-[كلام العلماء في حكم الاستئذان وهل يسلم قبل الاستئذان أو بعده؟]-
وابن الحارث (١) وذلك بعد ما أسلم، وقال الضحاك وعبد الله بن الحارث بلبن وجداية (عن زيد ٤٦ ابن أسلم)(٢) قال أرسلني أبي إلى ابن عمر رضي الله عنهما فقلت أأدخل؟ فعرف صوتي فقال أي نبي إذا أتيت إلي قوم فقل السلام عليكم، فإن ردوا عليك فقل أأدخل؟ قال ثم رأى ابنه واقدا بحر إزاره فقال ارفع ازارك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه (عن ابن عباس)(٣) قال جاء عمر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مشربة (٤) فقال السلام ٤٧ عليك يا رسول الله، السلام عليك أيدخل عمر؟ (عن عبد الله بن موسى)(٥) قال أرسلني ٤٨ مدرك أو ابن مدرك إلى عائشة رضي الله عنها أسألها عن أشياء فأتيتها فإذا هي تصلى الضحي فقلت أقعد حتى تفرغ فقالوا هيهات فقلت لآذنها كيف أستأذن عليها. فقال قل السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، السلام على أمهات المؤمنين وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم السلام عليكم، قال فدخلت عليها فسألتها، الحديث سيأتي بتمامه في فتاوى عائشة (باب الاستئذان ثلاث مرار فإن لم يؤذن له فليرجع)(عن أبي سعيد الخدري)(٦) ٤٩ قال كنت في حلقة من حلق الأنصار فجاءنا أبو موسى كأنه مذعورا (٧) فقال إن عمر أمرني أن آتيته فأتيته فاستأذنت ثلاثا فلم يؤذن لي، فرجعت وقد قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من استأذن ثلاثا
بلفظ الإخبار والثاني بلفظ عن والله أعلم (١) هما من رجال السند يعني في روايتهما وكذا يقال فيما بعده والله أعلم (تخريجه) (د نس مذ) وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن جريج، ورواه أبو عاصم أيضا عن ابن جريج مثل هذا (٢) (سنده) حدثنا عبد الرزاق أخبرنا داود يعني ابن قيس عن زيد بن اسلم الخ (تخريجه) الحديث صحيح وأخرج (ق لك مذ) المرفوع منه (قال الحافظ) وقد روى داود بن قيس رواية زيد بن أسلم عنه بزيادة قصة فذكر حديث الباب بقصته وعزاه للإمام أحمد والحميدي (٣) (سنده) حدثنا أسود حدثنا الحسن يعني ابن صالح عن أبيه عن سلمة بن كهيل عن سعيد بن جبير عن ابن عباس الخ (غريبه) (٤) المشربة بضم الراء وفتحها الغرفة (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (٥) هذا طرف من حديث طويل سيأتي بطوله وسنده وشرحه وتخريجه في باب ما جاء في فتاوى عائشة رضي الله عنها في آخر القسم الثالث من كتاب السيرة النبوية إن شاء الله وهو حديث صحيح، أورد البيهقي هذا الجزء منه وقال رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح (هذا وفي أحاديث الباب) دلالة على مشروعية السلام والاستئذان (قال النووي) أجمع العلماء على أن الاستئذان مشروع وتظاهرت به دلائل القرآن والسنة وإجماع الأمة، والسنة أن يسلم ويستأذن ثلاثا فيجمع بين السلام والاستئذان كما صرح به في القرآن، واختلفوا في أنه هل يستحب تقديم السلام ثم الاستئذان أو تقديم الاستئذان ثم السلام؟ الصحيح الذي جاءت به السنة وقاله المحققون أن يقدم السلام فيقول السلام عليكم أأدخل، والثاني يقدم الاستئذان، والثالث وهو اختيار الماوردي من أصحابنا إن وقعت عين المستأذن على صاحب المنزل قبل دخوله قدم السلام وإلا قدم الاستئذان، وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان في تقديم السلام (باب) (٦) (سنده) حدثنا سفيان حدثنا يزيد بن خصيفة عن بسر بن سعيد عن أبي سعيد الخدري قال كنت في حلقة الخ (غريبه) (٧) أي فزعا خائفا