-[الزجر عن وضع الدهن والمساحيق بوجه المرأة الحسن]-
أنبئت أنك تنهى عن الواصلة: فال نعم، فقالت أبشئ تجده فى كتاب الله أم سمعته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال أجده فى كتاب الله وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت والله لقد تصفحت ما بين دفتى المصحف الحديث (وفى آخره) قال ما حفظت اذًا وصية العبد الصالح (١)(وما أريد أن أخالفكم الى ما أنهاكم عنه)(عن ابن عباس)(٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الواصلة والموصولة والمتشبهين من الرجال بالنساء (٣) والمتشبهات من النساء بالرجال (٤)(عن جابر بن عبد الله)(٥) قال زجر النبى صلى الله عليه وسلم أن تصل المرأة برأسها شيئا (عن يزيد بن مرة عن لميس)(٦) انها قالت سألت عائشة قالت قلت لها المرأة تصنع الدهن تحبب (٧) إلى زوجها فقالت أميطى عنك تلك التى لا ينظر الله عز وجل اليها، قالت وقالت امرأة لعائشة يا أمه، فقالت عائشة لست بأمكن ولكنى أختكن (٨) قالت عائشة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين (٩) بصلاة ونوم فاذا كان العشر شمَّر وشد المئزر وشمَّر (حدّثنا عبد الملك بن عمرو)(١٠) وعبد الصمد قالا حدثنا هشام عن قتادة عن سعيد (يعنى ابن المسيب) قال قال معاوية "يعنى ابن أبى سفيان" ذات يوم إنكم أحدثتم زىّ سوء (١١) نهى
عن الحسن العرنى عن يحيى بن الجزار عن مسروق الخ (غريبه) (١) معناه إذا كنت أنهاكم عن شئ وافعله فما حفظت إذًا وصية العبد الصالح يعنى نبى الله شعيبا حيث قال لقومه (وما أريد أن أخالفكم) أى أذهب (الى ما أنهاكم عنه) وأفعله أى لا يجوز ذلك (تخريجه) (ق. والأربعة) (٢) (سنده) حدّثنا يحيى بن اسحاق أخبرنا ابن لهيعة عن أبى الاسود عن عكرمة عن ابن عباس الخ (غريبه) (٣) أى فى اللباس وللزينة كالمقانع والأساور والقرط وكذا الكلام والمشى كالابخناث والتثنى والتكسر اذا لم يكن خلقة فان كان ذاك فى أصل خلقته فانما يؤمر بتكلف تركه والإدمان على ذلك بالتدريج (٤) يعنى فى الزى وبعض الصفات لأخراج الشئ عن الصفة التى وضعها الله عز وجل (تخريجه) (خ د مذ جه) (٥) (سنده) حدّثنا عبد الرزاق انا ابن جريج أخبرنى أبو الزبير انه سمع جابر بن عبد الله قال زجر النبى صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (م) وغيره (٦) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن جابر عن يزيدين مرة عن لميس الخ (غريبه) (٧) أصله تتحبب حذفت إحدى التاءين تخفيفا أى تستجلب حب زوجها لها بوضعها شيئا من أنواع الدهن بوجهها ليصفو لونه ويلمع كما يفعل نساء زماننا بوضع المساحيق بوجوههن للزينة، فكرهت عائشة ذلك لما فيه من تغيير خلق الله عز وجل وأمرت من تفعل ذلك بازالته لأن الله عز وجل لا ينظر اليها نظرة رضا (٨) انما قالت عائشة ذلك لأنها أم المؤمنين من الرجال خاصة تحريم زواجها عليهم كتحريم أمهاتهم، أما النساء فهى اختهن فى الدين (٩) يعنى من رمضان أى كان يصلى بعض الليل وينام بعضه (فاذا كان العشر) يعنى الأواخر من رمضان (شمر وشد المئزر) بكسر الميم مهموز وهو الازار أى شمره (وشد) بمعناه يقال شددت لهذا الأمر مئزرى أى تشمرت له وتفرغت، وقيل هو كناية عن اعتزال النساء للاشتغال بالعبادة، وقد بسطنا الكلام على ذلك فى شرح الحديث الأول من باب الاجتهاد فى العشر الأواخر من رمضان من كتاب الصيام فى الجزء العاشر صحيفة ٢٦٣ (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد وفيه جابر الجعفى وهو ضعيف جدا وقد وثق، ولميس لم أعرفها (١٠) (حدّثنا عبد الملك بن عمرو الخ) (غريبه) (١١) السوء بفتح المهملة وسكون الواو