(عن أبي الزبير)(١) أنه سمع جابر بن عبد الله يقول سلم ناس من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا ٣٥ السام عليك يا أبا القاسم، فقال وعليكم، فقالت عائشة رضي الله عنها وغضبت ألم تسمع ما قالوا؟ قال بلى قد سمعت فرددتها عليهم وأنا نجاب عليهم (٢) ولا يجابون علينا
(أبواب الاستئذان وكيفيته وآدابه)
(باب آداب الاستئذان)(عن عبد الله بن بسر المازني)(٣) صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ٣٦ قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى بيت قوم أتاه مما يلي جداره ولا يأتيه مستقبلا بابه (٤)(وعنه من طريق ثان)(٥) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاء الباب يستأذن لم يستقبله يقول يمشى مع الحائط حتى يستأذن فيؤذن له أو ينصرف (عن محمد بن المنكدر)(٦) قال سمعت جابر بن عبد ٣٧ الله رضي الله عنهما قال استأذنت على النبي صلى الله عليه وسلم (٧) فقال من ذا (٨) فقلت أنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنا أنا (٩) قال محمد كأنه كره قوله أنا (باب النهي عن كشف الستر أو النظر منه قبل الإذن
وغيرهما (١) (سنده) حدثنا روح ثنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله الخ (غريبه) (٢) أي يستجيب الله دعاءنا عليهم ولا يستجيب دعاءهم علينا (تخريجه) (م) (هذا) وسيأتي من هذا الباب أحاديث لعائشة وغيرها في تفسير قوله تعالى (وإذا جاءوك حيونك بما لم يجيك به الله) من سورة المجادلة في كتاب فضائل القرآن وتفسيره في الجزء الثامن عشر أن شاء الله تعالى (باب) (٣) (سنده) حدثنا الحكم بن موسى قال عبد الله (يعني ابن الإمام أحمد) وسمعته أنا من الحكم ثنا إسماعيل يعني ابن عياش قال ثنا محمد بن عبد الرحمن الحميري عن عبد الله بن بسر المازني الخ (غريبه) (٤) إنما كان يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم خشية أن يكون الباب مفتوحا فينظر من داخل المنزل فجأة، فإذا أتاه مما يلي الجدار وكان الباب مفتوحا يمكنه أن يستتر بالجدار ويستأذن (٥) (سنده) حدثنا الحكم بن موسى قال عبد الله وسمعته أنا من الحكم قال ثنا بقية، قال وحدثني محمد بن عبد الرحمن اليحصي قال سمعت عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (تخريجه) (د) قال المنذري في إسناده بقية بن الوليد وفيه مقال أهـ (قلت) تابعة إسماعيل بن عياش كما في الطريق الأولى وهو ثقة وعلى هذا فرجاله كلهم ثقات والحديث صحيح أو حسن على أقل درجاته والله أعلم (٦) (سنده) حدثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا ثنا شعبة عن محمد بن المنكدر الخ (غريبه) (٧) جاء في رواية للبخاري أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فدققت الباب (قال ابن العربي) في حديث جابر مشروعية دق الباب، ولم يقع في الحديث بيان هل كان بآلة أو بغير آلة (قال الحافظ) وقد أخرج البخاري في الأدب المفرد من حديث أنس أن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافر، وأخرجه الحاكم في علوم الحديث من حديث المغيرة بن شعبة، وهذا محمول منهم على المبالغة في الأدب، وهو حسن لمن قرب محله من بابه، أما من بعد عن الباب بحيث لا يبلغه صوت القرع بالظفر فيستحب أن يقرع بما فوق ذلك بحسبه (٨) أي من ذا الذي يستأذن (٩) كررها النبي صلى الله عليه وسلم مرتين انكارا عليه أي قولك أنا: مكروه (قال النووي) قال العلماء إذا استأذن أحد فقيل له من أنت أو من هذا كره أن يقول أنا لهذا الحديث