للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[أطيب الطيب المسك - وما يكره من الطيب للرجال]-

(عن أبي سعيد الخدرى) (١) قال ذكرالمسك عند رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم فقال هو أطيب الطيب (حدّثنا سفيان) (٢) ثنا عثمان بن عروة أنه سمع أباه يقول سألت عائشة رضى الله عنها بأى شئ طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت بأطيب الطيب (عن عائشة رضى الله عنها) (٣) قالت كأنى أنظر الى وبيص المسك فى رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم (باب ما يكره من الطيب للرجال) (عن الوليد بن عقبة) (٤) قال لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيه سبح على رءوسهم ويدعو لهم، فجئ بى إليه وانى مطيب بالخلوق (٥) فلم يمسح على رأسى ولم يمنعه من ذلك إلا أن أمى خلقتنى بالخلوق فلم يمسى من أجل الخلوق (عن أبى حبيبة) (٦) عن ذلك الرجل (٧) قال أتيت النبى صلى الله عليه وسلم ولى حاجة فرأى علىّ خلوقا فقال اذهب فاغسله، فذهبت فوقعت فى بئر فأخذت مشقة (٨) فجعلت أتتبعه ثم


فاقتضى ذلك ان احمد روى هذا الحديث فى المسند وهو باطل، فانه لم يخرجه فيه، وانما أخرجه فى كتاب الزهد فعزوه الى المسند سبق قلم أو ذهن، وممن ذكر انه لم بخارجه فى مسنده المؤلف نفسه فى حاشيته القاضى فتنبه لذلك اهـ (قلت) التحقيق ان الحديث فى مسند الامام احمد صحيفة ١٢٨ فى الجزء الثالث طبعة الحلى المطبوعة بمصر سنة ١٣١٣ هجرية وكونه موجودا فى كتاب الزهد الامام احمد لا ينافى انه جاه فى المسند أيضا ونفيه عن المسند هو الباطل فتنبه والكمال لله وحده (١) (سنده عشنا وكيع ثنا شعبة ثنا خليد بن جعفر عن أبى نضرة عن أبى سعيد الخدرى الخ (تخريجه) (م لك ك) (٢) (حدّثنا سفيان الخ) (تخريجه) (م) والبخارى بمعناه (٣) (عن عائشة الخ) هذا الحديث تقدم بسنده وشرحه وتخريجه فى الجزء الحادى عشر فى باب ما يصنع من أراد الاحرام فى كتاب الحج صحيفة ١٢٤ رقم ٨٦ وهو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما (باب) (٤) (سنده) حدّثنا فياض بن الرقى عن جعفر بن برقان عن ثابت بن الحجاج الكلابى عن عبد الله الهمدانى عن الوليد بن عقبة (يعنى ابن أبى معيط الخ) (غريبه) (٥) بفتح الخاء المعجمة قال فى النهاية هو طيب معروف مركب يتخذ هنى الزعفران وغيره من أنواع الطيب وتغلب عليه الحرة والصفرة، وقد ورد تارة بابا حته وتارة بالنهى عنه، والنهى اكثر واثبت، وانما نهى عنه لأنه من طيب النساء وكن أكثر استعمالا له منهم، والظاهر ان احاديث النهى ناسخة اهـ (تخريجه) اخرجه أبو داود عن عبد الله الهمدانى عن الوليد بن عقبة كما رواه الامام احاد، قال المنذرى وهذا حديث مضطرب الإسناد ولا يستقيم عن أصحاب التواريخ ان الوليد كان يوم فتح مكة صغيرا وقد روى ان النبى صلى الله عليه وسلم بعثه ساعيا الى بنى المطلق وشكته زوجته الى النبى صلى الله عليه وسلم، وروى انه قدم فى فداء من أسر يوم بدر (قال العلماء) والحديث مضطرب منكر لا يصح ولا يمكن أن يكون من بعث مصدِّقا فى زمن النبى صلى الله عليه وسلم صبيا يوم الفتح (٦) (سنده) حدّثنا محمد هو ابن جعفر ثنا شعبة عن اسحاق هو ابن سويد عن اوى حبيبة عن ذلك الرجل الخ (غريبه) (٧) يشير الى رجل صحب النبى صلى الله عليه وسلم أربع سنين كما صحبه أبو هريرة تقدم ذكره فى حديث قبل هذا الحديث فى المسند (٨) قال فى القاموس المشقة بالكسر المشقة بالكسر قال والمشاقة كثمامة ماسقط من الشعر أو الكتان عند المشط اهـ والمعنى أن ذلك الرجل أتى الى بئر فأخذ مشقة أى شيئا من الكتان الناعم فجعل يتتبع

<<  <  ج: ص:  >  >>