(عن أبي هريرة)(١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم من اطلع على ٤٠ قوم في بيتهم بغير إذنهم (٢) فقد حل لهم أن يفقئوا عينه (٣)(باب النهي عن دخول منزل إلا بإذن صاحبه: وعن الدخول على النساء إلا بإذن أزواجهن)(عن أنس بن مالك)(٤) ٤١ قال كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم فكنت أدخل عليه بغير إذن، فجئت ذات يوم فدخلت عليه فقال يا بني أنه قد حدث أمر (٥) فلا تدخل علي إلا بإذن (عن عبادة بن الصامت)(٦) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ٤٢ قال الدار حرم، فمن دخل عليك حرمك فاقتله (٧)(عن ذكوان أبي صالح)(٨) يحدث عن مولى ٤٣ لعمرو بن العاص أن عمرو بن العاص أرسله إلى علي يستأذنه على امرأته أسماء بنت عميس فأذن له فتكلما في حاجة، فلما خرج سأله المولى عن ذلك (٩) فقال عمرو نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نستأذن على النساء إلا بإذن أزواجهن (عن أبي صالح)(١٠) قال استأذن عمرو بن العاص على فاطمة ٤٤
وأسانيد هذه الآثار كلها صحيحة أهـ (١) (سنده) حدثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة الخ (غريبه) (٢) أي نظر في بيت إلى ما يقصد أهل البيت ستره من نحو شق باب أوكوة وكان الباب غير مفتوح (فقد حل لهم) لم يقل وجب إشارة إلى أنه خرج مخرج التعزير لا الحد ذكره القرطبي (٣) أي يرموه بشيء فيفقئوا عينه إن لم يندفع إلا بذلك، وتهدر عين الناظر فلا دية ولا قصاص عند الشافعي والجمهور والله أعلم (تخريجه) (م. وغيره) (باب) (٤) (سنده) حدثنا روح ثنا جرير بن حازم عن سلم العلوي عن أنس بن مالك الخ (غريبه) (٥) الظاهر إن هذا الأمر الذي حدث هو نزول آية الحجاب وهي قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم (إلى قوله) وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب الآية) (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وفي إسناده سلم بفتح المهملة وسكون اللام ابن قيس العلوي، قال في الخلاصة عن أنس وعنه جرير بن حازم وهمام بن يحيي ضعفه بن معين وقال ذاك الذي يرى الهلال قبل الناس بليلتين (٦) (سنده) حدثنا محمد بن كثير القصاب البصري عن يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن عبادة بن الصامت الخ (غريبه) (٧) أي فمن دخل عليك حرمك بغير إذنك صائلا عليك فادفعه بغير القتل، فإني أبي فاقتله (تخريجه) (طب) وفي إسناده محمد بن كثير القصاب قال في تعجيل المنفعة استدركه شيخنا الهيثمي فقال ضعفه ابن المديني والدارقطني وغيرهما (قال الحافظ قلت) له في مسند عبادة من المسند حديث الدار حرم، الحديث وهو من روايته عن يونس عن عبيد عن محمد بن سيرين عنه، وله رواية أيضا عن عبد الله بن طاوس وغيره وقال عمرو بن علي الفلاس كان في الدباغين ذاهب الحديث، وقال الساجي منكر الحديث، وذكره العقيلي في الضعفاء وأورد له هذا الحديث، وذكره ابن الجارود أيضا في الضعفاء أهـ (٨) حدثنا يهز حدثنا شعبة قال أخبرني الحكم قال سمعت ذكران أبا صالح يحدث عن مولى لعمرو بن العاص الخ (قلت) مولى عمرو بن العاص الذي يروى عنه اسمه عبد الرحمن بن ثابت أبو قيس قال في التقريب ثقة (غريبه) (٩) أي سأله عن كون عمرو لم يدخل على أسماء إلا بإذن زوجها علي (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده صحيح ورجاله كلهم ثقات وعزاه صاحب ذخائر المواريث للترمذي في الاستئذان ولم أجده والله أعلم (١٠) (سنده) حدثنا أبو معاوية عن