للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[ما يقول العاطس من صيغ الحمد وما يقول له من سمعه وما يقول هو لمن شمته]-

(حدّثنا إسحاق بن عيسى) ٠١) ويحيى بن اسحق قالا حدثنا ابن لهيعة عن أبى الأسود قال سمعت عبيد بن أم كلاب يحدث عن عبد الله بن جعفر قال يحيى بن اسحق قال سمعت عبد الله بن جعفر قال أحدهما ذي الجناحين (٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا عطس حمد الله (٣) فيقال له يرحمك الله، فيقول يهديكم الله ويصلح بالكم (عن أبى أيوب رضي الله عنه) (٤) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال، وليقل الذي يرد عليه يرحمك الله، وليقل هو يهديك الله ويصلح بالك، قال حجاج (٥) يهديكم الله ويصلح بالكم (عن هلال بن يساف) (٦) عن رجل من آل خالدين عرفطة عن آخر قال كنت مع سالم بن عبيد (٧) في سفر فعطس رجل


الطبري عن ابن مسعود وابن عمر وغيرهما (قلت) وأخرجه الإمام أحمد عن سالم بن عبيد وسيأتى وذهب مالك والشافعى إلى أنه يتخير بين اللفظين اهـ (قلت) ويستحسن أن يجمع بينهما والله أعلم (تخريجه) (مذ) بلفظ (فليقل الحمد لله على كل حال) بدل قوله هنا (الحمد لله رب العالمين) وسنده حسن، وأورده الهيثمى كرواية الترمذى وعزاه للطبرانى في الأوسط وقال وفيه يحيى بن عبد الحميد الحمانى وهو ضعيف اهـ (قلت) الحديث من زوائد عبد الله بن الإمام أحمد على مسند أبيه ورجاله ليس فيهم مجروح، ومع هذا فلم يعزه الهيثمى لغير الطبرانى فلعله غفل عن ذلك والله أعلم (١) (حدّثنا إسحاق ابن عيسى الخ) (غريبه) (٢) معناه أن أحد الروايين اللذين روى عنهما الامام أحمد هذا الحديث قال في روايته بعد قوله عبد الله بن جعفر (ذي الجناحين) وهو لقب جعفر، فقد ثبت في الصحيح أن ابن عمر كان إذا سلم على عبد الله بن جعفر قال (السلام عليكم يا بن ذي الجناحين) (٣) معناه أن يقول الحمد لله (فيقال له) أي يقول له من سمعه (يرحمك الله فيقول) يعنى العاطس (يهديكم الله ويصلح بالكم (تخريجه) أورده الهيثمى وقال رواه (حم طب) وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث على ضعف فيه وبقية رجاله ثقات (٤) (سنده) حدّثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا ثنا شعبة عن محمد بن أبى ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه عن أبى أيوب (يعنى الانصارى) عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ (غريبه) (٥) حجاج احد الروايين اللذين روى عنهما الامام أحمد هذا الحديث يعنى انه قال في روايته (يهديكم الله ويصلح بالكم) بميم الجمع وهى الأشهر (تخريجه) (مذ طل) من طريق شعبة أيضاً بسند حديث الباب ولفظ الامام أحمد والترمذى مثله من طريق يحيى بن سعيد القطان بسند حديث الباب ولفظه عن على، وإسناد الجميع حسن (٦) (سنده) حدّثنا يحيى بن سعيد حدثنى سفيان ثنا منصور عن هلال بن يساف الخ (غريبه) (٧) قال الحافظ في التقريب سالم بن عبيد الأشجعى صحابى من أهل الصفة اهـ (قلت) لم يكن له في المسند سوى هذا الحديث بهذا السند كما ترى، وجاء عند (د مذ نس) من طريق منصور عن هلال ابن يساف قال كنا مع سالم بن عبيد فعطس رجل الخ ولأبى داود من طريق أخرى عن هلال بن يساف عن خالد بن عرفجة عن سالم بن عبيد بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه النسائى أيضاً عن منصور عن رجل عن خالد بن عرفطة (بضم العين المهملة والفاء بينهما راء ساكنة) عن سالم، ورواه عبد الرحمن بن مهدى عن أبى عوانة عن منصور عن هلال عن رجل من آل عرفطة عن سالم، وجاء في الخلاصة خالد بن عرفطة عن سالم بن عبيد وعنه هلال بن يساف وفي بعض طرقه خالد بن عرفجة

<<  <  ج: ص:  >  >>