-[التحذير من وصل شعر المرأة بشعر آخر ولعن الواصلة والمستوصلة]-
(أبواب ما يجوز للنساء من الزينة وغيرها ومالا يجوز لهن)
(باب ما جاء فى وصل الشعر والدهن)(عن صفية بنت شيبة)(١) عن عائشة رضى الله عنها أن جارية من الأنصار زوجت وأنه مرضت فتمعط شعرها (٢) أرادوا أن يصلوه فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال فلعن الواصلة (٣) والمستوصلة (وعن اسماء بنت أبى بكر)(٤) عن النبى صلى الله عليه وسلم مثله (عن معقل بن يسار)(٥) أن رجلا من الأنصار تزوج امرأة فسقط شعرها فسئل النبى صلى الله عليه وسلم عن الوصال، فلعن الواصلة والموصولة (عن عائشة رضى الله عنها)(٦) قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن القاشرة (٧) والمقشورة والواشمة (٨) والمستوشمة والواصلة (٩)
وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال لثلا تعثر فى ذيلها، وعلى هذا فعنى رواية أم سلمة أن النبى صلى الله عليه وسلم امر فاطمة رضى الله عنها ان ترسل من عقبها شيرا أى مما ارتفع من ثوبها بسبب النطاق والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وفى اسناده على بن زيد بن جدعان فيه كلام ووثقه بعضهم، وأم الحسن غير معروفة، ويؤيده حديث أنس عند الطبرانى، وحديث أم سلمة الذى قبله والله أعلم (باب) (١) (سنده) حدّثنا حسين قال ثنا شعبة بن الحجاج العتكى عن عمرو بن مرة قال سمعت الحسن بن مسلم بن ينَّاق يحدث عن صفية بنت شيبة الح (غريبه) (٢) أى تناثر وسقط، وجاء فى رواية أخرى عند الامام احمد من طريق عرارة عن عائشة أيضا أن امرأة أتتها فقالت ان ابنتى عروس مرضت فتمرّق شعرها الحديث (وقوله فتمرق شعرها) من المروق أى خرج من موضعه أو من المرق وهو نتف الصوف (٣) هى التى تصل شعر امرأة بشعر امرأة أخرى لتكثر به شعر المرأة (والمستوصلة) هى التى تستدعى من يفعل بها ذلك، ويقال لها موصولة كما فى بعض الروايات (تخريجه) (ق وغيرهما) (٤) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى باب ما يستحب من الزينة للنساء الخ من كتاب النكاح فى الجزء الخامس عشر صحيفة ٢١٥ رقم ٢١١ (٥) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا الفضل اين دلهم عن ابن سيرين عن معقل ابن يسار الخ (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفيه الفضل بن دلهم وهو ثقة وفيه ضعف، وبقية رجال احمد رجال الصحيح (هذا) وقد ذكرت حكم الواصلة والموصولة وكلام العلماء فى ذلك فى القول الحسن شرح بدائع المتن فى الجزء الثانى صحيفة ٤٥١ و ٤٥٢ فارجع اليه (٦) (سنده) حدّثنا عبد الصمد قال حدثتنى أم نهار بنت رفاع قالت حدثتنى آمنة بنت عبد الله انها شهدت عائشة فقالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) القاشرة الق تعالج وجهها أو وجه غيرها بالغمرة (بضم المعجمة أى الزعفران) ليصفو لونها، (والمقشورة) التى يفعل بها ذلك كأنها تقشر أعلى الجلد (نه) (٨) الواشمة فاعلة الوشم وهى أن تفرز ابرة أو نحوها فى ظهر الكف أو المعصم أو الشفة أو غير ذلك فى بدن المرأة حتى يسيل الدم ثم تحشو ذلك الموضع بالكحل أو النورة فيخضر، وقد يفعل ذلك بدارات ونقوش وقد تكثره وقد تقلله (والمستوشمة) هى التى تطلب ان يفعل بها ذلك (٩) الواصلة هى التى تصل شعر المرأة بشعر غيرها من النساء توهم ان ذلك من أصل شعرها، فقد تكون المرأة زغراء قليلة الشعر، أو يكون شعرها اصهب فتصل شعرها بشعر اسود فيكون ذلك زورا وكذبا فنهى عنه (والمتصلة التى تطلب ان يفعل بها ذلك (وفى بعض الروايات) والموصولة وفى بعضها والمستوصلة