-[ما جاء في تقليم الأظافر وحلق العانة وكلام العلماء في ذلك]-
وكيع مرة الأنصاري (١) قال غيره أبو أيوب العتكى، قال أبو عبد الرحمن (٢) قال أبى يسبقه لسانه بعنى وكيعا (٣) فقال لقيت أبا أيوب الأنصارى وإنما هو أبو أيوب العتكى (عن يزيد بن عمرو المعافرى)(٤) عن رجل من بنى غفار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم يحلق عانته (٥) ويقلم أظفاره ويجز شاربه فليس منا (٦)(عن ابن عباس)(٧) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له يا رسول الله لقد أبطأ عنك جبريل علي السلام، فقال ولم لا يبطئ عنى وأنتم حولى ولا تستنّون (٨) ولا تقلمون أظفاركم ولا تقصون شواربكم ولا تنقون رواجبكم (٩)(عن سوادة بن الربيع)(١٠) قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته فأمر لي بذود (١١) ثم قال لي إذا رجعت إلى بيتك فمرهم فليحسنوا غذاء رباعهم (١٢)
والمراد بقوله (الخبث والتفث هو الوسخ) (١) معناه أن وكيعاً روى الحديث مرة أخرى فقال أبا أيوب فقط ولم يقل الأنصارى، ورواه غيره فقال أبو أيوب العتكى (٢) كنية عبد الله بن الإمام أحمد (٣) يريد أن وكيعاً سبق لسانه مرة فقال أبا أيوب الأنصارى وإنما هو أبو أيوب العتكى كما رواه غيره (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والطبرانى باختصار ورجمالهما رجال الصحيح خلا أبا واصل وهو ثقة (٤) (سنده) حدّثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا يزيد بن عمرو المعافرى الخ (غريبه) (٥) يعنى الشعر الذي على فرجه وحوله، وخص الحلق لأنه الأغلب والأفضل، ويجوز بالقص والنتف والنورة وهو سنة بالاتفاق، وأما وقت حلقه فالمختاران يضبط بالحاجة وطوله، فإذا طال حلق، وكذلك الضبط في قص الشارب وتقليم الأظفار (وأما تقليم الأظفار) فهو سنة أيضاً في اليدين والرجلين وهو تفعيل من القلم بسكون اللام وهو القطع، ويستحب أن يبدأ باليدين قبل الرجلين فيبدأ بمسبحة يده اليمنى ثم الوسطى ثم البنصر ثم الخنصر ثم الإبهام، ثم يعود إلى اليسرى فيبدأ بخنصرها ثم ببنصرها إلى آخرها، ثم يعود إلى الرجلين فيبدأ بخنصر اليمنى ويختم بخنصر اليسرى (وأما قص الشارب) فسنة ايضاً عن الجمهور، ويستحب أن يبدأ بالجانب الأيمن، وتقدم الكلام عليه في باب أخذ الشاب وإعفاء اللحية (٦) أي ليس على سنتنا الإسلامية فإن ذلك مندوب ندباً مؤكداً، فتاركه متهاون بالسنة لا أن ذلك واجب كما ظن (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد، وأورده الهيثمى وقال رواه أحمد وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات اهـ (قلت) فيه ضعف إذا عنعن وحديثه حسن إذا صرح بالتحديث وقد صرح بالتحديث في هذا الحديث فهو حسن، وحسنه أيضاً الحافظ السيوطى، أما الرجل المبهم فهو صحابى، وجهالة الصحابى لا تضر والله أعلم (سنده) حدّثنا أبو اليَّمان حدّثنا إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمى عن أبى كعب مولى ابن عباس عن ابن عباس الخ (غريبه) (٨) من الاستنان وهو استعمال السواك وهو افعتال من السنان أي يمره عليها (نه) (٩) الرواجب هي ما بين عقد الأصابع من داخل، واحدتها راجبة: ومعنى انقاؤها تنظيفها بالماء (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه الطبرانى ورجاله ثقات اهـ (قلت) أبو كعب لم يتكلم عليه أحد لا بجرح ولا تعديل وهو تابعى حاله مستور فحديثه حسن والله أعلم (١٠) (سنده) حدّثنا أبو النضر قال ثنا المرّجا بن رجاء اليشكرى قال حدثنى مسلم بن عبد الرحمن قال سمعت سوادة بن الربيع الخ (غريبه) (١١) الذود من الإبل ما بين الثنتين إلى التسع (١٢) الرباع بكسر الراء جمع