(باب ما جاء في التثاؤب وآدابه)(عن ابن أبى سعيد الخدرى)(١) عن أبيه قال قال رسول لله صلى الله عليه وسلم إذا تثاءب أحدكم فلكظم ما استطاع (٢) فإن الشيطان يدخل في فيه (وعنه أيضاً عن أبيه)(٣) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تثاءب أحدكم في الصلاة (٤) فليضع يده على فيه فإن الشيطان يدخل مع التثاؤب (عن أبى هريرة)(٥) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز ويجل يحب العطاس (٦) ويكره التثاؤب، فمن عطس فحمد الله فحق على من سمعه (٧) أن يقول يرحمك الله، وإذا تثاءب أحدكم فليرّده ما استطاع (٨) ولا يقل آهـ آهـ (٩) فإن أحدكم إذا فتح فاه فإن الشيطان يضحك منه أو به (١٠) قال حجاج (١١) في حديثه وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان (١٢)(وعنه أيضاً)(١٣) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أن التثاؤب من الشيطان (١٤) (فإذا تثاءب أحدكم فليكظم
أما النساء فقد أخرج النسائى من حديث على قال (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها) والله أعلم (باب) (١) (سنده) حدّثنا وكيع ثنا سفيان عن سهيل بن أبى صالح عن ابن أبى سعيد الخدرى عن أبيه الخ (غريبه) (٢) قال النووى الكظم هو الإمساك، قال العلماء أمر بكظم التثاؤب وردِّه ووضع اليد على الفم (يعنى كما في الحديث التالى) لئلا يبلغ الشيطان مراده من تشويه صورته ودخوله فمه وضحكه منه (تخريجه) (م د) (٣) (سنده) حدّثنا عبد الرازق قال ثنا معمر عن سهيل ابن أبى صالح عن أبى أبى سعيد عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٤) زاد في هذه الرواية التثاؤب في الصلاة ووضع اليد على الفم وجاء كذلك عند مسلم أيضاً (تخريجه) (م د) (*) (سنده) حدّثنا يحيى بن سعيد عن ابن أبى ذئب وحجاج قال انا ابن أبى ذئب حدثنى سعيد بن أبى سعيد (المقبرى) عن أبيه عن أبى هريرة الخ (غريبه) (٦) أي لأنه سبب خفة الدماغ وصفاء القوى الإدراكية فيحمل صاحبه على الطاعة (ويكره التثاؤب) لأنه يمنع صاحبه عن النشاط في الطاعة ويوجب الغفلة ولذا يفرح به الشيطان وهو المعنى في ضحكة الآتى (٧) احتراز من حال عدم سماعه فانه حينئذ لا يتوجه عليه الأمر، وقد اختلف في تشميت العاطس هل هو واجب أو مستحب سيأتى الكلام على ذلك في الباب التالى (٨) أي فليكظم فمه وليمسك بيده عليه (٩) حكاية لصوت المتثائب (١٠) قال الطيبى أي يرضى بتلك الغفلة وبدخوله فمه للوسوسة (١١) حجاج هو أحد الراويين الذين روى عنهما الامام أحمد هذا الحديث (١٢) قال النووى أضيف التثاؤب إلى الشيطان لأنه يدعو إلى الشهواب إذ يكون عن ثقل البدن واسترخائه وامتلائه، والمراد التحذير من السبب الذي يتولد منه وهو التوسع في المأكل وإكثار الأكل (تخريجه) (خ د نس مذ طل) (١٣) (سنده) حدّثنا سليمان بن داود قال أنا إسماعيل قال أخبرنى العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن التثاؤب الخ (غريبه) (١٤) قال ابن العربى في عارضة الأحوذى إن كل فعل مكروه نسبه الشرع إلى الشيطان لأنه واسطتها، وإن كل فعل حسن نسبه الشرع إلى الملك لأنه واسطته، والتثاؤب إنما يحدث عن الامتلاء وينشأ عنه التكاسل وذلك بواسطة الشيطان، والعطاء من تقليل الغذاء وينشأ عن النشاط وذلك بواسطة الملك والله أعلم (تخريجه) (م)