حتى تحابوا الخ (عن معاذ بن جبل)(١) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال السلام تحية أهل الجنة (عن أبى أمامة)(٢) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من بدأ بالسلام فهو أولى بالله عز وجل ورسوله (٣)(باب في استحباب تعميم السلام وكراهة تخصيصه بمن يعرف).
(عن الاسود بن يزيد)(٤) قال اقيمت الصلاة في المسجد فجئنا نمشى مع عبد الله بن مسعود فلما ركع الناس ركع عبد الله وركعنا معه ونحن نمشى، فمر رجل بين يديه فقال السلام عليك يا ابا عبد الرحمن (٥) فقال عبد الله وهو راكع صدق الله ورسوله، فلما انصرف سأله بعض القوم لم قلت حين سلم عليك الرجل صدق الله ورسوله؟ قال انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان من أشراط الساعة إذا كانت التحية على المعرفة (٦)(ومن طريق ثان (٧) عن سيار عن طارق بن شهاب قال كنا عند عبد الله (يعنى ابن مسعود) جلوساً فجاء رجل فقال قد أقيمت الصلاة، فقام وقمنا معه فلما دخلنا المسجد رأينا الناس ركوعا في مقدم المسجد فكبر وركع وركعنا، ثم مشينا وصنعنا مثل الذي صنع، فمر رجل يسرع فقال عليك السلام يا أبا عبد الرحمن، فقال صدق الله ورسوله، فلما صلينا ورجعنا دخل إلى أهله جلسنا فقال بعضنا لبعض أما سمعتم رده على الرجل صدق لله وبلغت رسله، أيكم يسأله؟ فقال طارق أنا أسأله، فساله حين خرج فذكر عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أن بين يدى الساعة تسليم الخاصة (٨) وفشو التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة (٩) وقطع الأرحام وشهادة الزور وكتمان شهادة الحق وظهور القلم (١٠)
(تخريجه) أورده الحافظ السيوطى في الجامع الصغير وقال رواه احمد والترمذى والضياء (يعنى المقدسى) عن الزبير بن العوام ورمز له بالصحة (قلت) الطريق الأولى عند الامام احمد منقطعة لأن يعيش بن الوليد بن هشام لم يدرك الزبير: وفي الطريق الثانية مولى لال الزبير مجهول، وعلى هذا فالحديث ضعيف وأورده المنذرى في الترغيب والترهيب والهيثمى في مجمع الزوائد وعزياه للبزار، وقال الهيثمى كالمنذرى سنده جيد (قلت) وعلى فرض ضعفه فحديث أبى هريرة المذكور أول الباب يعضده (١) هذا طرف من حديث طويل سيأتى بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في باب تواضعه صلى الله عليه وسلم من كتاب السيرة النبوية (٢) (سنده) حدّثنا عتاب وهو ابن زياد ثنا عبد الله انا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن على ابن يزيد عن القاسم عن أبى أمامة الخ (غريبه) (٣) أي أقربهم إلى رحمة الله وإتباع رسوله صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (د مذ) وحسنه الترمذى ولفظه عنده (قيل يا رسول الله الرجلان يلتقيان أيهما يبدأ بالسلام؟ قال أولاهما بالله تعالى) وسكت عنه أبو داود والمنذرى (باب) (٤) (سنده) حدّثنا ابن نمير عن مجالد عن عامر عن الاسود بن يزيد الخ (غريبه) (٥) هذا موضع الدلالة من الحديث وهو كون الرجل خص ابن مسعود بالسلام دون أصحابه: والظاهر ان هذه الواقعة كانت قبل النهى عن المشى في الصلاة والكلام فيها (٦) معناه لا يسلم الرجل الا على من يعرفه (٧) (سنده) حدّثنا أبو احمد الزبيرى حدثنا بشير بن سلمان عن سيار عن طارق بن شهاب الخ (٨) معناه تسليم الرجل على ناس مخصوصين يعرفهم (٩) أي بأن تتاجر معه في الأسواق بل ومع غير زوجها أيضاً كما سيأتى في بعض الروايات (١٠) هكذا بالأصل وظهور القلم بالقاف يعنى الكتابة، وجاء في مجمع الزوائد (وظهور العلم)