شبرا، قالت إذا تبدو اقدامنا، قال ذراعا لا تزدن عليه (عن ابن عمر)(١) قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين فى الذيل (٢) شبرا فاستزدنه فزادهن شبرا آخر فجعلته ذراعًا (٣) فكن يرسان الينا تذرع لهن ذراعا (عن أبى هريرة)(٤) ان النبى صلى الله عليه وسلم أمر فاطمة وأم سلمة رضى الله عنهما أن تجرا الذيل ذراعا (عن عائشة)(٥) رضى الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ذيول النساء قال شمر، قالت قلت إذا تخرج سوقهن قال فذراع (عن أم سلمة)(٦) رضى الله عنها قالت قلت يارسول الله كيف بالنساء (٧) قال يرخين شبرا: فلينت إذا ينكشف عنهن يا رسول الله قال فذراع لا يزدان عليه (وعنها أيضا)(٨) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شبر (٩) لفاطمة رضى الله عنها شبرا من نطاقها (١٠)
وقد فهمت ذلك أم سلمة فقالت (فكيف بنا) أى فكيف تصنع النساء بارخاء ثيابهن (قال شبرا) أى يرخين شبرا من نصف الساقين، فلما قالت (اذا تبدو أقدامنا) قال (ذراعا) أى يرخين ذراعا لا يزدن عليه لأن ارخاء الثوب ذراعا من نصف الساق يكفى لستر قدم المرأة وسيأتى تحقيق الذراع فى شرح الحديث التالى (تخريجه) (مذ نس) وسنده صحيح (١) (سنده) حدّثنا يحيى عن سفيان حدثى زيد العمىّ عن أبى الصديق عن ابن عمر الخ (غريبة) (٢) قال فى القاموس الذيل آخر كل شئ ومن الازار والثوب ماجر (٣) قال الطيبى المراد به الذراع الشرعى اذ هو أقصر من الذراع العرفى اهـ (قلت) وأفادت هذه الرواية قدر الذراع المأذون فيه وانه شبران بشبر اليد المعتدلة (تخريجه) (د جه) وفى اسناده زيد العمّى بفتح العين المهملة وكسر الميم مشددة قيل أنه نسبة الى العم بطن من تميم، وقيل انه كان كلما سئل عن شئ قال اسأل عمى، وثقه الحسن بن سفيان، وقال الامام احمد صالح وتكلم فيه بعضهم وضعفه وترجمه البخارى فى الكبير فلم يذكر فيه جرحا وهذا يؤيد انه ثقة، ومن قرأ ترجمته فى الميزان للذهبى أيقن أن ما أنكره عليه المحدثون انما كانت العلة فيه من الرواة عنه، ولذلك صحح له الترمذى والله أعلم (٤) (سنده) حدّثنا أبو كامل ثنا حماد عن أبى المهزم عن أبى هريرة الخ (تخريجه) (جه) وفى اسناده أبو المهزم قال فى التقريب بتشديد الزاى المكسورة التميمى البصرى اسمه يزيد وقيل عبد الرحمن بن سفيان متروك (٥) (سنده) حدّثنا عبد الصمد قال حدثنى أبى ثنا حبيب المعلم عن يزيد أبى المهزم عن أبى هريرة عن عائشة الخ (تخريجه) (جه) وفى اسناده يزيد أبو المهزم وتقدم الكلام عليه فى تخريج الحديث السابق (٦) (سنده) حدّثنا محمد بن عبيد قال ثنا عبيد الله عن نافع عن سليمان بن يسار عن أم سلمة الخ (غريبه) (٧) يعنى حين ذكر الازار كما صرح بذلك فى رواية أبى داود (تخريجه) (دنس) وسنده صحيح (٨) (سنده) حدّثنا عفان ثنا حماد بن سلمة قال ثنا على بن زيد عن أم الحسن أن أم سلمة حدثتهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٩) بفتحات من باب قتل يقال شبرت الشئ، شبرا قسته بالشبر (والشبر) بكسر المعجمة وسكون الموحدة ما بين طرفى الخنصر والابهام بالتفريج المعتاد (١٠) النطاق هو ما يشد به الوسط فوق الثياب، وجاء عند الطبرانى من حديث أنس (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شير لفاطمة من عقبها شبرا وقال هذا ذيل المرأة) ففى حديث أنس (من عقبها) بدل قوله فى حديث الباب (من نطاقها) وكانت المرأة من أسماء العرب تلبس ثوبها ثم تشد وسطها بشئ يسمى نطاقا وترفع