العقل (وعنه أيضا)(١) قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في الصفة (٢) فقال أيكم يحب أن يغدو (٣) إلى بطحان أو العقيق فيأتي كل يوم بناقتين كوماوين (٤) زهراوين في غير اثم (٥) ولا قطع رحم؟ قال قلنا كلنا يا رسول الله يحب ذلك قال فلأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله خير له (٦) من ناقتين وثلاث خير من ثلاث (٧) وأربع خير من أربع ومن أعدادهن (٨) من الابل (وعن أبي هريرة)(٩) عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه (عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري)(١٠) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث معاذا وأبا موصى إلى اليمن يأمرهما أن يعلما الناس القرآن (باب ما جاء في قراءة القرآن بأجر أو تعليمه بأجر)(عن سهل بن سعد)(١١)
(في العقل) بضمتين جمع عقال وعقلت البعير حبسته وخص ضرب المثل بها لأنها إذا انفلتت لا تكاد تلحق (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وأورده الهيثمي وقال رواه احمد ورجاله رجال الصحيح (١) (سنده) حدثنا أبو عبد الرحمن ثنا موسى بن علي قال سمعت أبي يقول سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (٢) الصفة بضم الصاد المهملة مشددة وفتح الفاء المشددة موضع مظلل من المسجد الشريف كان فقراء المهاجرين يأوون إليه وهم المسمون بأصحاب الصفة وكانوا أضياف الاسلام (٣) أي يذهب في الغدوة (بفتح المعجمة) وهي من أول النهار إلى الظهر (وقوله بطحان) بضم الباء وفتحها والضم أصح وادي المدينة (والعقيق) واد بالمدينة أيضا (وأو) للشك من الراوي قال ابن الملك خصهما بالذكر لكون كل منهما أقرب المواضع التي يقام فيها سوق الابل (٤) الكوماء من الابل العظيمة السنام قلبت الهمزة في تثنيتها واواكما هي القاعدة في الهمزة الزائدة (وقوله زهراوين) أي حسنتين ذات جمال وبهجة (٥) في للسببيه والمعنى لا يكون حصولها بسبب فعل فيه إثم كغصب وسرقة سمي موجب الإثم إثما مجازا (وقوله ولا قطع رحم) أي في غير ما يوجبه قال ملا على وهو تخصيص بعد تعميم (٦) بالضم خبر لمبتدأ محذوف أي هما (يعني الاثنتين) خير له الخ (٧) اي وثلاث آيات يتعلمها خير له من ثلاث نوق وكذلك يفسر قوله وأربع خير من أربع (٨) الجار والمجرور متعلق بمحذوف يعني وأكثر من اربع آيات يتعلمها خير له من أعداد النوق على التفصيل المذكور (وقوله من الإبل) بدل من اعدادهن أو بيان لها وإنما قال صلى الله عليه وسلم ذلك وفق ما يغتنمه ويبتغيه المخاطب وإلا فالآية الواحدة خير من الدنيا وما فيها والله أعلم (تخريجه) (م د وغيرهما) (٩) (سنده) حدثنا حسن حدثنا عبد الله بن لهيعة حدثنا ابو يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أيفرح أحدكم أن ينقلب إلى أهله بخلفتين؟ قالوا نعم وآيتان من كتاب الله فيخرج بهما إلى أهله خير له من خلفتين (تخريجه) أخرجه مسلم والامام احمد عن أبي هريرة عن طريق ثان ليس فيه ابن لهيعة وتقدم في باب قراءة سورتين أو أكثر في ركعة رقم ٥٥٦ صفحة ٢١٤ في الجزء الثالث إلا أن فيه ثلاث آيات يقرأ بهن في الصلاة خير له من ثلاث خلفات (والخلفة) بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام الحامل من النوق ويجمع على خلفات وخلائف والله أعلم (١٠) (سنده) حدثنا عبد الله بن نمير عن طلحة بن يحيى قال اخبرني أبو بردة عن أبي موسى الحديث (تخريجه) لم أقف عليه لغير الامام احمد وسنده حسن (باب) (١١) (سنده) حدثنا حسن حدثنا