) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحرير والذهب حرام على ذكور أمتي وحل لإناثهم (ز) (عن على رضي الله عنه) (٣) أن النبي صلى الله عليه وسلم أهديت له حلة سيراء (٤) فأرسل بها إلى فرحت بها فعرفت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم اغضب قال فقسمتها بين نسائي (وعنه عن طريق ثان) (٥) قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم بحلة حرير فبعث بها إلىّ فلبستها فرأيت الكراهية في وجهه فأمرني فأطرتها خمرا (٦) بين النساء (٧) (عن هبيرى عن على) (٨) رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أهديت له حلة من حرير فكسانيها قال على رضي الله عنه فخرجت فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لست أرضي لك ما أكره لنفسي، قال فأمرني فشققتها بين نسائي خمرا بين فاطمة (٩) وعمته (عن عبد الله بن عمر) (١٠) أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بحلة استبرق (١١) فقال يا رسول الله لو اشتريت هذه الحلة تلبسها إذا قدم عليك وفود الناس؟ فقال إنما يلبس هذا من لا خلاق له، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم بحلل ثلاث فبعث إلى عمر بحلة، وإلى على بحلة، وإلى أسامة بن زيد بحلة، فأتى عمر رضي الله عنه بحلته النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله بعثت إلىّ

---

همدان يقال له أفلح عن ابن زرير أنه سمع على بن أبي طالب يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١) زاد ابن ماجه (حل لإناثهم) (تخريجه) (د نس جه حب) ونقل عبد الحق عن ابن المديني أنه قال حديث حسن ورجاله معرفون (٢) (سنده) حدّثنا محمد بن عبيد ثنا عبيد الله عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى (يعني الأشعري) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (د نس طل مذ) وقال حسن صحيح وأقره المنذري، ونقل الحافظ عن ابن حزم تصحيحه (٣) (ز) (سنده) حدثني إسحاق بن إسماعيل حدثنا يحيى بن عباد حدثنا شعبة عن عبد الملك بن ميسرة سمع زيد بن وهب عن علىّ الخ (غريبه) (٤) السيراء بكسر المهملة وفتح الياء التحتية والمد (قال في النهاية) نوع من البرود يخالطه حرير كالسيور فهو فعلا من السير (القدِّ) هكذا يروى على الصفة، وقال بعض المتأخرين إنما هو حلة سيراء على الإضافة واحتج بأن سيبويه قال لم يأت فعلا صفة ولكن أسما، وشرح السيراء بالحرير الصافي ومعناه حلة حرير اهـ (قلت) ويؤيد هذا الشرح ما جاء في الطريق الثانية وهو قوله (أتى النبي صلى الله عليه وسلم بحلة حرير) ففيه التصريح بذلك (٥) (ٍنده) حدّثنا أبو بكر محمد بن عمرو (وفي نسخة أبو بكر بن محمد بن عمرو) ابن العباس الباهلي حدثنا أبو داود حدثنا شعبة أخبرني أبو بشر سمعت مجاهدا يحدث عن أبي ليلى سمعت عليا يقول أتى النبي صلى الله عليه وسلم الخ (٦) بفتح الطاء المهملة وسكون الراء أي قسمتها كما في الطريق الأولى (وقوله خمرا) بضم المعجمة والميم جمع خمار وهو ما تغطى به المرأة رأسها (٧) يعني نساءه كما في الطريق الأولى (تخريجه) (ق د نس طل) وهذا الحديث بطريقته من زوائد عبد الله بن الإمام أحمد على مسند أبيه ولذلك رمزت له بحرف زاي في أوله (٨) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحق عن هبيرة عن على الخ (غريبه) (٩) يعني زوجته فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم (وعمته) قيل هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف فإنها بنت عم أبيه والله أعلم (تخريجه) (ق د جه وغيرهم) (١٠) (سنده) حدّثنا إسحاق بن سليمان وعبد الله بن الحارث قالا حدثنا حنظلة سمعت سالما يقول سمعت عبد الله بن عمر يقول أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (١١) الاستبرق