والمتصلة (زادت فى رواية) والنامصة والمتنمصة (عن علقمة عن عبد الله)(١) قال لعن الله الواشمات والمتوشمات والمتنمصات (٢) والمتفلجات للحسن (٣) المغيرات خلق الله، قال فبلغ امرأة فى البيت يقال لها أم يعقوب (٤) فجاءت اليه فقالت بلغنى انك قلت كيت وكيت، فقال مالى لاألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كتاب الله عز وجل (٥) فقالت انى لأقرأ ما بين لوحيه (٦) فما وجدته، فقال ان كنت قرأتيه فقد وجدتيه، أما قرأت (ماأتاكم الرسول فخذوه، فانتهوا) قالت بلى، قال فان النبى صلى الله عليه وسلم نهى عنه قالت أنى لأظن أهلك يفعلون (٧) قال اذهبى فانظرى، فنظرت فلم تر من حاجتها شيئا فجاءت فقالت ما رأيت شيئا، قال لو كانت كذلك لم تجامعنا (٨) قال وسمعته من عبد الرحمن (٩) بن عابس يحدثه عن أم يعقوب سمعه منها فاخترت حديث منصور (ومن طريق ثان)(١٠) عن مسروق أن امرأة جاءت الى ابن مسعود فقالت
والمعنى واحد (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد وفيه من لم أعرفه من النساء اهـ (قلت) هى أم نهار لأنى لم أقف لها على ترجمة، وأما آمنة بنت عبد الله فقد جاء فى تعجيل المنفعة آمنة القيسية عن عائشة رضى الله عنها، وعنها جعفر بن كيسان لا تعرف (قال الحافظ) قلت قد روى احمد من طريق أم نهار عن آمنة بنت عبد الله عن عائشة حديثا آخر فى لعن الواصلة فيكون لها راويان اهـ (قلت) وللشيخين منه (لعن الواصلة والمتصلة) ويؤيده الأحاديث الآتية بعده (١) (سنده) حدّثنا عبد الرحمن (يعنى اين مهدى) ثنا سفيان عن منصور عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله (يعنى ابن مسعود) الخ (غريبه) (٢) قال القاضى عياض النامصة التى تنتف الشعر من وجهها ووجه غيرها، والمتنمصة التى تطلب أن يفعل بها ذلك، والنماص إزالة شعر الوجه بالمنقاش، ويسمى المنقاش منماصا اهـ (وقيل) ان النماص مختص بازالة شعر الحاجبين ليرقهما أو يسويهما، قال أبو داود فى السنن النامصة التى تنمص الحاجب حتى ترقه اهـ فلو كانت مقرونة الحواجب فأزالت ما بينها توهم البلج أو عكسه، قال الطيرى لا يجوز، (وقال النووى) يستثنى من النماص ما اذا نبت للمرأة لحية أو شارب أو عنفقة فلا يحرم ازالتها بل يستحب اهـ لكن قيده بعضهم بما اذا كان بعلم الزوج واذنه، فمتى خلا عن ذلك منع التدليس (وقال القسطلانى) قال بعض الحنابلة يجوز الحف والتحمير والنقش والطريف اذا كان بعلم الزوج لأنه من الزينة (٣) أى اللاتى يطلين تفريق ما بين الاسنان من الثنايا والرباعيات بالمبرد ونحوه ويفعل ذلك بهن لأجل الحسن، والفلج بالتحريك فرجة ما بين الثنايا والرباعيات (٤) امرأة من بنى أسد بن خزيمة ولا يعرف اسمها وكانت تقرأ القرآن (٥) أى فى قوله تعالى {وما آتاكم الرسول فخذوه} إذ معناه العنوا من لعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم (٦) تريد الدفتين، وفى مسلم عن عثمان (ما بين لوحى المصحف وكانوا يكتبون المصحف فى ورق ويجعلون له دفتين من خشب (وقولها فما وجدته) أى ما وجدت لمن المذكورات (٧) جاء فى رواية أخرى (قالت المرأة فلعله فى بعض نسائك) وعند مسلم قالت (فانى أرى شيئا من هذا على امرأتك الآن) (٨) أى لم تصاحبنا ولم تبق معنا (٩) الظاهر ان القائل (وسمعته من عبد الرحمن الخ) هو سفيان الثورى راوى الحديث عن منصور يقول انه رواه أيضا عن عبد الرحمن بن عابس ولكنه اختار رواية منصور والله أعلم (١٠) (سنده) حدّثنا عبد الوهاب بن عطاء أنبأنا سعيد بن أبى عروبة عن قتادة عن عزرة