للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أبواب تلاوة القرآن وآدابها)

(باب فضل قراءة القرآن والتعبد به والعمل بما فيه) (عن ابن عمر) (١) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا حسد (٢) إلا في اثنتين رجل (٣) آتاه الله القرآن فهو يقوم به (٤) آناء الليل والنهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفعه في الحق (٥) آناء الليل والنهار (خط) (عن يزيد بن الأخنس) (٦) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تنافس (٧) بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله عز وجل القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ويتبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله تعالى أعطاني مثل ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم به ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق ويتصدق فيقول رجل لو أن الله اعطاني مثل ما أعطى فلانا فأتصدق به فقال رجل يا رسول الله أرأيتك النجدة تكون في الرجل وسقط باقي الحديث (٨) (عن سهل عن أبيه) (٩) عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال من قال سبحان الله العظيم نبت له غرس (١٠) في الجنة ومن قرأ القرآن


(باب) (١) (سنده) حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه (عبد الله بن عمر) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (٢) معنى الحسد هنا الغبطة وهي تمني أن يكون للمرء مثل ما للغير من غير أن يزول عنه والحرص على هذا يسمى منافسة ويؤيده ما جاء في الحديث التالي بلفظ (لا تنافس بينكم الا في اثنتين) فإذا كان في غير طاعة فهو لا شك مذموم وان كان فيها فمحمود (٣) في التركيب حذف أي احدى الاثنتين خصلة رجل فلما حذف المضاف أخذ المضاف اليه حكمه ووجه الحصر في هاتين الخصلتين الاشارة إلى اصول الطاعات وهي إما بالبدن أو المال (٤) المراد بالقيام به العمل به مطلقا أعم من تلاوته والتزامه ما أوتي به من الاحكام وتعليمه والقضاء به والفتوى بمقتضاه لا مجرد التلاوة بغير عمل فصاحبها اذا كان مجردا عن العمل فهو محجوج بها يوم تبلى السرائر (وقوله آناء الليل والنهار) أي ساعاته (٥) لما كان الانفاق يحتفل الاسراف والتبذير قيده بقوله في الحق أي في وجوه الخير مع ابقاء شيء لنفسه يسد حاجته (تخريجه) (ق وغيرهما) (٦) (خط) (سنده) قال عبد الله بن الامام احمد وجدت في كتاب ابي يخط يده قال كتب الى ابو توبة الربيع بن نافع وكان في كتابه حدثنا الهثيم بن حميد عن زيد بن واقد عن سليمان بن موسى عن كثير بن مرة عن يزيد بن الأخنس الحديث (غريبه) (٧) التنافس معناه الرغبة في الشيء قال في المختار نافس في الشيء منافسة ونفاسا بالكسر إذا رغب فيه على وجه المباراه في الكرم وتنافسوا فيه أي رغبوا (٨) جاءت هذه الجملة وهي قوله (أرأيتك النجدة تكون في الرجل وسقط باقي الحديث) جاءت في آخر هذا الحديث بهذا اللفظ فالله أعلم بماذا كان يقصد الرجل وبما أجابه النبي صلى الله عليه وسلم (تخريجه) هذا الحديث وجده عبد الله بن الامام احمد في مسند أبيه بخطه وهو مروي بالوجادة لا بالسماع ولا بالقراءة ولذلك رمزت له بلفظ (خط) كما ذكرت في المقدمة وسنده حسن ولم أقف عليه في غير المسند ويعضده الحديث الذي قبله (٩) (سنده) حدثنا حسن ثنا ابن لهيعة ثنا زبان عن سهل عن أبيه الخ (قلت) أبوه معاذ بن أنس الجهني الصحابي رضي الله عنه (غريبه) (١٠) أي شجر ولم يبين جنسه في هذه الرواية وقد جاء مبينا في حديث رواه (مذ حب ك) عن جابر

<<  <  ج: ص:  >  >>