للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[بيان ثواب من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته]-

سلام عليكم. سلام عليكم مرتين أو ثلاثا هكذا (١) (عن عمران ابن حصين) (٢) أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس فقال عشر (٣) ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه ثم جلس، فقال عشرون، ثم جاء آخر فقال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه ثم جلس، فقال ثلاثون (٤) (عن رجل من بني نمير عن أبيه عن جده) (٥) أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أن أبي يقرأ عليك السلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عليك وعلى أبيك السلام (باب ما يفعل المصلي والمتخلي إذا سلم أحد عليهما) (حدثنا سفيان) (٦) عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد بني عمرو بن عوف مسجد قباء (٧)


الأحياء والأموات بدليل حديث أبي هريرة الذي ذكرناه والله أعلم اهـ (وقال في النهاية) هذا لما جرت به عادتهم في المرائي يقدمون ضمير الميت على الدعاء له كما في البيتين والصواب أن يسلم على الميت كما يسلم على الحي (١) ليس هذا آخر الحديث (وبقيته) قال سألت عن الإزار فقلت أين اتزر؟ فاقنع ظهره بعظم ساقه وقال هاهنا أتزر، فإن أبيت فهاهنا أسفل من ذلك، فإن أبيت فهاهنا فوق الكعبين، فإن أبيت فإن الله عز وجل لا يحب كل مختال فخور، قال وسألته عن المعروف فقال لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تعطي صلة الحبل، ولو أن تعطي شسع النعل، ولو أن تنزع من دلوك في إناء المستسقى، ولو أن تنحي الشيء من طريق الناس يؤذيهم، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منطلق، ولو أن تلقى أخاك فتسلم عليه، ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض، وأن سبك رجل بشيء يعلمه فيك وأنت تعلم فيه نحوه فلا عليه، ولو أن تؤنس الوحشان في الأرض، وأن سبّك رجل بشيء يعلمه فيك وأنت تعلم فيه نحوه فلا تسبه فيكون أجره لك ووزره عليه، وما يسر أذنك أن تسمعه فأعمل به، وما ساء أذنك أن تسمعه فأجتنبه، إلى هنا انتهى الحديث وقد تقدم الجزء المختص بالإزار منه مشروحًا في باب الحد المستحب للثوب من كتاب اللباس في هذا الجزء رقم ٢٩٤ صحيفة ٢٠٥ وسيأتي الجزء المختص بالمعروف مه في باب المشار بات من كتاب جامع للأدب والمواعظ والحكم الخ من قسم الترهيب (تخريجه) أخرجه أبو داود مطولًا كما هنا والنسائي والترمذي مختصرًا، وقال الترمذي حسن صحيح (٢) (سنده) حدثنا محمد ابن كثير أخو سليمان بن كثير حدثنا جعفر بن سليمان عن عوف عن أبي رجاء العطاردي عن عمران (يعني ابن حصين) إن رجلًا الخ (غريبه) (٣) أي فقال النبي صلى الله عليه وسلم عشر أي له عشر حسنات، أو كتب أو حصل له أو ثبت عشر، أو المكتوب له عشر (٤) أي بكل لفظ عشر حسنات (قال الحافظ) لو زاد المبتدئ ورحمة الله استحب أن يزاد بركاته، فلو زاد وبركاته فهل تشرع الزيادة في الرد وكذا لو زاد المبتدئ على وبركاته هل يشرع له ذلك، أخر مالك في الموطأ عن ابن عباس قال انتهى السلام إلى البركة، وروى البيهقي في الشعب عن ابن عمر مثل ابن عباس (تخريجه) (د نس مذ) وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه من حديث عمر ابن حصين (٥) (سند) حدثنا محمد ابن جعفر حدثنا شبعة قال سمعت غالبا القطان يحدث عن رجل من بني نمير عن أبيه عن جده الخ (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده رجل لم يسم (باب) (٦) (حدثنا سفيان الخ) (غريبه) (٧) مسجد قباء بضم القاف وتخفيف الباء وبالمد منون مصروف، وهو تفسير لقومه مسجد بني عمرو بن عوف يعني مسجد قباء، وهو مسجد معروف بضواحي المدينة كان النبي

<<  <  ج: ص:  >  >>