-[نهي المرأة أن تلبس ما يصف لون بشرتها أو تقاسيم جسمها]-
قال كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية (١) كثيفة كانت مما اهداها دحية الكلى فكسوتها امرأتى فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك لم تلبس القبطية؟ قلت يا رسول الله كسوتها امرأتى، فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرها فلتجعل تحتها غلالة (٢) انى أخاف أن تصف حجم عظامها (٣)(عن أم سلمة)(٤) أن النبى صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهى تختمر (٥) فقال لية لاليتين (عن عبد الله بن عمرو)(٦) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون فى آخر أمتى رجال يركبون على السروج كأشباه الرجال
(٧) ينزلون على أبو اب المساجد (٨) نساؤهم كاسيات عاريات (٩) على رؤوسهم كأسنمة (١٠) البخت العجاف، العنوهن فانهن ملعونات، لو كانت وراءكم أمة من الأمم لخدمن نساؤكم نساءهم كما
يعني ابن محمد عن عبد الله يعنى ابن عود بن عقيل عن ابن أسامة بن زيد الخ (غريبه) (١) قال فى القاموس بضم القاف على غير قياسو قد تكسر اهـ وفى الضباء بكسرها، وقال القاضى عياض بالضم وهى نسبة الى القبط بكسر القاف وهم أهل مصر (وفى المصباح) القبطى (بضم القاف) ثوب من كتان رقيق يعمل بمصر نسبة الى القبط فرقا بينه وبين الانسان اهـ فان قلت امرأة قبطية تعين الكسر لأنه لا يكون اسمالها وانما يكون نسبة (٢) الغلالة بكسر الغين المعجمة شعار يلبس تحت الثوب كما فى القاموس وغيره (٣) المعنى ان ثوب المرأة اما أن يكون كثيفا أى غليظا ضيقا يصف تقاسم جسم المرأة، واما ان يكون رقيقا يصف لون بشرتها وكلاهما غير جائز، والمطلوب ان يكون ثوب المرأة الظاهر أمام الناس واسعا كثيفا لا يصف جسما ولا بشرة (تخريجه) (هق طب ش بز) وأورده الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفيه عبد الله ابن حمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات (٤) (سنده) حدّثنا وكيع وعبد الرحمن عن سفيان عن حبيب يعنى ابن أبى ثابت عن وهب مولى أبى احمد عن أم سلمة (يعنى زوج النبى صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) الواو الحال والتقدير دخل عليها حال كونها تصلح خمارها، وهو ما تغطى به المرأة رأسها ورقبتها (فقال لية) بفتح اللام وتشديد الباء والنصب على المصدر والناصب فعل مقدر والتقدير الويه لية (وقوله لاليتين) معناه انه صلى الله عليه وسلم أمرها أن تلوى خمارها على رأسها وتديره مرة واحدة لا مرتين لثلا يشبه اختمارها تدوير عمائم الرجال اذا اعتموا فيكون ذلك من التشبه المحترم (تخريجه) (د) وقال المنذرى وهب هذا (يعنى وهب موالى أبى احمد) شبه مجهول اهـ (قلت) قال فى الخلاصة وثقه ابن حبان (٦) (سنده) حدّثنا عبد الله بن يزيد حدثنا عبد الله بن عياش بن عباس القتبانى قال سمعت أبى يقول سمعت عيسى ان هلال الصمد فى وأبا عبد الرحمن الحبلى يقولان سمعنا عبد الله بن عمرو (يعنى ابن العاص) يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٧) معناه أنهم رجال فى الحس لا فى المعنى: إذ الرجال الكوامل حسا ومعنى لا يتركون نساءهم يلبسن ثيابا لا تستر أجسامهن (٨) جاء فى أكثر الروايات (المساجد) بالجمع (٩) قيل معناه تستر بعض بدنها وتكشف بعضه اظهارا لجالها ونحوه، وقيل تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها (وقوله على رءوسهم) هكذا جاء فى الأصل بميم الجمع، والظاهر انه شبههن بالرجال لكونهن يتعممن بالمقانع على رءوسهن يكبرنها بها فتصير كعمامة الرجل وهو من شعار المغنيات وأكثر الروايات (على رءوسهن) بنون النسوة وهو ظاهر (١٠) الاسنمة جمع سنام بفتح السين المهملة وهو أعلى ظهر البعير وسنام كل شئ أعلاه (والبخت) بضم الموحدة وسكون المعجمة والتاء المثناة