للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما جاء في كراهة القزع وكلام العلماء فيه والرخصة في حلق الشعر]-

له ذؤابة (١) (عن عبد الله بن مغفل المنى) (٢) أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم نهى عن الترجل (٣) إلا غبّا (باب ما جاء في كراهية القزع والرخصة في حلق الشعر) (عن عمر بن نافع) (٤) عن أبيه عن ابن عمر رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القزع (٥) قلت وما القزع؟ قلت أن يحلق رأس الصبى ويترك بعضه (عن ابن عمر أيضاً) (٦) أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى صبيا قد حلق بعض شعره وترك بعضه فنهى عن ذلك، وقال أحلقوا كله أو اتركوا كله (عن عبد الله بن جعفر) (٧) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ثم أتاهم فقال لا تبكوا على أخى بعد اليوم أو غدا، إليّ ابني أخى قال فجئ بنا كأنا أفرخ فقال ادعو إلىّ الحلاق، فجئ بالحلاق فحلق رؤوسنا


أم البنين بنت حزام بن خالد بن جعفر بن ربيعة قتل مع أخيه لأبيه الحسين بن على، كذا في طبقات ابن سعد (١) الذؤابة بالضم مهموز الضفيرة من الشعر إذا كانت مرسلة، فإن كانت ملوية فهى عقيصة، والذؤابة أيضاً طرف العمامة، والذؤابة طرف السوط، والجمع الذؤابات على لفظها والذوائب أيضاً (مصباح) (تخريجه) هذا الأثر من زوائد عبد الله بن الإمام أحمد على مسند أبيه وسنده صحيح ولم أقف عليه لغيره (٢) (سنده) حدّثنا يحيى عن هشام قال سمعت الحسن عن عبد الله بن مغفل المزنى الخ (غريبه) (٣) الترجل والترجيل تسريح الشعر: وقيل الأول المشط والثانى التسريح (وقوله إلا غبا) أي في كل أسبوع مرة كذا روى عن الحسن، وفسره الامام أحمد بأن يسرحه يوما ويدعه يوما وتبعه غيره، وقيل المراد في وقت دون وقت، وأصل الغب في إيراد الإبل أن ترد الماء يوما وتدعه يوما، وفي القاموس الغب في الزيارة أن تكون في كل أسبوع ومن الحمى ما تأخذه يوما وتدعه يوما، والحديث يدل على كراهة الاشتغال بالترجيل في كل يوم لأنه نوع من الترفه (تخريجه) (د نس مذ) وصححه الترمذى وابن حبان (باب) (٤) (سنده) حدّثنا يحيى عن عبيد الله أخبرنى عمر بن نافع عن أبيه الخ (غريبه) (٥) القزع بالتحريك وهو أن يحلق رأس الصبى ويترك منه مواضع متفرقة غير محلوقة، وسمى قزعاً تشبيهاً له بقطع السحاب المتفرقة، الواحدة قزعة، وقيل غير ذلك، وهذا هو الصحيح لأنه يوافق تفسير الراوى (وقوله قلت وما القزع) القائل قلت هو عمر بن نافع يستفهم من أبيه عن معنى القزع فقال أن يحلق الخ والحديث يدل على المنع من القزع (قال النووى) وأجمع العلماء على كراهة القزع كراهة تنزيه، وكرهة مالك في الجارية والغلام مطلقاً، وقال بعض أصحابه لا بأس به للغلام، ومذهبنا كراهته مطلقاً للرجل والمرأة لعموم الحديث (قال العلماء) والحكمة في كراهته أنه يشوه الخلق وقيل لأنه زى أهل الشرك والله أعلم (تخريجه) (ق د نس جه) (٦) (سنده) حدّثنا عبد الرازق حدثنا معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر الخ (تخريجه) (د نس) بإسناد صحيح، قال المنذرى وأخرجه مسلم بالإسناد الذي خرجه أبو داود ولم يذكر لفظه، وذكر أبو مسعود الدمشقى في تعليقه أن مسلماً أخرجه بهذا اللفظ اهـ (قلت) هو في الدلالة كالذى قبله (٧) (عن عبد الله بن جعفر الخ) هذا طرف من حديث طويل سيأتى بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في غزوة مؤتة، وإنما ذكرت هذا الطرف منه هنا لمناسبة الترجمة. وفي هذا الحديث والذى قبله دلالة على الترخيص في حلق جميع الرأس ولكن في حق الرجال،

<<  <  ج: ص:  >  >>