-[النهي عن الدخول على المغيبات وكيفية الاستئذان ولفظه]-
فأذنت له، فقال ثم (١) علي؟ قالوا لا، قال فرجع، ثم استأذن عليها مرة أخرى، فقال ثم علي؟ قالوا نعم، فدخل عليها، فقال له علي ما منعك أن تدخل حين لم تجدني هاهنا؟ قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندخل على المغيبات (٢)(باب ما جاء في كيفية الاستئذان ولفظه والسلام قبله) ٤٥ (عن عمرو بن عبد الله بن صفوان)(٣) أن كلدة (٤) بن الحنبل أخبره أن صفوان بن أمية (٥) رضي الله عنه بعثه في الفتح (٦) بلبن وجداية (٧) وضغا بيس (٨) والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي (٩) قال فدخلت عليه ولم أسلم ولم أستأذن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ارجع فقل السلام عليكم أدخل: بعد ما أسلم صفوان، قال عمرو (١٠) أخبرني هذا الخبر أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة (١١) قال الضحاك
الأعمش عن أبي صالح الخ (غريبه) (١) بفتح الثاء المثلثة وتشديد الميم ظرف مكان بمعنى هنا (٢) بكسر الغين المعجمة وهن من غاب أزواجهن عن منازلهم (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا أن أبا صالح لم يسمع من فاطمة وقد سمع من عمرو وقال رواه الترمذي إلا أنه جعل مكان فاطمة أسماء أهـ (قلت) يعني أسماء بنت عميس زوجة علي إذ ذاك (باب) (٣) (سنده) حدثنا روح ثنا ابن جريج والضحاك بن مخلد قال أخبرني ابن جريج وعبد الله بن الحارث عرض علي ابن جريج قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان إن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره قال الضحاك وعبد الله بن الحارث إن عمرو بن عبد الله بن صفوان أخبره إن كلدة بن الحنبل الخ (قلت) قال في التقريب، عمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي صدوق شريف من الرابعة (٤) بكاف ولام مفتوحتين (والحنبل) بفتح المهملة والموحدة بينهما نون ساكنة، قال في التقريب كلدة بن الحنبل ويقال ابن عبد الله بن الحنبل الجمحي المكي صاحبي له حديث، وهو أخو صفوان بن أمية لأمه اهـ وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في صفة الاستئذان والسلام، وعنه أمية ابن صفوان بن أمية وعمرو بن عبد الله بن صفوان بن أمية أهـ (٥) صفوان بن أمية بن خلف بن وهب ابن حذافة بن جمح القرشي الجمحي وكنيته أبو وهب وقيل أبو أمية، قتل أبوه يوم بدر كافرا وأسلم هو بعد الفتح وكان من المؤلفة وشهد اليرموك، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه أولاده أمية وعبد الله وعبد الرحمن وغيرهم (٦) أي زمن فتح مكة (وقوله بلين) جاء عند الترمذي (بلين ولي بهمزة في آخره بدل النون وهو أول ما يحلب عند الولادة كذا في النهاية (٧) قال في اللسان الجداية بكسر الجيم وفتحها بمنزلة العناق من الغنم أهـ وفي النهاية الجداية من أولاد الظياء ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ذكرا كان أو أنثى بمنزلة الجدى من المعز (٨) بوزن مصابيح جمع ضغبوس بالضم وهي صغار القثاء، وقيل هي نبت ينبت في أصول الثمام يشبه الهليون يسلق بالخل والزيت ويؤكل كذا في النهاية (٩) جاء عند أبي داود (بأعلى مكة) (١٠) يعني ابن أبي سفيان (أخبرني هذا الخبر أمية بن صفوان) يعني ابن أمية بن خلف الجمحي المكي مقبول (١١) أي لم يذكر لفظ الإخبار، وقال أبو داود في سننه بعد رواية هذا الحديث ما لفظه (قال عمرو وأخبرني ابن صفوان بهذا أجمع عن كلدة بن حنبل ولم يقل سمعته منه أهـ (والحاصل) أن عمرو بن أبي سفيان روى هذا الحديث عن شيخين له، أحدهما عمرو بن عبد الله ابن صفوان بن أمية، وثانيهما أمية بن صفوان بن أمية، وكلاهما وياه عن كلدة، لكن الأول روى عنه