ومرهم فلقلموا أظفارهم ولا يعبطوا (١) بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا (باب جواز اتخاذ الشعر وإكرامه)(عن أنس)(٢) قال كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه (٣) وفي لفظ لا يجاوز أذنيه (وعنه أيضاً)(٤) قال كان لرسول الله شعر يصيب (وفي لفظ يضرب) منكبيه (عن عائشة رضي الله عنها)(٥) قالت كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الجمة (٦) وفوق الوفرة (عن أم هانئ)(٧) قالت قدم النبي صلى الله عليه وسلم مكة مرة وله أربع غدائر (٨)(حدّثنا اسحق ابن عيس)(٩) حدثنى ابراهيم يعنى ابن سعيد عن الزهرى قال ابن يعقوب حدثنى أبى عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال كان المشركون يفرقون (١٠) رؤوسهم وكان
ربع بضم الراء وفتح الموحدة، وهو ما ولد من الإبل في الربيع، وقيل ما ولد في أول النتائج، وإحسان غذائها أن لا يستقصى حلب أمهاتها إبقاءاً عليها (١) أي لا يشددوا الحلب فيعقروها ويدموها بالعصر بأظافرهم من العبيط وهو الدم الطرى (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه أحمد والطبرانى إلا أنه قال إذا رجعت إلى بنيك فمرهم فليحسنوا أعمالهم، ومرهم فليقلموا أظفارهم لا يخدشوا بها ضروع مواشيهم إذا حلبوا، وفيه مرّجا بن رجاء وثقة أبو زرعة وغيره، وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجال احمد ثقات (باب) (٢) (سنده) حدّثنا اسماعيل أنا حميد الطويل عن أنس (يعنى ابن مالك) الخ (غريبه) (٣) جاء في هذه الرواية كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أنصاف أذنيه، وفي الرواية الأخرى لا يجاوز أذنيه، وله في رواية أخرى بين أذنيه وعاتقه، وله أيضاً كان يضرب شعره منكبيه، وفي رواية للبراء بن عازب ما رأيت من ذي لمة (بكسر اللام وتشديد الميم) أحسن منه، وفي حديث عائشة الآتى كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم دون الجمة (بضم الجيم وتشديد الميم) وفوق الوفرة وكل هذه الروايات صحيحة، قال أهل اللغة الجمة أكثر من الوفرة فالجمة الشعر الذي نزل إلى المنكبين، والوفرة ما نزل إلى شحمة الأذنين: واللمة التي المت بالمنكبين (قال القاضى عياض) والجمع بين هذه الروايات أن ما يلى الأذن هو الذي يبلغ شحمة أذنيه وهو الذي بين أذنيه وعاتقه، وما خلفه هو الذي يضرب منكبيه، قال وقيل بل ذاك لاختلاف الأوقات فإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكب وإذا قصرنا كانت إلى أنصاف الأذنين فكان يقصر ويطول بحسب ذاك، والعاتق ما بين المنكب والعنق، وأما شحمة الأذن فهو اللين منها في أسفلها وهو معلق القرط منها (تخريجه) (م د نس) (٤) (سنده) حدّثنا وكيع وبهز قالا حدثنا همام عن قتادة قال بهز في حديثه انا قتادة عن أنس قال كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (م وغيره) (٥) (سنده) حدّثنا سليمان بن داود قال أنا عبد الرحمن عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة الخ (غريبه) (٦) الجمة بضم الجيم وتشديد الميم مفتوحة والوفرة بوزن الشفرة، قال صاحب المنتقى الوفرة الشعر إلى شحمة الأذن فإذا جاوزها فهو اللمة (بكسر اللام مشددة) فإذا بلغ المنكبين فهو الجمة اهـ والحديث يدل على استحباب ترك الشعر على الرأس إلى أن يبلغ ذلك المقدار (تخريجه) (د مذ جه) وصححه الترمذى (٧) (سنده) حدّثنا سفيان عن ابن ابى نجيح عن مجاهد عن أم هانئ (يعنى بنت ابى طالب) الخ (غريبه) (٨) زاد أبو داود تعنى عقائص، وعند ابن ماجة تعنى ضفائر والمعنى واحد (تخريجه) (د مذ جه) وحسنه الترمذى وسكت عنه أبو داود والمنذرى (٩) (حدّثنا اسحاق ابن عيسى الخ) (غريبه) (١٠) بضم الراء هو فرق الشعر بعضه من بعض (قال العلماء) والفرق سنة لأنه